النسخة الكاملة

بعد أن فقد البرلمان بوصلته... الشعب يساءل ماذا يريد النواب؟

الأحد-2013-05-05 12:06 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – محرر الشؤون البرلمانية لم يعد يفهم المواطن الأردني ولا حتى المواطن العربي ولا أي شخص مهتم بالشأن البرلماني الأردني ماذا يريد أصحاب المعالي والسعادة نواب أعضاء المجلس السابع عشر المبجلين.   في كل أنحاء العالم حتى في الدول المتخلفة التي سبقتها الأردن في الديمقراطية عشرات السنين تفهم رؤية برلماناتها لكننا اليوم أمام مجلس الـ"150" نائبا "الحافظ الله" لا نفهم ماذا يريد هذا البرلمان وأصحابه.   في بداية عمله طل علينا البرلمان شاتما وحاقدا ورافضا لرئيس وزراء يسعى لكي يعود إلى كرسي الرئاسة في الدوار الرابع فشتمه النواب ثم خرجوا علينا ليقولون لنا لا نستغني عن عبدالله النسور فوقع عليه الاختيار ليكون رئيس لوزراء الحكومة الأردنية الهاشمية البرلمانية.   بعدها ناقش البرلمان مشكلة اللاجئين السوريين وزيادة تدفقهم للأردن فكان الاجتماع ساخطا على دول الخليج وقاموا بشتمها وتمزيقها وضربها بالألفاظ النابية وغير النابية ولم نفهم بعد ماذا حصل وما هو القرار النهائي الذي اتخذه ممثلي الشعب الأردني لصالح من أوصلهم لقبة البرلمان لينتهي الأمر عند بيان يصدر ضد الخليج وبيان آخر يرحب بالخليج العربي وينتهي الملف دون حل مشكلة اللاجئين السوريين وتدفقهم للأردن أو على الأقل تحديد سقف لعدد اللاجئين الذين سيسمح لهم بالدخول للأردن لا بل خرج علينا وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد حسين المومني ليقول بان الحكومة لم ولن توقف تدفق اللاجئين السوريين للأردن لصبح كلام الوزير الشاب اكبر وأعلى من كلام مجلس الـ"150"نائبا.   وبعد ذلك صدعت حناجر برلمان الأردنيين وهم يوجهون أبشع الشتائم وأقبحها لرئيس وزراء الحكومة البرلمانية ويوبخونه وفريقه الوزاري أثناء مناقشتهم لبيان الحكومة البرلمانية لينتهي الأمر بوعود النسور لهم بالتوزير خلال أيام فينقلب النواب على أنفسهم ويمنحوه ثقة شيطانية مليئة بالرفض الشعبي ويصبح النسور يتنقل من محافظة إلى محافظة يوعد الناس بقصور كسره ولكنه في حقيقة الأمر يتحدث بما لا يفعل.   واليوم يبدأ البرلمان بشتم وزير خارجية إيران قبل وصوله إلى عمان ليعبرون عن رفضهم لزيارته مع أنهم يدركون تماما بان زيارة الوزير الصالحي لعمان لا علاقة لهم بها ولا رأي لهم ولا مجرد لهم الحق في الإطلاع على تفاصيل الزيارة فناصر جودة وزير الخارجية يخطط ويرسم السياسة الخارجية الأردنية دون الحاجة إلى مباركة من برلمان لا نعرف ماذا يريد إيران الدولة العظمة بقدراتها السياسية والعسكرية أم الخليج العربي القوي في تحطيم الدول وإسقاطها بالعالم العربي.   إن البرلمان السابع عشر ما هو إلا برلمان يهرج بما لا يعرف ويتحدث بما لا يفهم حديثه ويقول للناس ما لا يقال ليكشف سرنا أمام خلقه ويمنح المتربصين للأردن وأمنه واستقراره الفرصة في اتخاذ أي قرارا ضد هذا الوطن لان رجالاته إما أنهم منشغلون في البحث عن مكاسبهم وإما أنهم لا يعرفون ماذا يريدون لكي نقول بأنهم يعرفون ماذا يريد المواطن.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير