ارتفاع عدد النواب الحاجبين للثقة عن حكومة ..و النسور يعتكف لتشكيلها مطلع الاسبوع القادم
نواب : المشاورات ليست جدية واقرب للشكلية وخطاب النسور يعزز القناعه بانها غير ملزمة
الإثنين-2013-03-25

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص .- نضال الفراعنة
الانطباع السائد لدى غالبية اعضاء مجلس النواب حول المشاورات مع رئيس الوزراء لاختيار الحكومة المقبلة ،ينحصر في عدم جدوى مثل هذه المشاورات والتي يصفها نائب مخضرم بانها اقرب لمحاولة لشراء الوقت منها لايجاد واقع سياسي جديد يعزز نهج تشكيل الحكومات بالتشاور مع مجلس النواب .
بعد جولتين من المشاورات الماراثونية التي قادها رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور مع الكتل النيابية و النواب المستقلين ، فان الكثير من النواب يذهبون الى القول بان لاجدوى من تلك اللقاءات مع النسور سيما وان خطاب النسور مع النواب تضمن جملة من الرسائل في مقدمتها ان هذه المشاورات غير ملزمة له ولعل موقفه من موضوع رفع اسعار الكهرباء يعكس تلك الرسالة بعدم الزامية التشاور ، فهو يؤكد للنواب انه سيتساور معهم فيما يخص رفع اسعار الكهرباء وسوف يستمع لتلك الحلول والبدائل التي سيقدمها المجلس بيد انه يستدرك ليقول " ان أي من هذه البدائل لاتنسجم مع رؤيتي لوضع الطاقة في البلاد فانني سوف اتخذ القرار المناسب واتحمل مسؤوليتة ولكم انتم –أي النواب – حق طرح الثقة " .
الان وبعد مرور 16 يوما على انطلاق مشاورات اختيار الفريق الوزاري ، يقف النواب امام العديد من الحقائق التي انتجتها لقاءاتهم مع النسور واختلاف لغة الخطاب من جلسة لاخرى وهو امر يرى فية الكثير من المراقبين ان النسور خسر من رصيدة النيابي بين جولتي المشاورات الاولى والثانية .
ولعل محاولة النسور رمي الكره في ملعب النواب بشان اشراكهم في الحكومة او في موضوع رفع اسعار الكهرباء ، روافع تعزز الانطباع النيابي بضرورة اعادة تقييم الموقف من حكومة برئاسة النسور.
النسور الذي سيعتكف اعتبارا من مساء يوم غد الثلاثاء بعد ان ينتهي من لقاءات النواب و اجراء مباحثات رسمية مع وفد اماراتي رسمي يزور المملكة ،سيعمل على قراءة اكثر من 2000 سيرة ذاتية حطت اخيرا على مكتبة ، جزء كبير منها قدمها النواب ، لاختيار حكومتة الثانية التي اعلن النسور اكثر من مرة خلال الايام القليلة الماضية انها ستكون محدودة العدد بما يعني انها قد تكون شبيهة بعدد حكومتة الاولى 21 وزيرا .
يفسر النسور خطوة عدم توسيع حجم حكومتة الثانية برغبتة افساح المجال لتوزير النواب من خلال اجراء تعديلات وزارية في مرحلة لاحقة وهو مبرر لايجد قبولا لدى النواب الذين يعتقدون ان النسور يريد فقط شراء الوقت فقط وبالتالي يرفع هذا الانطباع من قناعات نواب بضرورة حجب الثقة عن الحكومة .
عزز من هذا الامر عدم حضور نواب للقاءات التشاورية في الجولة الثانية خصوصا من نواب كتلتي وطن والمستقبل فيما لم يتردد نواب في كتلة وطن من ابلاغ النسور خلال لقاءهم معه اليوم عزمهم حجب الثقة عن حكومتة لقناعتهتم عدم وجود جدوى من هذه اللقاءات او ما يسمية النسور مشاورات !!!!
الحكومة الجديدة وفقا لمصادر نيابية موثوقة ستكون جاهزة للاعلان عنها مطلع الاسبوع القادم وسسيكون نصف اعضائها من الوزراء السابقين فيما يؤكد نواب ان اسماء الفريق الوزاري في جيبة النسور وان هذه المشاورات شكلية استعراضية وان هذه اللقاءات اقرب للبروتوكولية .
ينفي النسور ان يكون قد اختار أي وزير في حكومتة الجديدة وهو نفي يقراه نواب غير دقيق ذلك ان " نفي النفي اثبات "

