معظمها متحلل.. انتشال 9 جثث قبالة سواحل تونس

أعلنت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، في وقت متأخر أمس، أن خفر السواحل التونسي انتشل تسع جثث من البحر قبالة سواحل المهدية، موضحةً أن خفر السواحل انتشل سبع جثث متحللة من شاطئ الشابة واثنتين من شاطئ سلقطة.

كان الحرس البحري في تونس قد أعلن، خلال الشهر الجاري، ضبط 1335 مهاجراً إثر إحباط 31 عملية هجرة غير نظامية في سواحل وسط تونس، فيما لاحظ شهود ثلاث جثث في سواحل صفاقس.

وينحدر المهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ويتخذ أغلبهم من سواحل صفاقس وجهة رئيسة للعبور الى الجزر الإيطالية القريبة.

وقال شهود إنهم شاهدوا ثلاث جثث لمهاجرين غرقى من بينهم رضيع، في ميناء الصيد البحري بمنطقة اللواتة التابعة لولاية صفاقس.

وأفاد الحرس الوطني بتوقيف ثمانية أشخاص من وسطاء ومهربي البشر ومصادرة 14 مركباً حديدياً ومحركين لقوارب وكميات من المحروقات في حملة أمنية.

ومع تحسن أحوال المناخ تنشط موجات الهجرة في البحر بشكل أكبر. وشهد عام 2023 أعداداً قياسية من المهاجرين الذين انطلقوا من سواحل تونس، فيما لقي أكثر من 1300 شخص حتفهم في البحر، وفق بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي يهتم بقضايا الهجرة.

وأحصى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في وقت سابق، نحو 1313 مهاجراً لقوا مصرعهم أو فقدوا قبالة السواحل التونسية خلال عام 2023، وهو رقم قياسي لم تسجله البلاد من قبل.

وقالت المسؤولة في المنتدى، إسلام الغربي: «هناك 1313 ضحية ومفقوداً بالسواحل التونسية، وهو رقم لم تشهده تونس منذ بداية هذه الظاهرة، ويعادل نحو نصف الضحايا والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط».

وقُتل أو فقد أكثر من 2498 شخصاً في عام 2023 في وسط البحر الأبيض المتوسط، أي بزيادة 75% عن العام السابق، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسة لآلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، وتتكرر حوادث غرق القوارب التي تقل المهاجرين قبالة السواحل التونسية بشكل مستمر.

وفي العام 2023، مثل التونسيون الجنسية الثانية للمهاجرين غير القانونيين الذين يصلون إلى إيطاليا (بواقع 17304) خلف الغينيين (18204)، وفقاً لوزارة الداخلية الإيطالية.