ما أكثر الجلسات البرلمانية الخاصة وما اقل بركتها
الأحد-2013-06-30 11:51 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – محرر الشؤون البرلمانية
لا يكاد يمر يوما إلا ونسمع فيه عن مذكرة نيابية تطالب بعقد جلسة خاصة لمناقشة شأن أردني ماء.
المذكرات كثيرة والجلسات أيضا التي يعقدها البرلمان كثيرة لكنها في نفس الوقت قليلة البركة لان الهدف والغاية المرجوة من هذه الجلسات هو فرد العضلات والاستعراض الإعلامي لنجد أن النواب يتحدثون بنفس الجملة وبذات الطريقة وبذات الأسلوب في الصراخ واللعنة والانتقاد والشتم والذم والتحقير وغير ذلك وهو ما يذكرنا بمسلسل"بقعة ضوء" حيث يجتمع في احد الفقرات أسرة كاملة من اجل إقناع ابنتهم بالعودة إلى زوجها فتبدأ الأسرة بالصراخ مع بعضها البعض وكأنهم في غرفة صف لطلبة روضة يرددون بصوت واحد ما تطرحه عليهم معلمتهم.
حال البرلمان الأردني ذات حالة فقرة بقعة ضوء السوري وطلبة الروضة من حيث مضامين الخطاب في جلسات البرلمان الخاصة.
لنسلط الضوء على هذه الجلسات ونتائجها أو ما أفرزته البداية مع ملف اللاجئين السوريين واشتداد الأزمة على الأردن حيث صرخ النواب بأعلى أصوات وانقطعت الحبال الصوتية لديهم لكن رئيس الوزراء عبدالله النسور وبنفس الجلسة قد ختم الصرخات بالتأكيد على أن الأردن لن يغلق الأبواب في وجه اللاجئين السوريين مهما بلغ عددهم لنجد أن الأعداد قد ارتفعت من مليون لاجئ سوري قبل مناقشة البرلمان للملف إلى 2 مليون لاجئ سوري مما يعني أن البرلمان بطريقة غير مباشرة دعم دخول اللاجئين السوريين للأردن.
وفي قضية الاعتداء على أردنيين بمركز الثقافي الملكي من قبل طاقم السفارة العراقية نجد أن البرلمان قد ارتفعت أصواته عالية لكن سرعان ما هدت النفوس وحصل البرلمان على عطوه مفتوحة وليست محدودة تطلب منهم التريث ومسح "الاعتداء على الأردنيين بلحية الحكومة والنواب معا.
ولم ينتهي الأمر عند المذكرات والجلسات النيابية عند هذا الحد بل ذهب النواب إلى عقد جلسة خاصة متعلقة بقرار رفع الأسعار وخاصة الكهرباء واعتبر النواب القرار بأنه كارثي ويخالف العهد الذي تعاهد عليه النواب والحكومة معا بعدم رفع الكهرباء كلن رئيس الوزراء بنفس الوقت ابلغهم بان قرار الرفع لا تراجع عنه.
واليوم يجتمع النواب في جلسة خاصة من اجل مناقشة تداعيات ملف الأسرى الأردنيين في سجون المحتل الصهيوني وإضرابهم عن الطعام منذ شهرين والنتيجة سينتصر وزير الخارجية ناصر جودة على حناجر النواب التي سترتفع لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات وبعد ذلك سرعان ما يتنفس النواب وينتصر الوزير دون ان يتعرض للمسالة عن هذه الإهمال أو يتم طرح الثقة به بسبب فشله في حل ملف الأسرى الأردنيين الذين أعلنوا دون تردد عن أنهم لن يتوقفوا عن معركة الأمعاء الخاوية ولن يفكوا إضرابهم إلا على الأرض الأردنية وهذا حق مشروع لهم واجب تحقيقه وتنفيذه على الحكومة الأردنية وعلى البرلمان الذي يملك القرار أن يهدد بإسقاط معاهدة وادي عربة مقابل إطلاق سراح الأردنيين بالسجون الإسرائيلية فهم ليسوا بحاجة إلى مزيد من الشعارات والأصوات والحناجر مرتفعة الصوت.
الأمنيات على أصحاب المعالي والسعادة النواب أن يبتعدوا عن الدعوة الانعقاد مثل هذه الجلسات لأنها لا تسمن ولا تغني من جوع وإنما مجرد فرد عضلات الخاسر هو النائب والمواطن والفائز هي الحكومة ومن يكن معني بتنفيذ قرارات النواب أن كان لهم سلطة على احد من أفراد العائلة التنفيذية

