ابتعدوا عن النسور فالفوضى قادمة للبلاد اذا تم تكليفه
الأربعاء-2013-03-06

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
لم يعد هناك مجال لشك في أن عودة رئيس الوزراء عبدالله النسور للدوار الرابع على راس حكومة برلمانية تهدد بضرب ناقوس الخطر على مستوى البرلمان الأردني وعلى مستوى الشارع.
ما حدث اليوم داخل مجلس النواب من صرخات وتوتر وانقسام ومحاولة لإشهار السلاح والاعتداء على احد أعضاء مجلس النواب من قبل مرافق احد النواب الآخرين بسبب سياسة التدليس التي يمارسها النسور منذ وصوله إلى الدوار الرابع في تشرين الأول من العام الماضي وتزداد يوما بعد يوم دون أن يفكر الرجل بعواقبها الوخيمة على الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في الدولة الأردنية.
النسور اليوم الأربعاء سجل نقطة سوداء في تاريخ الحياة السياسية بالبلاد بعد أن أثار غضب النواب ودفعهم إلى الخروج عن صمتهم وهو يتمسكن كالعادة ويقول بان قرار رفع الأسعار ليس له به علاقة وإنما العلاقة مرتبة بسياسة الدولة في محاولة منه للتنصل.
النواب وكونهم قادمون من رحم الشعب ويدركون حجم معانات المواطن الذي أوصلهم النسور إلى حاله مأساوية على كافة المستويات كما كان يفعل من سبقه بالدوار الرابع من رؤوساء الحكومات السابقين.
حديث النسور وتدليسه على النواب لم يعجب كثير من النواب الأمر الذي دفع بأحدهم وهو النائب زيد الشوابكة إلى الانفجار في وجه النسور ومحاولة إيقافه ومنعه من أن يستمر في لغة التدليس التي يمارسها عليهم كممثلين للشعب.
النسور سيدخل البلاد في مزيد من الخطر إذا ما تم العودة به إلى الدوار الرابع فمهما يتحدث النسور عن انه صاحب الوصفة العلاجية الشافية لكل الأمراض فلا يجوز أن يقبل منه ذلك.
يجب على صانع القرار أن يقيل النسور الليلة قبل غدا ويتدخل في تكليف شخصية وطنية دون الرجوع للمجلس النيابي فالحالة صعبة للغاية ولا بد من إنقاذ الموقف بإبعاد النسور عن المشهد السياسي نهائيا وعدم العودة به من النافذة.
كبر السن لدى النسور سيدفعه إلى عدم المقدرة على توزين الأمور وإدارة المرحلة بالطريقة التي تتماشى مع المصلحة العليا للدولة الأردنية.
إذا أردتم أن تهدئ النفوس فابتعدوا عن تسمية النسور رئيسا للوزراء فناقوس الخطر يهدد امننا الوطني وربما يتسبب في إحداث فوضى عارمة بالبلاد وعندها لا ينفع الندم.

