تنقلات بيادق رقعة الشطرنج: النسور والطراونة وجودة

جفرا نيوز - جفرا نيوز- خاص هل تنجح الجهات الضاغطة لاعادة تكليف رئيس الوزراء عبدالله النسور مجددا؟
الراصد للحظة الراهنة في مجلس النواب يدرك ان الخلافات والانقسامات حول شخصية عبدالله النسور تحوم فوق القبة، لكن هذا ليس كل ما على النسور ان يواجهه.
ما يثير قلق صانع القرار السياسي ان القاعدة الشعبية التي يقف فوقها النسور ليست واسعة، بل ان ما تدركه دوائر صنع القرار، انه وفور الاعلان عن تكليف الرئيس الحالي يمكن ان تظهر في الشارع توترات ستقول معها المعارضة حينها: "ألم نقل لكم انه ليسا اصلاحا". لكن في المقابل للنسور مقدرة تلبية احتياجات دوائر صنع القرار في اي قرار.
النسور حتى اللحظة ليس قدرا، وصناع القرار في البلاد لم يحسموا أمرهم بعد، فآخر ما يريدونه ايجاد البراهين الاضافية للمعارضة بان العملية المتدرجة للاصلاح التي يبشر بها الرسميون تسير في نفق مظلم لا أحد يدرك متى سينتهي.
ما زالت دوائر صنع القرار تمتلك الكثير من الاوراق، وعلى رأسها "عاصفة تنقلات لكبار موظفي الدولة تشغل الناس عن مفاجأة النسور".
لكن هذا لن يكون كافيا؟ المعلومات تقول: إن فايز الطراونة جاء لينفذ دورا وحيدا هو مهمة الجلوس امام الكاميرات ليشاهد الاردنيون انه يقود عملية مشاورات واسعة مع النواب تقود الى حكومة تشاورية، اخذت فيها مسبقا رأي النواب بعين الاعتبار.
ان رقعة الشطرنج التي ستظهر بعيد تشكيل الحكومة سيقف فيها فايز الطراونة على مربع ابيض مكتوب عليه "رئيس مجلس اعيان"، وهو ما يعني تجميد طاهر الاعيان خارج الرقعة، بينما سيثبّت النسور بمكانه في مربع الرئاسة، لكن ان تعذر – لسبب ما سيوضع مكانه عوض خليفات. بينما سيُحمل ناصر جودة من وزارة الخارجية ليوضع في مربع ما ربما يكون رئاسة الديوان الملكي، لكن الاصابع المحركة لرقعة الشطرنج تنظر ايضا الى سمير الرفاعي بصفته شخصية متوقعة لرئاسة الديوان.. لم لا؟
جرس انتهاء وقت نقلة لاعب الشطرنج لم تحن بعد، هناك وقت ليختار احدهما..ربما وربما غيره.
هكذا سيطل سمير الرفاعي مجددا كلاعب في الرقعة؟ وهكذا ايضا سنشهد بموازاة ذلك حركة تنقلات بيادق المستشارين واسعة. في انتظار حركة جديدة لاصابع لاعب الشطرنج.. الوقت ليس مبكرا .. لكن من قال انه في عجلة من أمره؟