جفرا نيوز - حذرت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة - يونيسف" من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، يضع العشرات من المواليد في حضانات الأطفال تحت تهديد خطر الموت.

وأضاف البيان أن مشافي القطاع تضم 120 مولودا من "الأطفال الخدج" ممن ولدوا قبل أوانهم، وهم في حضانات خاصة مرتبطة بأجهزة تزويد الأكسجين، وحال توقف عمل المولدات الكهربائية قد يتعرضون لانتكاسة ستضع حياتهم في دائرة الخطر.

أكد مصدر في وزارة الصحة إن "جميع مشافي القطاع تعمل الآن بنظامين لتوليد الطاقة الكهربائية وهما الخلايا الشمسية، والمولدات التي تعمل بالوقود، إلا أن استمرار إغلاق المعابر وقطع دولة الاحتلال إمدادات الكهرباء سيزيد الأعباء على مخازن الوقود التي بالكاد تكفي حتى نهاية الشهر الجاري".

وأضاف المصدر "تستهلك مشافي القطاع قرابة 120 ألف لتر من الوقود يوميا، ونحن نعتمد على مخزون للطوارئ في محطات الوقود، وحال نفاذه سندخل مرحلة حرجة، لأن حياة المئات من الأطفال الخدج ومرضى القلب والكلى الذين يحتاجون إلى عناية طارئة سيكونون في دائرة الخطر والموت".

وتابع المتحدث "تحتاج أقسام الأطفال والولادات في القطاع لطاقة كهربائية على مدار الساعة كونها مصدراً أساسياً لعلاج الأطفال الموجودين في الحضانات، ومساعدتهم على التنفس لضمان بقائهم على قيد الحياة، في ظل عدم اكتمال نموهم في رحم الأم".

ولليوم السابع عشر على التوالي تواصل دولة الاحتلال فرض طوق أمني مشدد على القطاع، تمنع من خلاله وصول أي مساعدات غذائية أو إنسانية باستثناء 20 شاحنة دخلت من معبر رفح لم يكن من ضمنها الوقود.

وفي وقت سابق أكد أطباء في أقسام الولادة بغزة أن "الاحتلال يمارس حرب إبادة على القطاع من خلال إلقائه قنابل محرمة دوليا أهمها قنابل الفسفور الأبيض، التي تتسبب عند انفجارها بانبعاثات غازات سامة تؤدي عند استنشاقها لتشوهات في الأجنة".

وأضاف أطباء في تصريحات صحفية، أنهم "وجدوا في بعض عمليات الولادة التي أجريناها أطفالا خدج بلا رئتين مكتملتين أو بأطرافِ سفلية مشوهة".

وأوضح عدد من أفراد الكادر الطبي، أن "نحو ثلث النساء اللواتي استشهدن في غزة، هم من النساء الحوامل، بعضهن في مراحل متقدمة من الحمل تخطين الشهر السابع والثامن وأخريات دخلن الشهر التاسع من الحمل".

ويواصل جيش الاحتلال استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4651 فلسطينياً، بينهم 1873 طفلاً و1023 سيدة، وإصابة 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بالإضافة لوجود قرابة 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض لم تستطع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.