ذكريات مؤلمة مع إعلام الديوان الملكي على مدار 65 عاما مضت
الخميس-2013-03-21 12:53 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
لم يكن فشل السياسات المتبعة في الديوان الملكي الهاشمي مع الإعلام المحلي وتأمينه للإعلام العربي والأجنبي مع إبعاد الإعلام الأردني أمر وليد اللحظة وإنما سياسة تنتهج في ديوان الأردنيين منذ عقود ماضية تعود جذورها إلى ما قبل تحويل إمارة شرق الأردن إلى مملكة أردنية هاشمية.
الماضي اليم ومن يدفع ثمن سياسات الديوان الملكي هي الثقة المتبادلة بين النظام والشعب التي بدأت تتعرض إلى هزات أرضية من العيار الثقيل بين الحين والآخر بطلها الصحفيين الذين كانوا وما زالوا لا يأكلون إلا على صحن ومائدة الملوك مباشرة بينما تمنع السياسة المتبعة في الديوان الصحفي الأردني من مجرد مصافحة ملوكهم وليس أكثر من ذلك.
في السنوات القلية الماضية عمل حبيب القصر الملكي منذ زمن المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك المؤسس عبدالله الأولى ومرورا بالملك الحسين بن طلال الصحفي والمؤرخ المصري محمد حسنين هيكل سلسة حلقات كشف فيها عن معلومات قال بأنه يملكها من خلال جلوسه مع الملك المؤسس والحسين بن طلال طيب الله ثراهما شملت كيل من الاتهامات للراحل الحسين ونال الرجل من مكانة الحسين عند الأردنيين ومحبيه في العالم .
لم نجد يومها صحفيا أردنيا واحدا مقرب إلى القصر كما كان هيكل مقرب على هذه الافتراءات فانقسمت الناس بين مصدق لهذه الاتهامات وبين مكذب وذهبت الصحافة الأردنية إلى شن حملة من الهجوم والشتم والذم والتحقير لهيكل وتقديمه برسوم "قبيحة" خاليه من المعلومة ومليئة بالتساؤلات التي تقول لماذا لم يكن الرد بمستوى حديث هيكل.
لكن غياب الصحفي الأردني عن القصر جعلنا نكتشف بأننا لا نملك السلاح المواجهة السلاح الذي رفع في وجهنا.
ولم نقف عند هذا الحد من الإشكاليات مع تغيب الإعلام الأردني عن القصر الملكي ففي ظل ما لعبه الأردن من دور هام في قضايا عربية مصيرية مثل القضية الفلسطينية والحرب الإيرانية العراقية وموقف الأردن من الحرب على العراق وجدنا أنفسنا أمام غياب تام للمعلومة لدى الصحفي الأردني حتى بدأ الكاتب والصحفي العربي المعروف الدكتور محمد المسفر وكونه وجه صحفي عربي محترم وله حضور على المستوى العربي بادر الرجل من تلقاء نفسه إلى توضيح الصورة المشرقة لمواقف الحسين بن طلال من قضايا الأمة خاصة الحرب الإيرانية العراقية وحرب الخليج الأولى والثانية.
اليوم يستمر مسلسل فضائح السياسات المعمول بها في الديوان الملكي مما يعرض امن الوطن وعلاقة النظام بالشعب إلى الخطر نظرا لسياسة منح الفرصة أمام الصحفي العربي والأجنبي بغض النظر عن أصوله من الجلوس مع جلالة الملك لساعات طويلة دون حضور احد ودون طلب الإطلاع على ما يكتبه الصحفي وينشره أو حتى محاولة ثنيه عن التخفيف من حدت الأفراد بينما إذا حضر صحفي أردني إلى الديوان الملكي ووجه سؤالا إلى جلالة الملك أو ضيفه في مؤتمر صحفي وكان السؤال غير مقبول عند اقل الموظفين بالديوان يتم وضع اسمه مباشرة على اللائحة السوداء ويمنع منعا باتا من ان تخطي قدميه الديوان الملكي بعد لكي يكون عبره لمن لا يعتبر.
حافظوا على حضور الإعلام الأردني بالديوان الملكي وخففوا من الإعلام الذي تعود جذوره إلى أصول يهودية فينقل أخبار صهيونية تتماشى مع ما يعرف من ربيع عربي يدمر الأوطان ويأخذها إلى جهنم وبئس المصير.

