د.هادي المحاسنة يكتب :-امضي عبد الله رأس القمة مبتغانا

جفرا نيوز - بقلم الدكتور هادي المحاسنة الحمايدة عميد شؤون الطلبة في جامعة العقبة للتكنولوجيا

عمان ما هانت ولا استكانت ؛ عمان في فلسطين جرح ينزف , وموقف يُشيدُ على موقفٍ . رباط وارتباط , وهاشمي كل حين كان الموقف . فعمان نجم باسق رغم غيوم اللاموقف , وعمان دم سيال رغم نزف النقد واللاموقف .عمان ارتباط قديم مذ كانت فلسطين تحتاج السلاح والعتاد كان رجالها رماح الحق وبعض الأيدي كانت ترجفُ .دماء زكية شاهدة لم تدر ظهرها فالطهر دثارها .فلسطين خط أحمر من عمان وجبالها , وفلسطين خط أحمر عند بني هاشم حماة ديارها , وتحت الخط بركان ينزف .
دور قومي في القدس , ومداد نور يشع على تلالها , وعلى منبرها الوضاء . دماء واشلاء عندما عزت بعض الدماء في اللطرون وباب الواد , ومقابر شاهقة هناك مسيحي ومسلم شركسي وبدوي حضري وعماني مادبوي وكركي باختصار لوحة عز كانت على جدران الأقصى , وعلى أبوابه .عمان بوابة الخلود , وعمان حاضرة منذ الرصاصة الأولى التي أطلقها الجدود . عمان قبل الجيش جيش , وقبل أن تتشكل الدويلات دولة .
عمان لا تعرف قبض الثمن , جريئة يوم الكريهة , مزمجرة أنها فلسطين وأنها خطنا الأحمر. معطاء سيدها حد الإسراف وهل يذم في حب الأوطان مسرفُ !!. فما أنت بالقائد الذي يصفف الكلمات يا مبجلا عندما الخطب يدلهمُ . فثابر سيدي على تلك العزائم فنحن على الأشلاء لا نقيم الولائم ولا ننتظر أن يقول الناس فعلوا , فعمان فعل عندما يُمنع بعض القوم من الصرف , وعندما يسكن الحرف ؛ عمان جزم , عمان حزم , عمان رصاصة الأزل , عمان دمعة المقل , شقيقة القدس وتطوان وبغداد عمان هي تونس وعمان عربية فيها عدنان , وقحطان وفيها نقط الفراهيدي حرفُ .
عمان سيدي لا تنتظر شكر ..
وهل يحتاج الكريم شكر!! وهل يحتاج الشجاع صف أبيات شعر!! فمواقفها تكادُ تهبُّ نواطقاً, والتاريخ أكبر منصف , يا أخلص الخلصاء عهدُ , جدكَ النبي محمدُ , فاتح مكة , ومن قدسها على السماء عرج . وكلنا لك جندُ لا تنتظر من جُلاس الرصيف إنصاف , فالمجد حلبةٌ يُعذَرُ المقصر فيها , ونحن في الحلبات دوما على العاديات نطفو ونرسو . يا ابن الهواشم أنت الزعيم الأبرُ , شقيق المقدسي والغزي , وأنت عندهم كما عندنا أول فادي رابط الجأش عند التهافت وسهولة المقاد . فيا حادي الركب عرج بنا على كل مكرمة واجعل عمان كما كانت دوما سلما للمعراج .
يا ابن الحسين معرب الأجداد كبر وزمجر فكلنا كتب في شهادة ميلاده استشهادي, وشمسنا ساطعة رغم جمر البعض بادي . نقد لا نملك لكننا نسرج على ظهور الأعادي واكتافنا لا يرمى من عليها منذ الأزل . نحن الكتف والرمح والظهر عندما يسربل عن جواده الجواد .
لا تسأمون سيدي تغرب القوم فيُعرفُ الحر يوم التنادي فنحن في مدرسة بني هاشم على المبدأ , وعند المصالح كلنا استشهادي . نجني المكارم مكرمة تلو أخرى , فيا لهفي على من أداروا الظهر ورحلوا . ياقائد الجيش نحن الثابتون إن رحلوا . لا يرحل سكان الجبال إلى الوادي .
أصدع بقولك سيدي كل يوم , وكل حين فنحن جندك ,وحماك مصان فخلف خطاك أمة تطلب الاستقلال , يا ماضي اللسان , وصلب الموقف يا ماسح الدمعة عن كل لاجئ ونازح . أجرك على الله يا صاحب المواقف , لسنا بحاجة إلى شكر طالما صاحب الباب واقف . فعلام طورا يعادينا كل طارئ وطورا يُناوينا كل قابض !! . ضاع الصواب عندما غير عمان قادت وزاغت البصائر عند من ظن الدُجى صبحاً فسر سيدي لا تحفل بتقاعسهم ولا يهزك من باع ومن اشترى تاريخك ناصع وتاريخهم أشيب .

يا خير مدافع يذود عن الحمى ..
يريد أهل البغض لنا كيدا وأقسم أن الله لا يُريد. فالحشد هنا , والرباط هنا , والتاريخ هنا عندما يتلعثم القلم المأجور , وكتاب السفور , وأرباب الفجور , ومن قلب العباءة , لو كنت ممن تاجروا بالقضية , وبعت البندقية لقالوا عنك حليم ودّينُك مقضي وعرضك مصان لكنها مواقف سيدي وعند الموقف يكرم المرء أو يهان فتشبث بالحق سيدي من تشبث بالحق لم يهان .