نواب لدواعي التوزير
الأربعاء-2013-04-24 02:30 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص
عندما يريد شخص أن يروج لبيع منزله أو سيارته أو عفش بيته يضع "أرمات" كبيرة ويكتب عليها"منزل لدواعي السفر" ربما يكون الرجل صادق وربما كاذب يريد أن يغرر بالآخرين لغايات بيع ممتلكاته بأسرع وقت.
يوم أمس خرج علينا مجلس النواب السابع عشر"82" نائبا منقلبون على أنفسهم بعضهم أعلن حجب الثقة تحت قبة البرلمان وعبر وسائل الإعلام وآخرين تحدثوا بكلمات قاسية فهم منها أنها تنوي حجب الثقة وبعضها الآخر ابلغ أقاربه ومعارفه من وقت سابق بأنه سيحجب الثقة عن حكومة عبدالله النسور.
وهنا كان لا بد من توضيح الأمر"دولة رئيس الوزراء الأفخم عبدالله النسور بالرغم من كبر سنه ومن هم بعمره اما بالمصحات النفسية وإما عظامهم أصبحت مكاحل ، ومن هنا لا بد من أن نعترف بان أي إنسان لم يحصن نفسه قبل الجلوس مع النسور فانه سيصيبه السحر والشعوذة والعياذ بالله تعالى فيصدق ما يقول ويتأثر بما يتحدث به".
ما حدث للنواب إما أنهم كانوا يتحدثون للشعب من تحت قبة البرلمان كرسائل إعلامية و"فتيش " إعلامي لا أكثر ، وإما أن النسور سحرهم قبل التصويت على الثقة فسقاهم "شربة" جعلتهم ينقلبون على أنفسهم ويصبحون يقولون ما لا يريدون بالأصل فعله وفي كل الحالتين الشعب لا يمكن أن يعذرهم سواء أكانوا مسحورين من النسور أو متحدثون من خارج ضميرهم ووجدانهم.
أسبوع متواصل من الدجل والكذب والحديث الفارغ وضياع الوقت وغداء ومصروفات مالية باهظة تحت قبة البرلمان انتهت بخسارة المال والنواب معا فماذا يضير النواب لو قالوا نمنح الثقة بالجملة من اليوم الأول دون التحدث بخطابات رنانة لم تخرج من القلب لذلك لم تصل لقلب المواطن.
ما حصل تحت قبة البرلمان وما هو إلا نتاج لجهود بذلها الرئيس النسور مع نواب طامحون بمنصب وزاري لأنهم لا يفهمون ولا يعرفون ما معنى النائب وما دور النائب وأيهما أكثر تأثيرا وسلطة النائب أم الوزير ولذلك كانوا يتطلعون للوزارة أكثر من تطلعهم للنيابة مما أنفضح أمرهم وجعلهم ينكشفون على حقيقتهم فيبيعون الشعب بوعود وزارية.
نعود إلى ما يكتبه صاحب البيت الباحث عن الترويج لبضاعته لغايات التسريع في بيعها ونوابنا الذين منحوا الثقة لحكومة ساقطة شعبيا باعتراف من مركز الدراسات الإستراتيجية التابع للجامعة الأردنية عندما قال بان ما نسبته 36% من الشعب الأردني غير متفائلون بحكومة النسور.
النواب صوتوا لصالح النسور لعلى وعسى ينالهم الحظ فيقع عليهم اختيار النسور للدخول في حكومته ضمن التعديل الوزاري الذي وعد به ، لينطبق عليهم القول بأنهم"نواب لدواعي التوزير" وليس نواب لدواعي حماية الوطن والدفاع عنه.

