النسخة الكاملة

عن فيصل الفايز

الإثنين-2014-08-24
جفرا نيوز - كتب : فارس الحباشنة
دولة فيصل الفايز « أبو غيث «، ليس بحاجة إلى شهادة من أحد، سجاياه الكبيرة والصغيرة معلومة لكل الاردنيين، ولكن ما يدفعني اليوم للكتابة عن فيصل الفايز هو أبعد من كل ذلك.
دولة « أبو غيث « بقى دوما واقفا في قلب معركة «الوطن «: دولة وشعبا، والتي حدد نتائجها بكل أمل وثقة وحب هذا الاستقرار السياسي والامني الذي ينعم به الاردن اليوم، وسط فوضى وحروب طاحنة ومتسارعة في الاقليم أدت الى أنهيار دول وتفكيكها طائفيا وأثنيا. ما يحفزك بكل صدق وموضوعية أن تقرع أبواب الذاكرة لتكتب عن سياسي عملاق بحجم «فيصل الفايز « أنه من «علبة الشعب « : ابن قبيلة ووطني أردني، رفض أن يدخل كل أندية نخب السلطة في الاردن..بقى محافظا على الوجه التاريخي للشخصية الاردنية.
فيصل الفايز شخصية وطنية أرخت حضورها بمواقف : شجاعة وحرة ورصينة في الدفاع عن الوطن، وحربها الضروس في استعادة الثقة العامة، وسط موجة من الانقلابات بالاراء والمواقف والافكار أصابت مجموعة من عموم النخب الاردنية، ملوثات سياسية طالت رؤوس كثيرين، تغنوا باوهام وخدع سياسية لا تلامس او تقترب من الحد الادنى للواقع السياسي العربي. كزعيم ورجل دولة يحظى بالثقة العامة، وفي وضع أثبت بالبرهان أن من يراهن على « قوة الوطن « لا يخسر أبدا. الانتصار « للوطن « بحبه أكثر، وهذا ما تحسه كلما باح فيصل الفايز بشجن عن الاردن، وهو «حال» من الصعب أن يتورط به أي سياسي، وهذا نابع من كون فيصل الفايز ليس عنوانا عاديا في السياسة الاردنية، من الصعوبة بمكان أن تفهم ذلك الا بلغة وقيم ومعايير « الوطنية « المحضة.
الشعب الاردني يفقه ويعلم ذلك جيدا، ويلتقط بلهفة وصدق كل ما يباح من نبض يعبر عن همومهم وأسرار محنتهم، فيصل الفايز من أولئك الصادقين العفويين من أبناء الاردن الذين لا تتقيد حريتهم الا أمام « الوطن «، ليسوا خاضعين للأمتثال السياسي، ولاؤهم وجهته محددة : للوطن والملك...والشواهد على ذلك كثيرة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير