المفرق تودع الشيخ "عقله أبو دلبوح "

جفرا نيوز - جفرا نيوز - ودعت المفرق رمزاً من رموزها , وشيخاً مهيباً , يشهد له القاصي والداني بالخلق الرفيع وطيب المعشر , ورجاحة الفكر والرأي , واغاثة الملهوف , والسعي لاصلاح ذات البين , لقد احب الجميع وكان على مسافة واحده من الجميع , فشيعه الجميع , والسنتهم تلهث بالدعاء له , ان تكون الجنة مثواه . لقد كان وداعاً مهيباً , لرجل مهيب , قدم لمدينته ووطنه الاخلاص والحب , فبادله الناس جميعاً الحب , حياً وميتاً .
عرفته في اول لقاء لي به , رحمه الله منذ ما يزيد على الثمانية عشر عاماً , كان في زيارة للجامعة الهاشميه , شدني اليه بريق عينيه ووجهه المشرق , وهيبته الممتزجه بالوقار والتواضع , وابتسامته الصادقه , وكلماته الطيبة الدافئه , التي تخترق مسمعك لتستقر في فؤادك دون استئذان . ينبأك قوله الطيب ومفرداته التي تشتم منها رائحة ثرى الاردن , وكرم وطيب واصالة هذا النفر من رجالات هذا الوطن الخير , كلماته التي لا تزال تطرق مسمعي ( كلنا اهل وحبايب في هالبلد الطيب والله يديم المحبه ) .
فلا عجب ان ترى المعزين من كل المنابت والاصول , قد امو بيت العزاء , حتى انني رايت , من حضر على كرسي نقال وهو مريض , فمن يزرع الخير لا يعدم جوازيه , لا يذهب العرف بين الله والناس .
حقيقة اننا في وداع امثال الشيخ عقله , نفتقد رجالاً ربما لايتكرر من هم بخصائصهم , وشمائلهم , ووقارهم . ولكن وللامانه ولمعرفتي بأبناء المرحوم , اقول وبصدق , (من خلف ما مات ).
هؤلاء الشباب تتلمذوا في مدرسة والدهم , والتي اصلت فيهم الادب وطيب المعشر ودماثة الاخلاق , ومحبة الجميع .
فهم ثمار خيره , من ثمرات المرحوم .
واقول عزاؤنا مشترك في فقيد الوطن عميد شيوخ عشائر بني حسن الكرماء , ونسأل الباري جل في علاه ان تكون الجنة مقامه ومثواه . بقلم الدكتور نزار شموط