النسخة الكاملة

تجاذبات النواب وما وراء الأكمة

الثلاثاء-2013-03-05 08:07 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب أسد بن الفرات  لم تحصل تجاذبات في مجلس النواب مثلما يحدث الان اذ ان حالة الاستقطاب تفرض نمطا جديدا من البحث عن الشعبية تارة والبحث عن موقع سلطة في احيان اخرى. القصة الكاملة كما رواها مطلعون في الشأن البرلماني عن استقالات ممنهجة في كتلة وطن بدعم من رئيسها السابق خليل عطية للخروج من الكتلة بشكل يسهم في تمزقها بل والاجهاز عليها لانها تدعم رئيس الوزراء عبد الله النسور لولاية جديدة.
التجاذبات دعت عطية الذي اغتنام فرصة غياب رئيس المجلس سعد هايل السرور برفقة جلالة الملك الى تركيا دعته للدعوة لعقد جلسة للمجلس للاجهاز على رئيس الوزراء عبد الله النسور قبل يوم من الاستحقاق الدستوري الذي يصادف في التاسع من الشهر الحالي لتقديم حكومته بيان الثقة من خلال استماع المجلس الى رد الحكومة في قضية رفع الاسعار الذي يدرك عطية سلفا ان حكومة النسور لا تملك التراجع عنه. خلافات كتلة وطن لم تقف عند عطية والكتلة بل تجاوزتها الى اعلان عطية عن عقد جلسة المجلس الاربعاء رغم ان الجلسة كانت في حكم التأجيل ويتوقع ان لا يكتمل النصاب القانوني لها اذ ان النواب يسعون الى افشالها. حالة شهر العسل بين الكتل في مجلس النواب للاتفاق على رئيس للحكومة ستبقى تراوح مكانها وستفضي الى ان تنتهي بعدم ارسال اي اسم الى رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة ليسلمه الى جلالة الملك ويترك الخيار الى جلالته ليقول كلمة الفصل. حالة المناكفة السياسية بين الحكومة ومجلس النواب لم يلعب رفع الاسعار فيها دورا بل كانت في الاصل بحثا عن مكاسب يدرك نواب انها كانت معهم في السابق والان خسروها وان الغطاء رفع عن محاولات زج الدولة في عنق الزجاجة لحاجة في نفس يعقوب. الحالة السياسية الان محتقنة وتحتاج الى مزيد من البحث عن الاسباب في المواقف والافعال فما كان ممكنا في السابق بات اليوم صعبا وسيلجأ النواب الى اختيار من لا يريدون.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير