النسخة الكاملة

حكومة النسور مخاوف من ثقة رديئة ولا وجود لمطبخ قرار

الإثنين-2013-03-11 06:18 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب أسد بن الفرات رغم الترشيح النيابي الضعيف لرئيس الوزراء المكلف عبدالله النسور تبقى فرصته في الحصول على ثقة المجلس النيابي ضعيفة وسط مخاوف من انقلاب السحر على الساحر وخسارة النسور فرصة تشكيلتها بعد فقدان الثقة النيابية.
بالمحصلة فأن نحو 44 نائبا اجتمعوا بالامس وقرروا عدم منح النسور الثقة في خطوة استباقية قبيل المشاورات لتشكيل فريقه الوزاري إضافة الى نحو 30 مستقلا يترددون من منحه الثقة لمخاوف من قواعدهم الشعبية.
النسور الذي حاز في المشاورات التي آجراها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة على 62 صوتا قد تتضاءل فرصته في الاستمرار خاصة وان مطالب الكتل النيابية التي ستفرز خلال اليومين المقبلين لا تبشر بالخير للرئيس الذي غادرت اذهانه فكرة توزير النواب فيما ما تزال الفكرة تلح على 3 كتل دعمت النسور في الترشح للرئاسة ومنها وطن والوسط الاسلامي.
ما يعيب مشاورات النسور ان ليس لدى الرجل مطبخا سياسيا فمن هم حوله مستهلكون ولا يمكنهم فتح ابواب الكتل النيابية المغلقة ويخشون التدخل لانهم لم يبلغوا بعد اذا ما كانوا ضمن فريقه ام لا.
فأحجية الرئيس في التشكيل صعبة ولا تنفع فيها الوعود والأحاديث اذ ان كل كتلة من الكتل تستعد للطلب من الرئيس شروطا للموافقة على التشكيل والثقة من بينها مرشحين لكل كتلة ومرشح للكتل الصغيرة إضافة الى ترشيح شخصيات ترفض سلفا الدخول في حكومة محكومة بالفشل.
إذن فالوسط السياسي منقسم على نفسه اذ ان محاولة النسور إعادة وزير داخليته ونائبه عوض خليفات التي رفضها الأخير باءت بالفشل وكان يمكن ان تحقق له ثقة مريحة ومطبخا سياسيا منفتحا على الفعاليات النيابية بيد ان النسور فشل في استقطابه آو على الأقل وقف الهجمة النيابية والشعبية الشرسة على حكومته .
الانقسام خلق ثلاثة تيارات الأول يمثله رئيس الوزراء عبد الله النسور والثاني يمثله رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة وأقطاب في البرلمان ومتابعون حثيثون من خارج اللعبة السياسية والتيار الثالث يمثله النواب الذين قادوا عوض خليفات إلى حالة الصدام مع عبد الله النسور في محاولة ثأرية للتخلص من الملفات العالقة والتجديد في ملفي النواب والأعيان ودوائر الدولة الأخرى.
النسور الذي ما زال متماسكا للان يعمل حثيثا على استقطاب الكتل النيابية عبر الحجة والإقناع وطرح الملفات والتلويح بإحالة ملفات كبيرة إلى القضاء لترهيب أعدائه التقليديين من جهة ولجهة محاولة كسب الرأي العام من جهة أخرى ووعود لا حصر لها سرعان ما تتبخر بعد حصوله على الثقة النيابية.
فالنسور يحتاج إلى مطبخ قرار لمساعدته في الاختيار وفتح القنوات والخطوط مع الاقطاب والكتل النيابية والشخصيات السياسية وتحديد معالم حكومته منذ الان او العودة الى الديوان لتقديم اعتذاره.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير