البطوش والعموش .. حكاية نجاح عنوانها "نهر الاردن"

جفرا نيوز - جفرا نيوز - على دوار الواحة ثمة معلم انساني لم يتنبه اليه البعض ، في العمارة المقابلة لمدرسة عمر المختار ، ثمة رجلان اختطا طريقا للنجاح ، هناك حيث مركز نهر الاردن لطب الاسنان .
علي البطوش، ووصفي العموش ، مع حفظ الالقاب .. هنا حفر القلب طريقا عبر "الجاردنز" مرورا بدوار الواحة ، وانتهاء بمركز "نهر الاردن لطب الاسنان " .
رجلان عاهدا الله والوطن ان يعملا بصمت ، وان يرفعا اكفهما الى السماء ، وهما يملآن "أبرة البنج" التي تأخذ طريقها سريعا وبلا الم الى "اللثة" .
هنا .. هنا علي العموش .. ووصفي البطوش .. لا فرق .. طالما امتزج العلم بالانسانية ،والطب بالحب .
هنا رجلان عاهدا الله على المحبة .. فكانت فيهما ولهما .. صدقا ما عاهدا الله عليه .. ومضيا في طريق النجاح .. في اليد اليمنى قرآن كريم .. وفي الاخرى مشعل للحب والعمل والانجاز .
يحق لعلي ووصفي ان يفخرا بإنجازهما الطبي الكبير ، فالاول متخصص بزراعة الاسنان ببراعة فاقت كل التوقعات ، والثاني اخذ طريقة وببراعة في التقويم .. فزرعا وقوما .. ليحصدا محبة الناس على ثغور مرتادي المركز .
ولعل ما جمعه حب المهنة والوطن / عربي او اردني لا يفرقة انسان .. حكاية عشق لمهنة طب الاسنان .. حفظها علي في أزقة الكرك ، وسمعها وصفي من حارات المفرق التي أحب ، فكانت حكاية وطن صغير اسمه "مركز نهر الاردن لطب الاسنان" .
ايها الرفيقين الصديقين المحبين .. لكما السلام .. وعليكما السلام .. ولكم من بارئكما الرحمة .. ومن عباده الحب .
نفتخر بكما .. ونعتز .. كلما هزت في يدكما أبرة "البنج" .. نفخر بكما ونعتز كلما هفا القلب الى صديق صدوق .. وكلما لاحت في الافق – من بعيد – نسمات داعبت "علم الوطن" .. ويممت نحو "وطن عربي" أريد له ان يكون هكذا .
يا صديقي الحب لا يشتري .. والقلب النابض بالعروبة وبالانسانية لا يباع .. لأنه لا يعادل كل كنوز الدنيا الزائلة .. والا دلوني على من يصنع قلبا ويضغ فيه محبة الناس وانا اشتري ..
دلوني على ابتسامتكم لمرضاكم .. التي ادفع بها كنوز الدنيا .. وأنا اشتري ..
دلوني على وطن "باعوه" .. من الدرة الى الطرة .. بإسم "الخصخصة" حينا .. وبإسم "شروط الصندوق "أحيانا .
دلوني على وطن لم يبق منه سوى الحب .. ومواطنين "قبضوا" على الراية .. بأيادي منهكه .. في وقت كانت ايادي المسؤولين تمتد – بلا خوف من الله – الى "خزينة" تركوها خاوة الا من الوجع .
يا صديقي .. ثمة فرق كبير .. تعرفونه ويعرفه الشرفاء من ابناء الوطن ، ثمة فرق بين من يبيع ذاته ووطنه .. وبين من يشتري "الكرامة" بالدم ..
صديقي علي البطوش ووصفي العموش .. ثمة رجال غير قابلة للبيع .. ولا عرضت نفسها في سوق نخاسة الرجال .. آمنوا بالله والوطن .. وانتما منهم .. لكم السلام وعليكما السلام ..اما الرحمة فمن صاحب الرحمة .. والبركات ان حلت فلا تحل على غيركما .. صديقي ...