النسور بين التشكيل والتعديل الحكومي والسعي لإقناع الشارع بنفسه
الإثنين-2013-02-25 11:07 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
تعهد رئيس الوزراء الحالي الدكتور عبدالله النسور قبل إجراء الانتخابات النيابية في شهر كانون الثاني الماضي بإجراء تعديل وزاري على فريقه الوزاري في حال تم تكليفه بتشكيل الحكومة البرلمانية الجديدة.
النسور تعهد بالتعديل وكأن فريقه الوزاري بغالبة راضي عنه الشعب ويحظى بثقة شعبية مطلقة تفوق كل الثقات التي حصلت عليها الحكومات الأردنية منذ حكومة المرحوم رشيد اطليع في عام 1921 وحتى يومنا هذا.
رئيس الوزراء القديم الجديد ما زال يتمسك بوجوه قديمة ملت منها شاشات التلفزة وكافة وسائل الإعلام فكيف بالمواطن الذي لم يعرفها إلا من خلال وسائل الإعلام دون أن يلتمس لها أي حضور يؤثر بشكل ايجابي على حياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
النسور سيأتي بحكومة لا تختلف كثيرا عن حكومته الحالي ولن تختلف كثيرا عن سياساتها القائمة في هذا الوقت والمبنية على رفع الأسعار وتحر ير كافة السلع الأساسية إضافة إلى تحرير فاتورة الكهرباء والماء ورفع سعر اسطوانة الغاز لتصل إلى ثمنها الحقيقي قبل الدعم وليس بعد الدعم.
النسور سيقود الحكومة القادمة ربما بلون جديد وبشهادة النواب أي بمعنى أننا أمام حكومة "نسور" يشهد لها ممثلي الشعب"النواب" ، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ،هل هذه الحكومة ستكون حكومة تقي أم حكومة مبدأ؟وهل يظن النسور بأنه قادر على إقناع الشارع الأردني كما حاول إقناعه عندما حرر أسعار المحروقات العام الماضي؟وهل سنشهد أول رئيس وزراء يبكي على شاشة التلفاز لإقناع الناس بحرير أسعار الكهرباء والماء؟ والاهم من كل ذلك هل سيقتنع الشعب الأردني الذي تشكل نسبة الفقر منه نحو 90% أساليب النسور القائمة على مبدأ تمسكن حتى تتمكن؟

