الحكيم الأردني 8: عن نشرة أخبار الثامنة.. بكل صراحة
الثلاثاء-2014-03-08 01:28 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص
ليس المقصود أبدا شخص مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة الدمث والخلوق والمهني. وليس المقصود نهائيا شخوص العاملين في المؤسسة الوطنية العريقة. بل سأقول كلاما صريحا ومهما.
ان حال نشرة أخبار التلفزيون الأردني الرئيسية التي تظهر على شاشتنا الوطنية منذ عقود في الساعة الثامنة مساءا "حالها بيبكي"، وهي تصلح لنشرة أخبار صباحية على قناة أخرى، فلا يعلم الأردنيين حتى اللحظة عن سر بقاء هذه النشرة التي لا تضيف للأردنيين شيئا، وقد أصبح لديها نشرات إخبارية أردنية على قنوات أردنية أخرى، وأصبح لديهم نحو 150 موقعا إخباريا يسرق نحو 140 منها أخبار المواقع العشر المتبقية، وقد تملك 99% من الأردنيين أطباق لاقطة تضع نحو 800 محطة فضائية تحت ضغطة من إبهامهم.
حتى خبر القصر الملكي لم يعد منتظرا من نشرة أخبار الثامنة لأن حساب الديوان الملكي على مواقع التواصل الإجتماعي تخبر الأردنيين في التو واللحظة عن حركة الملك داخليا وخارجيا. لم يعدا منتظرا أيضا من نشرة أخبار الثامنة أن تخبرنا شيئا عن الأردن أو العالم لأن كل العالم سبقنا الى التميز والتقدم ، ففي عالم المُقبّلات الإخبارية والسياسية التي تفتتح بها كل النشرات، لا تزال أخبار الثامنة تصر على أن تبدأ من حيث بدأت قبل عقود ب "إستقبل" و "ودع" و"غادر"، فالإعتقاد السائد أردنيا أنه حتى الذي "استقبل" و "ودّع" و "غادر" ما عاد يطرب أو يرتاح لمرض هذه النشرة التي تسمى زورا وبهتانا بالنشرة الرئيسية.
الحل يبدأ من تصفية هذه النشرة وكل النشرات الإخبارية على الشاشة الوطنية إذا لم يكن بالإمكان أبدع مما كان، وأن يكون البديل موجزا إخباريا بقراءة صوتية فقط على رأس كل ساعة، ويا حبذا أن يتم وقتها الربط مع الإذاعة التي تقوم بالمهمة، وهذا جانب إضافي للتوفير.
إذا لم يكن الأردنيين قادرين على إدارة نشرات أخبار عالمية إحترافية، فكيف يديرون بإسهام مؤثر وبالغ نشرات أخبار قنوات "العربية" و "الجزيرة" و سكاي نيوز عربية"؟!. فقط مجرد سؤال. وكل الود لأبناء هذه المؤسسة الوطنية.

