نتفليكس تواجه دعوى تشهير بمدعية سابقة
جفرا نيوز - قال قاض اتحادي أمس الاثنين إنه يتعين على شركة نتفليكس مواجهة دعوى تشهير رفعتها ليندا فيرستاين المدعية السابقة في مانهاتن بسبب تقديم شخصيتها في صورة امرأة شريرة عنصرية عديمة الأخلاق في أحد مسلسلات الشركة.
ليندا فيرستين هي مؤلفة ومحامية ومدعية أمريكية سابقة في مدينة نيويورك تركز على جرائم العنف ضد النساء والأطفال. كانت رئيسة وحدة الجرائم الجنسية في مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن من عام 1976 حتى عام 2002.
ويتناول مسلسل (وين ذاي سي أس) "عندما يروننا" الذي صدر عام 2019، جريمة اغتصاب شهيرة تُعرف باسم قضية "رجال سنترال بارك الخمسة".
وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن كيفن كاستل إن فيرستاين زعمت بشكل مقنع أنه تم التشهير بها في خمسة مشاهد، وتضمن قيامها بحجب أدلة وانتزاع اعترافات بالإكراه، وإصدار أوامر باعتقالات على أساس عرقي لشبان في حي هارلم.
اتهام بالتلاعب في أحداث تاريخية
وكتب القاضي: "يمكن للمُشاهد العادي استنتاج أن هذه المشاهد لها أساس في الواقع، ولا تعكس فقط آراء صنّاع العمل في أحداث تاريخية مثيرة للجدل".
وقال كاستل إن فيرستاين يمكنها أيضاً رفع دعاوى تشهير ضد مخرجة المسلسل إيفا دوفيرناي والكاتبة والمنتجة أتيكا لوك، وكذلك دعاوى بالتآمر ضد المدعى عليهم الثلاثة. ورفض كاستل بعض الدعاوى الأخرى.
نتفليكس ترد بحزم
وقالت نتفليكس في بيان: "سنواصل الدفاع بقوة عن مسلسل "وين ذاي سي أس" وطاقم عمله الرائع، ونحن واثقون من أننا سنتغلب على دعاوى السيدة فيرستاين القليلة المتبقية".
وكانت فيرستاين تدير وحدة الجرائم الجنسية بمكتب المدعي العام في مانهاتن في أبريل (نيسان) 1989، عندما تعرضت امرأة بيضاء في الثامنة والعشرين من عمرها للضرب والاغتصاب في متنزه سنترال بارك.
قضية محورية حول العنصرية
وأُدين خمسة شبان من أصول أفريقية أو إسبانية في الواقعة، وقضوا ما بين خمس سنوات و13 سنة في السجن، قبل أن تتم تبرئة ساحتهم عام 2002 بعدما اعترف رجل آخر بارتكاب الجريمة. وتظل تلك القضية نقطة محورية في الجدال حول الجريمة والعنصرية.
وبعد العرض الأول للمسلسل، دعا وسم "انبذوا ليندا فيرستاين" إلى مقاطعة فيرستاين التي كانت آنذاك أحد كُتاب أدب الجريمة الأكثر مبيعاً.
24 - رويترز