النسخة الكاملة

معن الحديد يكشف خبايا واسرار

الأحد-2013-02-23 09:26 pm
جفرا نيوز - •الخلاف بيني وبين أيمن عوده حجة تحجج بها عون الخصاونه لإخفاء السبب الحقيقي بإعفائي من منصب أمين عام رئاسة الوزراء. •الدكتور معروف البخيت رمز وطني ظُلم ظلماً شديداً وسينصفه التاريخ. •أيمن المجالي من أقوى رؤساء التشريفات الملكية من حيث الدقة والخبرة بالعمل. •فيصل الفايز خبرة كبيرة وكان الأقرب إلى الموظفين وله إنجازات كبيرة وواضحة. •الشريف محمد اللهيمق تنقصه الخبرة بالعمل.
  جفرا نيوز - ديما عثمان 
كما هو الحال في مختلف قطاعات الحياة ، هنالك من يلعب دور البطولة وهناك من يكون فعلا البطل ، هؤلاء الرجال هم السند والعزوة والقدوة التي يجب أن يحتذي بها جميع الأردنيين الشرفاء ، هؤلاء هم الذين خدموا الوطن وقدموا له الكثير والكثير ونحن غير مدركين للوقت والجهد الذي احتاجوه لينجحوا ويكونوا على قدر الإستحقاق من التقدير والإعجاب . أحد هؤلاء الجنود ضيفنا العزيز عطوفة السيد معن الحديد الذي عمل مكافحا بكل نزاهه وإخلاص شعاره في العمل هو القناعه والإخلاص والإنجاز .
 
عمل مكافحا ، مخلصا لله والملك داخل بيت الأردنيين الأكبر الديوان الملكي العامر و أمينا عاما لرئاسة الوزراء مرتضيا العمل خلف الكواليس لسنوات طويلة ناذرا نفسه للملك والوطن ، غير آبه بشئ أو طامع بشئ سوا مرضاه الله والضمير.
 
تربطه بجامعة اليرموك علاقة حنين لم تهدأ على مر السنوات أي ما يقارب الخمس وعشرون عاماً منذ أن تخرج منها، حيث درس التاريخ والعلوم السياسية ونال شهادة البكالوريس، لينطلق بعد ذلك خارج حدود الوطن وتحديداً إلى المملكة المغربية ليكمل دراساته العليا وليحصل على الماجستير في العلاقات الدولية من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية.
ضيفنا عطوفة السيد معن نهار الحديد، أمين عام رئاسة الوزراء السابق، وهو آخر منصب رسمي تقلّده قبل أن يُحال على التقاعد قبل سنة تقريباً، حيث عمل في بداية مشواره المهني كمساعد لرئيس التشريفات الملكية منذ العام 1993 وحتى عام 2005 وفي العام 1999 تسلّم منصب مسؤول التشريفات الملكية للملكة رانيا العبدالله حتى العام 2000 ومن ثم شغل منصب مدير مكتب ارتباط الدائرة الخاصة لسمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الديوان الملكي الهاشمي منذ اذار 2003 وحتى شهر تشرين أول من العام 2005، ليُقدم إستقالته في تلك السنة ويلتحق بالقطاع الخاص حتى العام 2011، وفي نفس العام تم تعيينه بمنصب أمين عام رئاسة الوزراء وتحديداً في شهر حزيران 2011، حيث لم يمض 4 أشهر في موقعه الجديد ليصدر قرار مجلس وزراء بإعفائه من منصبه، وعندئذ ثار جدل تناولته الصحافة والكثير من المواقع الإخبارية حول أسباب هذا القرار، وعن كيفية تعيينه وأسباب قرار إعفائه
يقول ضيفنا: "أنا لم أسعى لهذا المنصب، إلا أنه وفي أواخر شهر أيار من عام 2011 تم إستدعائي من قبل دولة الرئيس معروف البخيت، إبان حكومته الثانية، وأبلغني دولته أنه سوف يكون هنالك تعاون بيني وبين دولته دون أن آخذ أي فكره عن الموقع، ويوم 7/6/2011 صدر قرار مجلس الوزراء بتعيني أميناً عاماً لرئاسة الوزراء، وإثر مغادرة حكومة البخيت وتشكيل السيد عون الخصاونة للحكومة، وبعد الأنتهاء من تقبل التهاني بتشكيل الحكومة عقد جلسة إستثنائية لرئاسة الوزراء وتم أخذ قرار بإحالتي على التقاعد ، والموضوع وبكل بساطه بأن دولة عون الخصاونه توسط لديّ – قبل أن يشكّل الحكومة- وتحديداً في شهر تموز2011 لإلغاء قرار أتخذته حسب الصلاحيات المخوّله لي بنقل داخلي لموظف تربطه صله دم مع دولته وذلك لتجاوزات إرتكبها ذلك الموظف، إلا أنني رفضت وساطته، وعند تشكيل دولته للحكومه أتخذ قرار فردي في مجلس الوزراء دون التنسيب له بإحالتي على التقاعد مدعياً بأنه لا يوجد تجانس بيني وبين الوزير أيمن عوده، والذي لم ألتقيه إلا لمدة دقيقة واحدة في مكتبي، و لم يكن هنالك بالأصل أي نوع من العلاقة بيننا، فهو وكما هو معروف عنه أنه وزير تأزيم و الخلاف بيني وبين أيمن عوده هي عبارة عن حجة تحجج بها عون الخصاونه لإخفاء السبب الحقيقي بإحالتي على التقاعد، و للأسف تم إعادة الموظف "قريب الخصاونه" إلى موقعه السابق.
ولاحقا وعند تشكيل دولة الدكتور فايز الطراونة للحكومة، ولبعض التجاوزات والمخالفات تم إجبار ذلك الموظف بتقديم إجازة سنوية بدون راتب شريطة عدم إنهائها تجاوباً مع الضغوطات التي حالة دون نقله إلى خارج الرئاسة، وبعد إستقالة حكومة الطراونه تم إنهاء إجازة الموظف وعاد إلى عمله.
وعن علاقته بالدكتور البخيت، وصفات دولته الشخصية التي لمسها وعن أسلوبه ونهجه في العمل، قال عطوفته: "تربطني بدولة الدكتور معروف البخيت علاقة أخوية قوية، وهو رمز وطني يتمتع برؤيه واضحة، واسع الصدر حليم، له قدرة سياسية وإدارية عالية، ذو عقلية متفتحة وقدرة على وضع الأمور في نصابها بعيدا عن المحسوبيات والإقليمية الضيقة، ظُلم ظلماً شديداً وسينصفه التاريخ".
أما عن علاقته بعون الخصاونة، وعن أسلوبه ونهجه في العمل، فيقول عطوفته : "حسب إعتقادي كانت تربطني بعون الخصاونة علاقة إحترام كوننا عملنا معاً في مؤسسة الديوان الملكي، وهذه العلاقة لم تعني له شيئاً عندما تعلق الأمر بأحد أقاربه. له رؤيا سياسية أعارضها ولم يكن على مستوى طموح الوطن والمواطن، أما فيما يتعلق بأسلوبه ونهجه في العمل بإعتقادي أن الكثيرون يعرفون ذلك جيداً ولا حاجه لنا لذكر ذلك في هذا المقال".
وعند الحديث عن المحطات الوظيفية التي شغلها ضيفنا والتي يشعر أنها الأقرب إليه ويحنّ إليها، يقول: "لكل موقع تقلّدته خصوصية وميزة تختلف عن الأخرى، ولأن المبدأ الأساسي عندي في العمل يعتمد على القناعة والإخلاص والولاء والدقة والحزم ومن ثم الإنجاز فإنني بتأكيد أحن إلى الإنجاز".
وكشف ضيفنا أن مهام التشريفات الملكية والآليات المتبعة عند الترتيب لأي لقاء أو زيارة تخصّ جلالة الملك، أن المهام تتعلق بكل ما يخصّ برنامج جلالة الملك داخلياً وخارجياً كالمقابلات والزيارات والمؤتمرات واللقاءات الشعبية والرسمية، ويقول: "التشريفات الملكية هي حلقة الوصل بين القيادة والشعب، فعند الترتيب إلى فعالية لجلالة الملك يتم التنسيق مع الجهات المعنية بكافة التفاصيل مع مراعاة طبيعة كل فعالية من أجل إنجاحها وإبراز نتائجها، واشار عطوفته إلى أن جلالة الملك لا يتقيد بالبرنامج المُعد من قبل التشريفات عندما يكون هنالك فعالية شعبية ، حيث يتصرف جلالته بشكل عفوي ليكون قريبا من المواطنين ويبتعد عن المراسم والبرتوكول، وهذه رغبة داخلية عند جلالته، لتسير الأمور بشكل سلس ودون حواجز.
وعن علاقاته مع رؤساء التشريفات الملكية الذين عمل معهم وعن بعض الصفات التي يتحلى بها كل منهم، قال عطوفته: "كانت تربطني بكافة الرؤساء اللذين عملت معهم علاقة مهنية قوية بالإضافة إلى الإحترام والتقدير. فالدكتور محمد عفاش العدوان كان على مستوى عالى من حسن المعاملة والكفاءة المهنية ويتمتع بعلاقة متوازنة مع الموظفين، أيمن المجالي من أقوى رؤساء التشريفات الملكية من حيث الدقة والخبرة بالعمل وكانت علاقته بالموظفيين متفاوتة، أما دولة فيصل الفايز فهو خبرة كبيرة بالتشريفات وكان الأقرب إلى الموظفين وله إنجازات كبيرة وواضحة، بينما الشريف محمد اللهيمق، فإنه رجل محترم وخلوق، وكانت علاقتة بالموظفين تتكون حسب قوة المتنفذين ولا دور للإنطباعات الشخصية، وبشكل عام تنقصه الخبرة بالعمل العام، فهو في واد والأخرون في واد.
وكشف عطوفته أنه عمل مع رؤساء الديوان الملكي الذين تقلدوا المنصب منذ عام 1993 إلى عام 2005، وأشار أن لكل منهم صفاته وإنجازاته الكثيرة، ولكن أبرزهم معالي السيد مروان القاسم لما يتمتع به من قدره سياسية كبيرة، وكان حازماً وحاسماً في إدارته وكانت أبواب مكتبه مفتوحه لجادين وبدون إستثناء.
وعن مجريات جلسات المحكمة بخصوص قضية الكازينو، وما تم كشفه بأن معظم الوزراء الشهود في القضية يقولون في شهاداتهم أنهم يوقعون قرارات مجلس الوزراء بالتمرير ودون قراءة، فقد أكد عطوفته أن مسؤولية تدقيق وتنقيح القرارات قبل إرسالها لمجلس الوزراء تقع على عاتق الوزير المعني، وتطرح تلك القرارات لنقاش داخل مجلس الوزراء حيث يقوم الوزير المعني بالإجابه على إستفسارات الوزراء حول القرارات المعنية ومن ثم يتم إتخاذ القرار المناسب بالإجماع كون العلاقة تضامنية بمجلس الوزراء، مؤكداً بأن جميع الجلسات موثقه وهنالك تسجيل صوتي بالكامل.
وحول رأيه بالأحداث الأخيرة التي شهدتها الساحة الأردنية إثر قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، قال عطوفته: بطبيعة الحال وكأي أردني غيور على وطنه فأنني أستنكر التصرفات السلبية التي رافقة الإحتجاجات على رفع الأسعار، لأن رأس مالنا هو الأمن والأمان ونحن نمر بوضع دقيق وصعب جداً ونتعرض لضغوطات سياسية كبيرة لإتخاذ مواقف تتعارض مع مصالحنا العليا، أما فيما يتعلق بقرار رفع الأسعار فأنا معه إذا كان هو الحل الوحيد وبإعتقادي أن هناك حلول أخرى منها على قاعدة المعامله بالمثل، وإجمالاً فإن الظرف لا يحتمل إتخاذ مثل هكذا قرارات لكن الحكومة إتخذت موقف المواجهة بشكل واضح وصريح منذ البداية لإجتناب الأسوأ إقتصادياً.
 
وعن رأيه فيما إذا كانت الدولة جادة في نهج الإصلاح، وخصوصاً فيما يتعلق بمحاسبة ومحاكمة الفاسدين قال عطوفته: "المواطن مطلع على قضايا فساد كثيرة ولم تصل لها يد المكافحة وبالتالي فهي تعتبر مقياس لجدية الدولة لمحاسبة ومحاكمة الفاسدين، ولنكن صريحين، من غير المقبول الإعتماد على الإتهامات فقط فلا بد أن يتم إبراز ما يثبت هذه الإتهامات وهي مسؤولية الجميع مؤسسات رسمية ومواطنين ونحن ضد إغتيال الشخصيات دون وجه حق.
عطوفة السيد معن الحديد المتفرغ لعمله الخاص هذه الأيام ويشغل وقته بالجوانب العائلية والإجتماعية، ختم لقاءه معنا متمنياً أن نجتاز المرحلة بسلام ونحافظ على نعمة الأمن والأمان وأن تقوى الجبهة الداخلية بكل مكوناتها وأن نسير بدرب الإصلاح بإرادة وقوة ووعي وعزم مؤكداً أنه متفاءل رغم الجو العام المتشائم.
 
 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير