هل تغزو الروبوتات البشرية مستقبلنا ؟

 
جفرا نيوز - يسارع البشر في ابتكار تقنيات جديدة تثبت تفوقهم على الكائنات الأخرى وتساعدهم في تحسين مستوى حياتهم وزيادة الخدمات والرفاهية التي يستطيعون الوصول إليها.

وابتكر العلماء لذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وأجروا بحوثا ودراسات لتطوير ذكاء التقنيات وجعلها شبيهة بذكاء البشر وقدراتهم.

ونشهد اليوم سباقا عالميا بين الشركات ومراكز الأبحاث، في ابتكار روبوتات شبيهة بالبشر، وتوظيفها في مجالات الصناعة والخدمات.

ويمتاز الروبوت الشبيه بالبشر، بهيكل له صفات الجسم البشري، ويُصنع بطريقة تجعله قادرا على القيام بوظائف جسدية يؤديها الإنسان.

ويكون لديه رأس و4 أطراف، ويستطيع المشي مثلنا، ولكن ليس من الضروري أن يكون مطابقا لشكل البشر؛ وفقا لموقع أناليتسكس إنسايتس.

وقد يكون عند بعضها خوذة بدلا من الرأس، مثل روبوت ”آسيمو"، الذي طورته شركة هوندا اليابانية لصناعة السيارات عام 2000.

وتعود فكرة الروبوتات البشرية إلى عقود عدة، إذ طور رون وينزلي عام 1927، أول روبوت بشري يُدعى ”هيربت تيليفوكس".

واستطاع هذا الروبوت وقتذاك الرد على اتصال هاتفي، والتحكم بعمليات بسيطة من خلال تشغيل مفاتيح وفقا للإشارات التي يستقبلها.

ورغم ذلك، فإن الروبوت لم يستطع الكلام، وإنما فقط سماعه بواسطة مسجل صوتي حساس، مع القدرة على الاستجابة وفق نبرة الصوت.

وتطورت بعدها فكرة الروبوتات البشرية مع قدوم الثورة الصناعية، التي مكنتنا من استخدام آليات معقدة.

وتُستخدم الروبوتات البشرية حاليا كأداة بحثية في مجالات علمية عديدة، أو في مجال الصناعة. وتصمم شركات صناعة الروبوتات وظائف مختلفة للروبوت، وتتضمن تطوير نماذج للبحث العلمي، بغرض فهم الوعي البشري والقدرات الذهنية عند البشر.

ويمكن استخدامها لمحاكاة سلوك البشر، وتسليمها مهمات بشرية، مثل: موظفي الاستقبال، والمساعدين الشخصيين لكبار السن والعاجزين.

ودخلت الروبوتات البشرية حديثا مجال الترفيه، إذ تستطيع الغناء وعزف الموسيقى والتفاعل مع الجمهور.

وطورت شركة ”كلاود مايندز" الصينية حديثا، برنامج تأجير للروبوتات الذكية البشرية المعتمدة على الخدمات السحابية، لأداء مهمات ترفيهية؛ مثل العروض المسرحية والأعراس والمؤتمرات والفعاليات الخاصة.

ويمكن للروبوتات البشرية أداء مهمات معقدة وصعبة على البشر، مثل استكشاف الفضاء.

ويساعد روبوت ”فيوم ميترا" من منظمة أبحاث الفضاء الهندية، على أداء المهمات الفضائية البشرية مستقبلا بعد التأكد من سلامتها.

وتوجد الروبوتات البشرية أيضا في المجال العسكري بكثافة، إذ تعمل معظم الجيوش على اختبار الروبوتات واكتشاف قدراتها.

ويستطيع روبوت شركة ”بوسطن دايناميكس" الأمريكية، المدعو ”أطلس"، التنقل السريع في البيئات الصعبة.