النسخة الكاملة

القصة الكاملة للفساد المحمي .. سايت كاست (الاردن) : "لا ناقة لنا ولا جمل"

الثلاثاء-2013-04-08 05:03 pm
جفرا نيوز - ** سايت كايت (كندا) – "فرعنا بعمان مستقل مالياً وادارياً"
** "نحن شركة ادارة مشاريع" ننفذ مشروع مقاولات يتبع للجيش
** نقابة المقاولين — لسنا طرفاً ونتحفظ على تنفيذ مشاريع من شركات ليست مسجلة لدينا
  جفرا نيوز - خاص - كتب خالد النعيمات
عندما تجلس على كرسي في مكتبه تكون امام نموذج جديد ممن مارسوا اشكال التضليل والفساد بحماية واضحة وصريحة من الدولة، هذا باختصار وصف لصديق دولة رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة، ورئيس احدى الشركات الاجنية التي ابتُــلي بها بلدنا اكثر من دول النفط.
يقول انه كان مستشاراً اقتصادياً لرئيس الوزراء الكندي، وانه يقدم للبلاد تجربة فريدة في بناء الوحدات العسكرية بتكاليف اقل وسرعة اعلى، وبالطبع لديه من الخبراء الكنديين والفنيين الفلبيين اعداد لا تحصى.
شركته من ذوات "المسؤولية المحدودة"، مسجلة في وزارة الصناعة والتجارة باسم "سايت كاست — الاردن" وهي ذراع من الشركة الام في كندا، ويقول نصاً "جلست مع سيدنا..." وقال لي: "ممتاز هذا النظام".
يدخل من هذا الباب الى مؤسسة الاشغال العسكرية، ويلتقي كبار الضباط فيها بمن فيهم مديرها محمد المبيضين، ثم يقوم بانشاء فيلا كاملة من الالف الى الياء، ويفتتحها جلالة الملك في مدينة الحسين الطبية، يلقى الثناء من الجميع، ثم تمنحه الاشغال العسكرية عقداً بالملايين لانشاء كتيبة عسكرية شرق العاصمة...وتبدأ الحكاية، حين يستدعي مقاولين اردنيين (اولاد بلد) يُحيل عليهم تنفيذ بعض الاعمال، وبالطبع يحصد هو - الكمشن- وربما غيره يحصدون معه.
علاقاته في البلاد تبدأ من الطراونة ولا تنتهي باعمدة "السيستم" وربما تجتاز ذلك لا ندري، تجربة فريدة لا يمكن لنا الا ان نقول امامها...ما هذا؟!
ولان اجواء الفساد في بلادنا "غير"...فلاجله يقفزون على الانظمة والتعليمات، ويمنحونه العقود دون ادنى مستويات الرقابة...يعترف هو انه لا ناقة له ولا جمل، يعود للشركات الاردنية ويطلب منها تنفيذ الاعمال بالنيابة عنه، يحصل على كامل مستحقاته لدى الجيش، ويبقى الاردنيون يطرقون كل الابواب من بعده ليعيدوا جزأً مما دفعوه، ولكن ليس لهم ظهر...
كل الظهور اديرت في وجوههم، اما هو فلا ظهر واحد يُـدار له، حتى شركة الجيش التي اشرفت على مشروعه "القمة" ومديرها العام معتصم المحيسن يقولون "ما طالع بايدنا اشي"، والاخيرة بالمناسبة فرخ لموارد الشهيرة وصندوقها الاستثماري، وتعرفون اكرم ابو حمدان وزميله زيد عقباني وما فعلا بالبلاد وجيشها...
المجال لا يتسع لكثير من التفاصيل، ولكن الحكاية ما زالت مستمرة، فقد حصد ما حصد لا بل زاد حصاده بحصوله على تعويضات، ليخرج من اوسع ابواب الثراء، ثرياً، من بلد يشكوا الندرة في كل شيء.
لقد حصد من مقدرات البلاد وجيشها وحصد من امكانيات شركات محلية، ربما ذهب بها الى كندا، حيث "العيشة الصح" على رأية، ولكن، المؤسف حقاً انه لا يزال يتابع مسيرته في بناء ثروة من بلد جاع شعبه حد الكفاف، فهل هذا من جملة الاصلاح الاقتصادي بالبلاد؟! لا ندري والاجابة لدى جهات معينة...
بالوثائق تجاوزات مريرة تدمع لها العين ولكن لخاطره "بتهون" كل الدموع فهو مستثمر اجنبي، ولانه صافح الملك فتحت له خزائن البلاد، ولانه حصل على كلمة ثناء حاز على كل ما يريد...لا ندري ايضاً هل فهم من كانوا وراء الملك خطاً ام انهم تعمدوا الا يفهموا؟...في كلتا الحالتين خسرة البلاد ملايين من خزينتها، سندفعها نحن وابنائنا ديوناً عنه وعن غيره...
حاله كحال صديقه "يونس القواسمي" الفار من وجه العدالة في قضايا فساد،يقول هو ان سلّف القواسمي منذ اكثر من ثلاث اعوام 500 الف دينار، ويونس بالطبع ليس هنا ليدافع عن نفسه.
الوقوع في فخه سهل جداً، فعندما تدخل الى مكتبه، تتعرف مثلاً على احدى ضباط الاجهزة، وبالغمز واللمز يعرفك عليه ويقول "العقيد فلان ابن علان" من "هنيك"...وهل هنيك اصبحت عيباً او عاراً للمجاهرة بها...لم يبقى الا القول ان لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير