أمريكا تقترب من دخول عصر التصنيع في الفضاء
جفرا نيوز - صوت أعضاء لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC لصالح مقترح دعم التصنيع في الفضاء الخارجي، حيث إن هذا المقترح يسعى نحو استكشاف الفرص المتاحة في مجالات الخدمات والتجميع والتصنيع في الفضاء الخارجي.
وتعد تلك الخطوة دفعة نحو إدراك أكثر وضوحًا للمتطلبات والمخاطر التي تعيشها حاليًا سوق وتقنيات عمليات التصنيع في الفضاء، بالتزامن مع فتح المجال أمام الخروج بأفكار ومشاريع جديدة تعزز الجهود الأمريكية في هذا المجال الجديد.
وستسمح الخطوة الجديدة بإمكانية تشجيع شركات تصنيع المعدات الفضائية والأقمار الصناعية بالتصنيع مباشرة في المدارات المحيطة بالأرض، مع تدعيم الجهود الساعية نحو تطوير أساليب وآليات جديدة للتعامل بشكل آمن مع المخلفات الفضائية التي تتزايد نسبتها حول الأرض مع زيادة معدل النشاط البشري في الفضاء.
سيساعد مضي التصويت الأخير بشكل إيجابي على اكتساب فكرة التصنيع في الفضاء دعمًا أكبر من جانب اللجنة الفيدرالية، خاصة أن ذلك يأتيعب يومين فقط من تحديث القوانين التي تفسح المجال بشكل أكبر أمام ترددات النطاق العريض المستخدمة من جانب الأقمار الصناعية، وكذلك سيؤدي في النهاية إلى إحداث طفرة في مشاريع استغلال الفضاء خلال الفترة المقبلة.
وأكدت جيسيكا روسينورسيل، رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، أن نتيجة التصويت الجديد مهمة للغاية، وأنها تصنع عصرًا جديدًا تتقبل خلاله اللجنة فكرة التحول الكبير في المشاريع الفضائية من مجرد مجال تسيطر عليه الحكومات، إلى سوق واسع يعمل خلاله العديد من الأطراف في قطاعات مختلفة مثل السياحة الفضائية، وشبكات الأقمار الصناعية متعددة الاستخدامات، إلى جانب تحول شامل في قطاع الرحلات التجارية إلى الفضاء.
ويعد تصويت لجنة FCC دعمًا كبيرًا للمشاريع الفضائية، خاصة أن الشركات الخاصة، مثل سبيس إكس، وبلو أورجن، وأكسيوم، تعاني من صعوبات بشأن بناء محطات فضاء تجارية، كما أن وكالة ناسا ستتمكن من البدء في الاستعداد لإمكانية تأجير بعض المساحات على متن محطتها الفضائية، إلى جانب ذلك فإن الخطوة الجديدة ستجعل إتمام إصلاحات الأقمار الصناعية في المدار ممكنة، وذلك سيسهم بتقليل النفايات الفضائية الناتجة عن شبكات الأقمار الصناعية المتزايدة التابعة للقطاع الخاص.