حكومة النسور والـ 14 جرادة وقصة مصنع الصابون
الأربعاء-2013-03-13

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
إذا أردت أن تتعرف على شخصية أي إنسان فما عليك إلا أن تلتفت إلى ما يقوم به من تصرفات سواء على المستوى الضيق أو المستوى الواسع.
وإذا أردت أن تعرف ما تنجزه الحكومات وماذا تقدم من انجازات فما عليك إلا أن تقرأ آخر منجزاتها وليس أولها.
ومن هنا لا بد وان نتوقف مع آخر منجزات حكومة عبدالله النسور فهل آخر المنجزات والمنتجات مرتبط بأولها أم لا.
مصنع الصابون تدخل عليه ولا تساءل ماذا كان هذا المصنع من قبل وإنما مباشرة تلتفت إلى حاله الآن وتدرك بالغالب أن هذا المصنع منذ افتتاحه وهو مصنع صابون وما زال يصنع الصابون ، فمن المستحيل ان يتبادر لذهنك بأنه كان مطعم شاورما او مصنع مرتديلا..مزرعة دواجن تدخل عليه وتتطلع إلى طبيعة البناء وماذا يوجد فيه من طيور فتقول هذه مزرعة دواجن.
لكن لا يمكن أن تقول لشخص عندك مزرعة دجاج وهو يربي مع الدجاج وبشكل مباشر الكلاب والحيوانات بمختلف الأنواع والطيور بمختلف الأصناف داخل ذات المزرعة وإنما لا بد وان تدرك بان صاحب هذه "الزريبة" لا يعرف كثيرا بالعمل الزراعي ويحاول أن يفعل شيئا ما لكنه في حقيقة الأمر لا يستطيع فعل أي شيء لأنه فاشل وفشله واضح وكبير ويعكس شخصيته.
وهنا لا بد وان نعود إلى حكومة الدكتور عبدالله النسور المقالة وليست المستقيلة فالاستقالة تكون لحكومة تغادر الدوار الرابع بمحض إرادتها وليس لحكومة بقيت متمسكة بـ"قدميها ويديها وأسنانها" من اجل البقاء على كرسي الرابع فضلا عن المحاولات المستميتة التي مارسها رئيس الحكومة عبدالله النسور ويمارسها وزرائه اليوم من اجل الحصول على رضا النواب والحصول على رضاهم من أجل إعادتهم إلى مناصبهم الوزارية.
النسور تستطيع أن تعرف أكثر عن منجزاته من خلال آخر عنوان صدر بحق حكومته قبل أن تقال في التاسع من الشهر الجاري فإذا كان العنوان متعلق بمكافحة الفساد فبالتأكيد لا بد وان تعرف بأنها حكومة مكافحة الفساد ومحاربته، وإذا كان آخر قرار اتخذته له علاقة بتحسين الظروف المعيشية لموظفي القطاع العام وغالبية موظفي القطاع الخاص كونهم جميعهم فقراء باستثناء موظفي المؤسسات المستقلة وأصحاب المكانة العالية عند صناع القرار فعنده نستطيع أن نعرف اسمها بأنها حكومة الفقراء والمساكين والمحتاجين.
أما إذا كانت حكومة الدكتور عبدالله النسور قائمة في عملها ونشاطها ومكثفه جهودها من اجل مكافحة أربعة عشر جرادة وتركها لمكافحة ملفات الفساد التي كشفت في وزارة الزراعة من خلال المستشار السابق لوزير الزراعة المهندس رائد العدوان الذي قرر وزير الزراعة في حكومة النسور الأسبوع الماضي تحويله إلى النائب العام بتهمة نشر وثائق متعلقة بملفات فساد ، بدلا من أن يقدم له معالي الوزير الشكر والتقدير ويبارك له على أخلاصة ووزارته ويطلق معه مشروع مكافحة الفساد بوزارة الزراعة على غرار مكافحة الجراد.
مصنع الصابون يشير إلى إنتاجه صابون ومزرعة الدواجن تشير إلى إنتاج الدجاج والبيض وليس الحليب والجبن وحكومة مكافحة الجراد تشير إلى أنها معنية في مكافحة الـ"14" ومنعها من الدخول للأردن لكن من الصعب أن تكون هذه الحكومة حكومة مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين وإعادة ثروة الشعب للشعب لأنها حكومة مكافحة الجراد فقط لا أكثر.

