النسخة الكاملة

بين النسور وخليفات ... النواب ينقسمون على أنفسهم وينتظرون رنة الألو

الخميس-2013-02-28 01:03 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز – سامر الخطيب تبعثرت أوراق مجلس النواب يوم أمس بعد أن كادت تنحسم أمور اختيار رئيس الوزراء القادم لقيادة الحكومة البرلمانية المقبلة لصالح رئيس الوزراء عبدالله النسور إلا أن انقسامات نيابية وتوجهات لتغيير وجه رئيس الوزراء ساهمت في إعادة خلط الأوراق وارتفاع اسهم وزير الداخلية في حكومة النسور الدكتور عوض خليفات.
خلط الأوراق تسبب في وجود انقسامات داخلية بين الكتل النيابية خاصة ذات القوى الحضورية مثل كتلتي وطن والتجمع الديمقرطي إلا أن حضور كتلة الوعد الحر وترشيحها بالإجماع لشخص بحجم خليفات دفع أعضاء كتل أخرى إلى بعثرت الأوراق ونثرها في وجه قيادة المعركة البرلمانية لصالح النسور.
النسور وخليفات بالتأكيد لا يوجد فرق كبير بينهما فكلهما يحملاني لون سياسي واقتصادي ربما لا يختلف عن الآخر خاصة وان الظروف العامة تتطلب منهما في ظل غياب البرنامج الإصلاحي الحقيقي والمعد سابقا لأي منهما غير موجود فان هذا يعني أن كلاهما يحملاني ذات البعد السياسي والاقتصادي.
الفارق الوحيد بين طرفي المعادلة خليفات والنسور أن النسور أشبعنا لطما وبكاء على الشعب الأردني وحذر صباحا مساءا من أن يتم رفع الأسعار على المواطنين محذرا من قنبلة ثقيلة ستنفجر بالأردن إذا أقدمت أي حكومة أثناء تواجده تحت قبة البرلمان بالعبث باقتصاد المواطن الأردني.

لكن بقدرة قادر انقلب النسور على نفسه وعلى تحذيراته وأصبح يقول أنا أتحمل مسؤولية ذبح المواطن الأردني من الوريد إلى الوريد من خلال رفع أسعار المحروقات والتهديد برفع أسعار الكهرباء والماء إضافة إلى قرارات اقتصادية صعبة تحدث أيضا عنها النسور.
في المقابل يتجه نواب آخرين إلى دعم خليفات على انه شخصية جديدة لم يسبق أن تولت مثل هذه المهمة من قبل ويحظى بحضور شعبي غاب عنها النقد والاتهام بملفات فساد مثل شخصية الدكتور عوض خليفات.
النسور وخليفات ما يزالان حتى هذه اللحظة هما المرشحين الوحيدين لرئاسة الحكومة البرلمانية بعد أن سحبت كتلة التجمع الديمقراطي دعمها لعبدالاله الخطيب.
التكتلات النيابية وانقساماتها لا يمكن أن تنتهي إلا إذا تدخل "الألو" وإلا فان الخلافات ستبقى مستمرة إلى ابد الآبدين ولن يستطيع نواب مجلس السابع عشر التوافق على تسمية شخص محدد لرئاسة الحكومة البرلمانية القادمة من تلقاء نفسهم لأنه لا يوجد لدينا أحزاب سياسية ولا يوجد لدينا برلمان حزبي قائم على برامج لكي نتوصل إلى تسمية رئيس وزراء من خلال برنامج.
إذا لم تتدخل "الألو" فأننا سندخل في معركة مستمرة ربما ينتهي عمر البرلمان أربع سنوات شمسية دون أن نسمي رئيسا لحكومتنا لكن "الألو" ستنهي كل شيء وستحقق المطلوب والمرجو سواء أكان النسور أو خليفات.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير