صندوق الزكاة والاهتمام الملكي

جفرا نيوز - ان الزكاة جزء حيوي من نظام الاسلام الاقتصادي وهي تعد الركن الثالث من اركان الاسلام للحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان( فهي ركن من أركان الدين العظيم مثلها مثل باقي الاركان لا تختلف شيئا في الفرضية والوجوب
 
قال تعالى ﴿والذين في أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ . لِّلسَّآئِلِ والمحروم ﴾ وأمرت بوضعها في مصارفها لقوله تعالى : ﴿ إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلْفُقَرَآءِ وَٱلْمَسَٰكِينِ وَٱلْعَٰمِلِينَ عَلَيْهَا وَٱلْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى ٱلرِّقَابِ وَٱلْغَٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
 
ومن هذا المنطلق جاء اللقاء الملكي مع القائمين على صندوق الزكاة تأكيداً من جلالته على دور هذه المؤسسة الوطنية في لعب دور محوري واساسي في النهوض من سوية الشريحة الاكثر عوزاً وليؤكد أن هذه الشريحة ليست غائبة عن الرعاية الملكية وانه يجب أن تقوم هذه المؤسسة بواجبها حسب ما اراد الله ووفق الشروط والاسس التي حددها القانون وهذا ما بقوم به صندوق الزكاة بالفعل اذ تراعى العدالة والمساواة في منح المساعدات المقدمة وفق دراسات مكتبية وميدانية لتحري العدالة والشفافية لتحدد نوع المساعدة المطلوبة فالزكاة بهذا المعنى هي عملية أعادة توزيع موسعة تستند إلى الحاجة لتنقل الفقير من حالة العوز إلى حالة الكفاية وكف اليد محافظة على المجتمع وفق أطار التكافل الاجتماعي في إطار الدولة الراعية لشؤونهم حفظ الله الاردن وحفظ قيادته الهاشمية

 الدكتور / رائد محمد بطيحة
رئيس قسم الزكاة / اوقاف الرمثا