الشيخ برجس الحديد قاضي أغاث الملهوفين وجمع العشائر المتخاصمة
الخميس-2014-03-31

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
ظل الشيخ برجس الحديد أحد فرسان ورجالات الوطن الذين تطوق أعناقهم محبه المواطنين بمختلف أرجاء وساحات الوطن.
فالشيخ برجس المولود في القويسمة عام 1936 فتح عينيه على الدنيا ليرى سيرة والده العطرة المرحوم الشيخ شاهر الحديد تفوح بقصص وحكايا ترفع الرأس بمختلف المناطق كفارس ومعلم فنهل في مدرسة العظماء صفات الشيخة وكيف يكون إلانسان "عقيد قومه" .
فالشيخ أبو نضال وبعمر 11 عاما توقف أمام الجنازة المهيبة لوالده الذي توفي عام 1947، وكان الملك المؤسس عبدا لله في مقدمة مشيعيه، ليدفن في المقابرالملكية وهو الذي تزوج 12 مرة وأنجب تسعة أبناء وثلاث بنات.
ومع فقدان الشيخ لوالده، تعلم أن يطور نفسه، يترفع على جراحة ويكبر ويتعلم ويطور نفسه، وقد شعر بثقل المسؤولية مبكرا، وصورة والده المرحوم تتلألأ أمام ناظريه.
واستمر على طريق والده المرحوم في جمع محبة الناس، فتعلم وجلس مع الوجهاء والشيوخ في مضاربهم وخدم في سلك القوات المسلحة ودخل سلك الطيران بسلاح الجو، فجمع صلابة العسكري وحنكة الطيار وتسامح وكرم الشيخ وعفو الحليم وشهامة الفارس.
وفي صورة وطنية جميلة أصبح منزل شيخ المشايخ على تله جبل الحديد في القويسمة محجا لأصحاب الحاجات وإغاثة الملهوف وفتح الباب للمستجير، فذاع صيته لنزع فتيل المشاكل ووأد الفتن وجمع العائلات المتخاصمة.
ولذلك ظل باب بيته مفتوحا، يدخل إليه مواطنون على مدار ساعة من كافة المناطق بحاجات ومطالب مختلفة وقهوة الشيخ برجس في منزلة "لا تبرد في الدلال وفي مضاربه يستقبل الجناة والمجني عليهم بفضل حنكته ووعيه الاستماع إلى أصحاب الحاجيات بهدوء وتواضع، وكم ساهم الشيخ في فك النشب والقضاء بين الناس ومنع إراقة الدماء وجمع شمل الآسر" وتعلم أبناءة نضال ومحمد وحسام وحمزة بنفس مدرسة الشهامة والرجولة.
والشيخ صاحب الحجة يملك "كاريزما" فريدة تذكرك بزمن جميل وأصالة قديمة لهذا دخل قلوب الناس بجواز السفر، والقدرة على الإقناع أن يسعى في العفو وإصلاح ذات البين، ومع توالى الأيام أصبح أبرز المهتمين بالشأن العشائري في الأردن، فتكونت مدرسة عشائرية أردنية في إصلاح ذات البين.
حتى قرر الشيخ برجس التفرغ لأعماله الخاصة ولشؤون القضاء العشائري الذي أبدع فيه بشكل كبير، ولم يتعرض لإخفاق في مسألة عشائرية سواء صلحة أم عطوة أم غير ذلك في حكمه، ويحرص كل الحرص على إصدار الحكم بدقة 100% لأن الطعن ــبحسب حديث الشيخ أبا نضال ــ في حكم قاضي العشائر هو طعن على ذات الشخص وإذا تكرر انتقد حكمه من القضاة العشائريين، فإنه تتم إقالته ومنعه من ممارسة القضاء العشائري، وللعلم هنالك في القضاء العشائري قاضي استئناف وقاضي تمييز ودوره في هذا الميدان المعقد بتداخلاته الاجتماعية والقانونية.
وبين ان تجربته أن يحقن دماء كثيرة، كان يمكن لها أن تسيل بفعل فورة الغضب، مؤكدا أن القانون العشائري لا يمكن أن يكون بديلا للقانون المدني، بل هو داعم له ومساند لوظيفته.
وتجسدت الأخلاق في ثوب رجل آثر أن تكون أفعاله ومواقفه وعمله تنطق قبل القول والعبارة، وعُرف عنه وعيه وحنكته وفطنته المقترنة بأخلاق عالية، فبتواضعه الشديد وحرصه على محاورة ضيوفه دون استثناء والاستماع جيداً لمن يرغب بلقائه، حظي بشعبية ومحبة ومن اقترب منه لمس الخصال القيادية التي يتفرد بها، وسجاياه الإنسانية، ولاغرو في ذلك على رجال شبوا وترعرعوا في مدرسة الرجال الشيخ الذي كان رجلاً بأمَّة في أخلاقه وصفاته.
وأمام إجماع شعبي فريد، حجز الشيخ برجس مقعده لسنوات عديدة أيضا في عضوية مجلس أمانة عمان منذ عام 1985، باعتباره احد رموز العاصمة ووجهاءها ولاحقا حملته أصوات المواطنين إلى البرلمان نائبا لمرتين ولاحقا عينا ووجد في هذه المواقع نفسه لخدمة المواطنين، فاستثمر معارفه لقضاء حاجات الناس وحصل لقاء خدماته للوطن والمواطن على عدد من الأوسمة وشهادات التقدير،
وساهم في تأسيس البنك الإسلامي الأردني، وله رؤيته في عمل البنك وسياسته المصرفية.
وامتدت السيرة العطرة كابرا عن كابر الى أولاده نضال فقد حجز ابنه المهندس نضال مقعده في المجلس ذاته قبل أن يصبح أمينا لعمان الكبرى وترك انجازات تحدث عنه الجميع طويلا، فهو من نفس المدرسة، الشيخ بأوقات الفراغ يهوى الصيد وركوب الخيل واعشقها بلا حدود والخيول العربية الأصيلة بالتحديد.
ويظل يردد الشيخ دائما ان هناك ثلاثة ايام سأموت، وانا ابكي عليها يوم وفاة الراحل العظيم ملك العرب مدرسة الاخلاق رجل انحنى له الجميع انحناءة احترام وتقدير لا عبودية، رجل قدره العالم في حياته ومماته جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.
واليوم الثاني يوم 20 من كانون الأول 2006م إعدام الرئىس العراقي الشهيد صدام حسين هذا الرجل الذي دفع حياته ثمن دفاعه عن امته ،واليوم الثالث يوم وفاة رفيقة عمري ودربي التي اشعر اليوم بفقدانها زوجتي ام نضال رحمة الله عليها
عن أجمل يوم في حياتي والذي فيه، وتمنيت ان اخرج واصيح بأعلى صوتي..... بالروح بالدم نفديك يا عبدالله يوم ان وقف الكونغرس الامريكي بشقيه مجلس الشيوخ والنواب 13
مرة يصفقون لجلالة الملك عبدالله الثاني اطال الله في عمره وهو يتحدث بكل جرأة وقوة ويضع النقاط على الحروف مدافعا عن قضايا امته وبالتحديد عن القضية التي استشهد جده المؤسس رحمه الله عليه وصعدت روح والده لبارئها وهو ينادي بها القضية الفلسطينية

