النسخة الكاملة

الطراونة:توزير النواب مجمد حتى مأسسة الكتل النيابية

الأحد-2013-05-19
جفرا نيوز - مطلوب منا لعب دور إقليمي ،وإتقاننا له إنفراج إقتصادي

الأردن في عين العاصفة

لن نهاجم سوريا لكننا سندافع عن انفسنا

جفرا نيوز - أسعد العزوني


قال رئيس الديوان الملكي د.فايز الطراونة أن الأدن لن يهاجم سوريا ،لكنه سيدافع عن نفسه إن تعرض لهجوم،مؤكدا أن المنطقة برمتها مرت وما تزال بسلسلة ازمات منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران وحتى إنفجار الأوضاع في سوريا ،مرورا بحربي الخليج اولى والثانية ،وإحتلال العراق.لكنه تابع القول ان القضية الفلسطينية شهدت ترجعا بسبب ذلك لكنها ما تزال هي القضية المركزية للأردن وللأمة العربية.
وأضاف الطراونة في محاضرة نظمتها الجمعية الأردنية للعلوم السياسية في منتدى الدستور مساء السبت الماضي ،أن الموضوع السوري يشهد غموضا شديدا ،وهو ينضم لسلسة المحبطات مثل التهديد الإسرائيلي لإيران والإنقسام الفلسطيني وحكومة إسرائيل اليمينية.
وتحدث الطراونة عن إتفاقية الدفاع عن الأقصى التي وقعها جلالة الملك عبد الله الثاني مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤكدا أن الأردن يعترف بالسيادة الفلسطينية على القدس الشرقية،مع انه وصف القدس بانها اعقد تعقيدات القضية الفلسطينية.

وشدد أن الأردن في عين العاصفة ولا يجوز ان يقال أن الوقت غير مناسب للتعامل مع هذه القضية او تلك،منوها إلى أنه لم يتم الوصول إلى مفاوضات الحل النهائي بالنسبة للقضية الفلسطينية،ما ادى إلى خلق فراغ في موضوع القدس،كما ان الإنسحاب الإسرائيلي لم يحسم بالنسبة للضفة وغزة ،وإقتصر الأمر على غزة واريحا.
وأعاد إلى الأذهان أن السفير الفلسطيني في عمان يحمل اوراق إعتماد كاملة،بمعنى أن السيادة في الضفة الغربية هيي للفلسطينيين وما يؤول لهم بالتحرير،فهو لهم.مؤكدا ان السيادة على القدس الشرقية هي للسلطة الفلسطينية.
وبين أن غموض الموقف في سوريا يعود إلى كون سوريا أصبحت ملتقى للصراع بين الشرق والغرب،بمعنى انه يشهد حربا باردة ويندرج فيها قضايا آسيا الوسطى واوروبا الشرقية والشيشان ،وهذا هو سبب تعقيدها.
وقال أن المعارضة السورية في الخارج إنقسمت كما ان المقاتلين في الداخل عانوا من الإنقسام ايضا ،مؤكدا أنه لا ضوء في نهاية النفق،مؤكدا ان القوات الأردنية لن تدخل سوريا ولا توجد قوات اردنية هناك،بيد أنه شدد على أن الأردن سيدافع عن نفسه في حال تعرض إلى هجوم سوري.
كما شدد د.الطراونة أن الأردن الذي تعرض لضغوط من اجل شن حرب على سوريا لن يسمح لأي كان بان تكوزن اراضيه منطلقا للهجوم على سوريا.كما أنه لن يقحم نفسه في موضوع الممرات الآمنة.
وبالنسبة للموضوع العراقي قال الطراونة أنه لا يقل سخونة عن الموضوع السوري،لكن المجتمع الدولي يهتم بسوريا اكثر من إهتمامه بالعراق بسبب ضغط العامل المني،منوها إلى ان مصر تعاني فراغا دستوريا وهي دولة مهمة لأنها ثلث العالم العربي.كما ان هناك اليمن وتونس وليبيا والخليج .
وبخصوص اللاجئين السوريين قال أن الأردن لا يستطيع إغلاق الحدود مع سوريا لأنه بذلك سيخالف الإتفاقيات الموقعة بين البلدين مؤكدا أن الأردن سيبقي على دورة "ترانز جوردان"،مع انه اكد أنهم باتوا يشكلون عبئا عليه ،كونه يعاني اصلا من قلة الإمكانيات.مشيرا ألى ان 94%منهم يدخلون الأردن بطرق غير مشؤروعة وعن طريق الشيك وغالبيتهم من النساء والطفال وفيهم إصابات.
وبين ان الوضع في سوريا على الأرض كر وفر ،وان النظام بدأ يستعيد مناطق بعينها ،متوقعا إستمرار الأزمة،متسائلا :ماذا سيحدث لو سقط النظام غدا؟هل ستقع حرب اهلية،وتتحول سوريا إلى افغانستان ثانية؟مؤكدا أن الأردن لا يمتلك القدرة على حسم القتال في سوريا،فهناك 14 عرقا فيها ،لكنه عبر عن خشيته من الخلايا النائمة التي تدخل البلاد تحت غطاء اللجوء.
ولفت كذلك إلى ان سوريا بحاجة إلى 15 عاما لإعادة الإعمار ،وان الإقليم سيشهد حربا باردة بين تركيا وإيران مستقبلا في حين ستقف إسرائيل موقف المتفرج.مشددا على أن هناك ثلاثة لاعبين رئيسيين في الإقليم وهم إيران وتركيا وإسرائيل ،في حين لا نجد لاعبا عربيا بسبب وهن الوضع العربي.منوها أن المانيا تفكر بأخذ خمسة آلاف لاجيء سوري بينما امريكا ترغب بثلاثة آلاف.
وقال أن معركة دمشق ستزيد من اللجوء السوري إلى الأردن،وان نسبة اللاجئين السوريين في الأردن ستصل في العام المقبل إلى 40 %حسب تقرير للأمم المتحدة ،مشددا أن الأردن في نهاية المطاف لن يسمح للأمور بالخروج عن الوضع المحتمل.
وبالنسبة للأردن قال د.الطراونة أن هناك من رشحه للإنفجار بعد مصر،وقد وقعت إعتصامات وغحتجاجات وحراكات ،لكن الأردن لم ينزلق إلى النزاع المسلح،رغم الخروج عن النص أحيانا،وكذلك الشعارات عالية السقف.
وكشف رئيس الديوان الملكي أن الإيرانيين والروس والتراك وأمريكان يطلبون من ا لأردن لعب دور إقليمي،لافتا أن الدولة التي لا تلعب دورا إقليميا مهمشة.بيد أنه أكد لاحقا أن إتقان الأردن لهذا الدور الإقليمي سيحدث إنفراجا إقتصاديا فيه.
كما أوضح ان امريكا بحاجة للأردن في فلسطين وفي سوريا وحتى في العراق ،ناهيك عن كلمته المسموعة في الصين واليابان واوروبا.
وقال ان الزمة المالية في امريكا والعجز الذي وصل إلى 1،4 تريليون دولار ،حتم على الرئيس أوباما عند نجاحه في ولايته الثانية زيارة إسرائيل ،بسبب سيطرة اليهود على " الوول ستريت"،وزيارة الأردن والبتراء لأن العرب يسيطرون في امريكاعلى القطاع الفندقي،وأراد أن يقول للعام من البتراء ان بإستطاعته العمل من اجل السياحة،ناهيك عن رسالته بأن الأردن يشهد إستقرارا.
وفي سياق متصل أوضح د.طراونة أن الأردن حظي بقانون أمريكي إستثنائي يضمن له الحصول على 1.5 مليار دولار،وانه حتى نهاية العام ستنزل الفائدة على هذا الدين من 6-1.8%.
وإختتم د.الطروانة أن الأردن حسمموضوع توزير النواب حتى مأسسة الكتل النيابية ،وأنه لا عنف جامعيا لديه بل هناك عنف مجتمعي .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير