شيخ البرلمانيين " الدغمي " يكمل اليوبيل الفضي
الثلاثاء-2014-11-08 03:41 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم نضال الفراعنة
في الثامن من الشهر الحالي ( اليوم ) يحتفل النائب والبرلماني والسياسي العريق ، العروبي حتى العظم باليوبيل الفضي لنيابته ، ووجودة تحت قبة البرلمان منذ 8/11/1989 ، وحتى الآن ، منتخباً بإرادة الشعب في كل الإنتخابات التي تلت هبة نيسان 1989 وعودة الحياة النيابية للأردن ، بعد أن تعطلت بسبب إحتلال الضفة الغربية آنذاك .
مما يؤكد محبة الناس له وتقديرهم لصدقه ، وعمله على خدمتهم قولاً وفعلاً مخلصاً لوطنه وشعبه ومليكه وعروبته ، متسلحاً بأبجديات الإنتماء الوطني الصادق .
شيخ البرلمانيين العرب ووردة الإنتماء الناهضة في مزهرية الوطن عبد الكريم الدغمي ، الضالع في الكياسة وحسن المعشر ، الحافظ للعهد ، متسلحاً بموفور الدماثة ، وبإيمانه بالأمة ، وهو الذي يردد دائما قول الشاعر مظفر النواب : إننا أمة لو جهنم صبت على رأسها واقفة !
ما حنى الدهر قامتها أبدأً ......
فكان الأردني الذي تربى في مضارب بني حسن القبيلة الأصيلة ، والقومي الذي لم يهاون ولم يساوم على وطنيته أو قوميته التي آمن بها في سن مبكرّ ، ونمت وكبرت معه في بيروت السبعينات أيام الدراسة والنضال مع المقاومة الفلسطينية وهي في أوج عزها ، وكان يقول : القومي الصادق المنتمي ، يجب أن يكون وطنياً صادقاً منتمياً .
هذا أبا فيصل ، الوطني الصادق ، والقومي العريق ، لم يتنكر ، ولم ينكر تاريخه كما فعل بعض الإنتهازيين ،
يقول أبا فيصل في مجالسه الخاصة ، هناك قوميين أصيلين في القومية فعلاً كنظامناً الهاشمي ، وهناك مدّعو القومية الذي يعتبرونها شعاراً يدغدغ العواطف ، ويمارسون أبشع أنواع الإنتهازية السياسية ويستغلونها لتحقيق مآربهم الخاصة !
ويقول " للمهزومين " واليائسين من وحدة الأمة وحتمية إنتصارها : هؤلاء يساريين وقوميين متأمركين ، ركبوا الموجة أثناء هديرها ، وعندما هدأت ، عادوا إلى مصالحهم مع الأمريكان !
عبد الكريم الذي يحب من أصدقاءه أن ينادوه بهذا الإسم بدون ألقاب ، عاش النكسة في عام 1967 ، ويقول عنها عندما شاهد بعينه الطائرات الإسرائيلية تضرب مطار المفرق العسكري ، ويستشهد يومها البطل الطيار فراس العجلوني على المدرج ، الذي كان لتوه قد عاد من طلعه جوية مع رفاقه من أبطال سلاح الجو الملكي الأردني ، دكوّا فيها عدداً من الأهداف ، داخل الكيان الصهيوني في الارض المحتلة ،
يقول عبد الكريم : ذهلت عندما شاهدت هول المنظر ، كنت قد أكملت للتو الصف الأول الإعداي ( السابع ) ، شاهدت صراخ النسوة والأطفال في حينّا ، فطفقت أبحث عن الأسباب ، وعمّا يجري ، وبدأت أتابع الأخبار والصحف ، وأصبحت مواضيع الإنشاء في المدرسة عندي بعد ذلك ، كلها عن المقاومة والتحرير والشهداء ووحدة العرب .
لديّ الكثير مما أودّ قوله في هذه العجالة عن عبد الكريم ، لكن الموقف لا يحتمل فهو الذي كان وما يزال يدفع ثمن مواقفه ، ويتعرض لتشويه السمعة ظلماً وزوراً ، في الوقت الذي يختبئ فيه الجبناء ويقبضون ثمن مواقفهم الهزيلة والجبانة ، ويمارسون التحريض عليه ،لأنه لم ينحدر أو ينزلق إلى مستواهم ، فتحملّ الكثير ، وكان يواجه ذلك ، بعقلة الكبير ، وإيمانه ، بأن الظلم حبله قصير ، وأن الكذب والدجل لا يدوم .
فهو الذي وقف مع الوطن ونظام الوطن في الإصلاح ، ومقاومة المتآمرين ، ويفتخر بأنه هو الذي حمل ملف التعديلات الدستورية التقدمية عام 2011 عندما كان رئيساً للجنة المجلس القانونية ، مع عدد من زملائه النواب ، وتحملّ ما لا يحتمل من بعض المزاودين والمنافقين .
الملك والنظام ، خطانّ أحمران ، الموت دونهما ، هذا ما يتردد دائما على لسانه ، مبروك لك ، ولناخبيك ، ولكل محبيك ، وأردد معك ومع ناخبيك : وتستمر المسيرة

