النسخة الكاملة

بصراحة متناهية عن موظفي الديوان الملكي

الأحد-2013-06-16
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب محرر الشؤون السياسية
تغمر الفرحة الاردنيين في كل مرة يلتقون فيها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.. فهو الملك ابن الملك ..ابن الملوك ..وهو الملك الهاشمي المعزز الذي يعبر بالاردن آمنا مستقرا وسط اعتى الظروف والاحوال التي تمر بالمنطقة منذ عشرات السنين ولانه الملك الذي يقف على مسافة واحدة من كل ابناء الوطن، وهي مسافة قريبة وزاهية بالحب المتبادل التي تصل الى كل مرافق مؤسسة العرش الهاشمي الضامن والحامي للحلم الاردني .


مؤسسة القصر الهاشمي ترسخت في اذهان الاردنيين كساحة للحرية وللعدالة ساهم في بناءها شخصيات اطلق عليهم الشعب الاردني في عهد الحسين طيب الله ثراه بانهم رجالات الحسين ورجالات الاردن فهم من خدموا العرش وفق عقليات رجال الدولة وكانوا اصحاب هوية سياسية واجتماعية واضحة فعرفهم الناس عبر مآثرهم وعبر قدراتهم على ترجمة رؤى الحسين طيب الله ثراه الى واقع ملموس يحس به كل اردني وكل عربي اينما حل وايا كان موقعه في مسيرة البناء ، فكانوا على الدوام جسرا للمحبة بين القائد وشعبه ناذرين انفسهم ووقتهم وكل حياتهم لخدمة العرش الهاشمي لان العرش يعني أمان الاردني ويعني حلم الاردنيين ويعني الاردن الشامخ في كل الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية .


وكان رجالات الحسين طيب الله ثراه من اصغر موظف في الديوان الملكي او في البلاط الملكي كما كانت تسميته في البداية الى رئيس هذا الجهاز، يحظون باحترام كل الاردنيين وكانت لهم منزلتهم المبجلة بين الناس وبين اهلهم وعشيرتهم فشكلوا ذلك الرحاب الزاهي الذي حمل القائد وابناء شعبه ومثلوا الانموذج للتفاني من اجل المليك القائد لانهم كانو جزءا من ملح الارض ومن احلام الامة .

عهد جلالة الملك عبد الله الثاني شهد فيه الاردن اكبر نهضة شاملة في تاريخه وحقق الكثير من القفزات في المجالات الاقتصادية على وجه الخصوص جعلته قادرا على تخطي الصعاب التي حاقت به بفعل عوامل خارجية ، وهاهو يكابد ومعه الشعب كله الازمات ويتخطاها رغم كل الالام والاثار التي يتحملها لان الثقة مغروسة بين القائد وشعبه.


ولكن وبوضوح نقول ان في ثنايا القصر فئة اقل ما يمكن ان نصفهم بالمتكسبين الغارقين في شهوات الحياة مستفيدين من مكانتهم بالقرب من الملك مستغلين انغماس جلالته في هموم شعبه وعمله من اجل حماية منجزات الاردنيين في ظل اوضاع اقليمية ودولية غاية في التعقيد.

وهذه الفئة من الموظفين الذي لن يتمكنوا من المباعدة بين القائد وشعبة، ولكنهم سيبقون شوكة في خاصرة علاقة المحبة المتبادلة التي قام عليها الاردن، فقد خدشوا الصورة الزاهية لرجالات القصر في عيون الاردنيين بفعل ممارساتهم وسلوكياتهم التي تخلق اجواء غير مريحة في الشارع الاردني فملذاتهم باتت بديلا عن سهرهم من اجل حماية العلاقة بين القائد وشعبه وامته وباتوا يتصرفون كحكام لا رقيب لهم ولا حسيب ، يستغلون نوفذهم في التكسب وانشاء "البزنز" الشخصي والظهور امام الناس في وقت الشدة الاقتصادية بمظاهر الرفاه الاعظم ،غير المحمود ، والمثير للجدل والتساؤلات التي تصل الى حد الاتهامات وهو ما اصطلاح الاردنيون على تسميته بالفساد عبر استغلال الوظيفة.

ماذا نقول للشعب؟ وبماذا نبرر له اعداد الدراجات النارية باهظة الثمن التي لا يخلوا لعدد غير قليل من موظفي الديوان الملكي ركوبها والاستعراض بها في قت يعاني فيه اهلهم من ابناء الشعب الضنك والحسرة والقلق على المستقبل؟؟؟؟..ماذا نقول للناس وبماذا نبرر امتلاك موظفي الديوان للفلل الفارهة والقصور والسيارات الفاخرة التي تهدر الطاقة وتشعر ابناء الوطن بالحسرة والغصة التي توجع القلوب وتصدم العقول؟؟؟


ماذا نقول نحن الاعلام الذين نرى الامور من كل جوانبها عن حالة انسلاخ هؤلاء الموظفين عن شعبهم واهلهم والعشائر الكريمة التي اتوا منها وهم يقضون ليال حمراء في عمان وغيرها من العواصم غير ملتفتين الى عيون الاردنيين المتربصة بهم لانهم يريدون مؤسسة العرش طاهرة بطهر الهاشميين .

ماذا نقول ونحن نشاهد مسعاهم لتعزيز الشللية والمحسوبية بما ينسجم مع مصالحهم وتطلعاتهم البعيدة عن تطلعات الاردنيين الذين يتوحدون مع ملكهم في هذه الظروف بمشاعر القلق والخشية على المستقبل بفعل تيارات التغيير التي تعصف بالمنطقة العربية ليبقى الاردن منيعا محصننا قابضا على الثوابت.

ماذا نقول للناس نحن الاعلاميون عندما لا نجد العقلية السياسية والهوية الاردنية التي اعتدنا عليها في عهد الحسين طيب الله ثراه لابناء الديوان الملكي باعتباره يمثل الادارة العامة لمؤسسة العرش .

لا اجابات لدينا سوى واحدة ان هؤلاء الموظفين خلعوا بزة الفوتيك ليلبسوا السموكن وقت البناء والاعمار وفي وقت الجندية المخلصة والتفاني والفزعة الوطنية من اجل الاردن ومستقبله .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير