2.5 مليار يورو مكافآت دوري أبطال أوروبا
لا يخفى على أحد أن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هي أهم بطولات الأندية على الإطلاق في العالم، وأكثرها شعبية ومتابعة، لكن تعديل نظامها بشكل جذري هذا الموسم، جعلها مربكة بعض الشيء لمتابعي المستديرة.
منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1955، تحت مسمى كأس الأندية الأوروبية البطلة، مروراً بتغيير التسمية اعتباراً من 1992، لتصبح دوري أبطال أوروبا، دأب الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا)، على إجراء تعديلات على أنظمتها، بهدف تكييف المسابقة كي تواكب التغييرات الأوسع في اللعبة.
وسيشمل دوري أبطال أوروبا، في موسم من المقرر أن ينتهي أيضاً بنسخة موسّعة من مونديال الأندية، 144 مباراة في مرحلة المجموعات، أي ما يعني ارتفاعاً من 96 مباراة سابقاً.وسترتفع المكافآت المالية لتصل إلى قرابة 2.5 مليار يورو (2.79 مليار دولار، 10.15 مليارات درهم).
ويُمكن للمتوّج باللقب أن يحصل على أكثر من 86 مليون يورو كجائزة مالية فقط، من دون احتساب المكافآت التي تبلغ 700 ألف يورو عن كل نقطة تُحقق في مرحلة الدوري، أو الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني.
اليوم، تنطلق حقبة جديدة مع توسيع المشاركة، من 32 فريقاً إلى 36، بنظام مجموعة واحدة، يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع أربع على أرضه ومثلها خارج الديار.
على مدار الـ 21 عاماً الماضية، كان دوري أبطال أوروبا يتكوّن من دور مجموعات يضم 32 نادياً، مقسمة إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق، يلعب كل فريق ست مباريات ذهاباً وإياباً. الفريقان الأول والثاني في كل مجموعة يتأهلان إلى الأدوار الإقصائية.
وتضم النسخة الجديدة 36 نادياً، حيث سيلعب كل فريق ثماني مباريات، ولكن سيتم تجميع جميع الفرق في دوري واحد كبير، بدلاً من تقسيمها إلى مجموعات.
وقبل القرعة، وُزّعت الأندية إلى أربعة مستويات، تحتوي كل منها على تسعة فرق. كل فريق يلعب مع فريقين من كل مستوى، إذ سيلعب على أرضه أربع مباريات ومثلها خارجها.
أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي، تتأهل إلى دور الـ 16، في حين ستتقدم الفرق الـ 16 التالية إلى جولة فاصلة، وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، خلافاً لما كان يحصل سابقاً.
ولن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه في المرحلة الأولى، كما لن يواجه أي فرق أكثر من منافِسَين من دوري واحد.وقُدم هذا النظام الجديد، في ظل تهديد من أكبر الأندية الأوروبية بالانفصال، وتشكيل دوري السوبر الخاص بها.
ويأمل «ويفا» أن يكون هذا النظام حلاً لمشكلة عدم التوازن التنافسي في اللعبة، والتي جعلت مرحلة المجموعات أكثر توقعاً.يقول الاتحاد «النظام الجديد سيقدّم توازناً تنافسياً أفضل بين جميع الفرق، مع إمكانية لكل فريق أن يلعب ضد منافسين على مستوى تنافسي مشابه خلال مرحلة الدوري».
ما لن تعالجه التغييرات بالتأكيد، هي المخاوف من كثرة المباريات، وتأثيرها السلبي في الأداء.ازدياد عدد المباريات، وتسبُّبه بنقص فترات الراحة للاعبين، كان من الأسباب التي جعلت العديد من المباريات في كأس أوروبا 2024 مخيبة للآمال.
يبدأ ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، حقبة جديدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، باختبار ليس سهلاً اليوم على أرضه ضد شتوتغارت وصيف بطل الدوري الألماني، فيما سيكون ملعب «سان سيرو» على موعد مع مواجهة حامية بين ميلان الإيطالي وضيفه ليفربول الإنجليزي، في إعادة لنهائي 2005 و2007.