النسخة الكاملة

تحركات فيصل الفايز ؟؟؟

الثلاثاء-2013-07-08
جفرا نيوز - فيصل الفايز: حضور طاغٍ وحيوية سياسية في تحركات شعبية

جفرا نيوز- خاص
قلة من رؤساء الحكومات الأردنية الذين غادروا المنصب العام، وظلوا وثيقي الصلة بالشارع والرأي العام في الأردن، ففي حين أن رؤساء حكومات سابقين غادروا الأضواء الى الظل بغضب شعبي عارم، وإنتقادات وإتهامات، فإن الرئيس السابق فيصل عاكف الفايز لا يزال بعد ثماني سنوات من مغادرته المنصب معززا برضى من كل المستويات والجهات في الأردن، فقد حافظ الفايز على حضوره الطاغي في المناسبات العامة، وظل وفيا لكرمه في تسييل النصائح والإقتراحات للقيادة السياسية الأردنية، رافضا كل الرفض في السنوات القليلة الماضية، إنتهاج منهج المعارضة بحثا عن الشعبية والأضواء، إذ أضحت موضة سياسية دارجة أن يغادر المسؤول منصبه الى صالونات عمّان السياسية، والى المظاهرات والأحزاب، إذ لوحظ في المرحلة الماضية أن الفايز قد أدام بشكل ملحوظ تحركه الشعبي والعفوي في جميع المدن الأردنية، متوقفا في بواديها ومخيماتها وأريافها، سائلا عن الناس، ومخففا من حدة غضبهم على الدولة.
والفايز الذي عمل مطولا بالقرب من جلالة الملك الراحل حسين بن طلال، وجلالة الملك عبدالله الثاني – حفظه الله، قبل أن يشغل على التوالي مناصب: رئاسة البلاط الملكي، ورئاسة الحكومة، ورئاسة البرلمان، هو رجل يجلب حيوية سياسية الى المكان الذي يفد إليه، ساحرا محدثيه بلهجة مضيفيه، ومعززا حضوره السياسي والإجتماعي بلهجة البداوة التي يتقنها الفايز، وترافقه في كل حراكه الشعبي والإجتماعي في الأشهر الأخيرة، مدافعا عن الهوية الوطنية الأردنية الجامعة بعفويته ووطنيته المعهودتين عنه أسواء كان في المنصب العام أو خارجه، علما أن المنصب العام لا يضيف شيئا للفايز الذي يستهدف في المرحلة المقبلة تفعيل حراكه الإجتماعي والشعبي ولاء للأردن، ومحبة للملك المفدى.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير