في ذكرى رحيل الشهيد طالب سهيل التميمي
الخميس-2013-04-11 11:20 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم: إياد محمد العمري
يصادف اليوم الجمعة 12 نيسان 2013، فاجعة لا تزال عصية على النسيان سواءا في المشهد العراقي أو الأردني رغم السنوات الطوال، و هي الذكرى التاسعة عشرة لرحيل الشهيد طالب علي السهيل، السياسي العراقي و القائد المحنك، سليل شيوخ وأمراء بني تميم.
في مثل هذا اليوم من عام 1994 اغتالت و"كتمت" المسدسات المزودة بالكواتم، صوتاً عراقياً حراً كانت بلاده بأمس الحاجة إليه، و خاصه في الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلاد الرافدين، التي يفتقد الكثير من قادتها حكمة و حنكة طالب سهيل و سعة صدره.
طالب سهيل الذي كان في بيروت مبتهجاً في خضم التحضير لحفل زفاف كريمته، اختارت رصاصات الغدر يومها ألا تتم هذه الفرحه، تاركة عائلة مكلومة خلفه، و عاصفة من الاحتجاج السياسي على الحادثة، حيث كان المرحوم على علاقة وطيدة بالعائلة الهاشمية وصداقة تاريخية مع المرحوم جلالة المللك حسين، والذي كرمه بالجنسية الأردنية بعد نفيه من العراق سابقاً.
نترحم اليوم على أحد أعلام العراق و الذي بلا شك سيكون علامة فارقة في المشهد العراقي لو كان بيننا اليوم، مع تمنياتنا لدولة العراق الشقيقة النهوض مجدداً و أخذ دورها الرائد على المستوى الإقليمي و الدولي. طالب سهيل ترك عائلة كريمة خلفة، تحمل ذكره الطيب و تمثله اليوم على جميع الصعد سواء السياسية، الثقافية أو الإجتماعية على أكمل وجه.
وأود هنا أن أقدم تحية عطرة لزوجته الصامدة منيرفا بدرالدين و كل من كريماته السبع، النشميات اللواتي ترعرعن في الأردن المعطاء والذي يبادلنه الحب بالحب و الود بالود : ورود، صفية، عالية، زينب، شرين، نورة و سارة.
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

