النسخة الكاملة

«الكتل النيابية» تدخل «موسم السحب والاضافة»

الثلاثاء-2013-07-09
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص يظهر المشهد النيابي الراهن بوضوح تحرك نواب يمارسون العمل البرلماني من دورات سابقة اوما يعرف باسم "نواب الخبرة" لاعادة رسم خريطة التحالفات الكتلوية داخل المجلس 

وليس من قبيل المبالغة القول ان اعادة رسم خريطة الكتل في المجلس هذا الاوان تستهدف تعبيد الطريق امام انتخابات رئاسة المجلس المقبلة المتوقع ان تكون في شهر تشرين الاول المقبل وتقاسم كعكة المواقع في المكتب الدائم واللجان النيابية.

ولكن الى اين تذهب محاولات خلط الاوراق واعادة صياغة التحالفات الكتلوية على رقعة العمل البرلماني؟ لاشك ان الحراك الراهن يعطي فرصة حقيقة للعديد من النواب لاعادة بناء مراكز القوى في المجلس وهو امر لا يتردد عشرات النواب في الحديث عنه يوميا حتى من اولئك الذين ينضوون في عضويتهم تحت الكتل القائمة ويدفعون باتجاه اعادة فك وتركيب التحالفات الكتلوية لتطوير الاداء البرلماني عموما والذي تطوله سهام النقد ، واداء رئاسة المجلس على وجه الخصوص و التي بات عشرات النواب بالاعلان رسميا عن تذمرهم من تلك الممارسات لرئيس المجلس تحت القبة وخارجها و التي لايتردد نائب مخضرم بالقول صراحة تعليقا على ذلك " اصبحت لاتطاق .. وبتنا بحاجة الى حركة تصحيحة " .

بدون شك ساهم عدم الرضا النيابي من اداء رئيس المجلس في تسريع الحراك النيابي الكتلوي لجهة رص الصفوف وترتيب الاوراق سيما للكتل القائمة التي رفعت من وتيرة الدفع نحوالحفاظ على تماسكها لكي تبقى في مربع التأثير وبالتالي صعوبة سحب أعضاء منها لصالح الكتل حديثة الولادة.

في المشهد يبرو تحرك النائب المخضرم عبدالهادي المجالي لتشكيل كتلة نيابية جديدة بدات ملامح ولادتها قيد التشكل .
المجالي الذي خبر العمل البرلماني دعا نواب الى لقاء في منزلة قبل ايام للبحث في الخطوط العريضة لتشكيل كتلة يطمح القائمين عليها ان يصل عدد اعضاءها الى 30 نائبا ، وهو عدد كبير جدا من شانه ان يعيد رسم خارطة الاداء تحت القبة ويؤثر بشكل حقيقي في مجريات الاداء البرلماني عموما .

وفي الاثناء يواصل النائب المخضرم امجد المجالي اتصالاته لتشكيل كتلة جديدة ستكون مختلفة كما ونوعا عن تجربة كتلة الوعد الحر التي تراسها المجالي طيلة الدورة غير العادية الحالية للمجلس ، فيما يستعد نواب كتلة المستقبل لموسم الفك و التركيب و اعادة انتاج الكتلة ولكن هذة المرة ستكون ذات عددكبيرة بحيث قد تكون بمثابة كتلة الاغلبية البرلمانية .
المايستروا في كتلة المستقبل النائب احمد الصفدي يبذل هذا الاوان جهدا مع زملاءة من اعضاء في الكتلة من اجل اعادة بناء كتلة الاغلبية على غرار تلك الكتلة التي كانت في مجلس النواب السابق .


في الاطار تبرز كتلة وطن النيابية كواحدة من كتل المجلس في هذة الدورة التي خسرت رصيدها النيابي نتيجة تذبذب اداءها و تباين مواقفها في محطات رئيسية كالثقة بالحكومة و التصويت على الموازنة وقبل ذلك تسيمة رئيس الوزراء عبدالله النسور رئيسا للوزراء .

عمليا فان تحرك النواب باتجاة اعادة رسم خارطة التحالفات الكتلوية تؤشر الى دخولهم في ماراثون نحو استقطاب عدد من نواب كتلة وطن لصالح مما يعني ببساطة انتهاء الكتلة التي كانت الاكبر في المجلس مع بواكير عمرة الدستوري .

وتسعى كتلة الوسط الاسلامي حاليا لاستقطاب عدد من النواب بحيث يرتفع عدد اعضاءها الى 20 نائبا وهي تريد من هذة الخطوة ان تكون بيضة القبان في موسم انتخابات رئاسة المجلس و اي استحقاقات نيابية داخلية او الاستحقاقات السياسية في البلاد .


ومثل هذة التحركات على صعيد الكتل يتوقع لها ان يرتفع ايقاعها خلال الفترة المقبلة وتحديدا بعد انتهاء الدورة الحالية التي تشهد عادة دخول المجلس رسميا في موسم الانتخابات الداخلية.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير