هل بدأ النسور بتشكيل حكومته الجديدة؟
الأحد-2013-02-23

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
السؤال الذي طفا اليوم فجأة على سطح مشاورات البحث عن رئيس وزراء جديد هو: هل بدأ رئيس الوزراء عبدالله النسور بتشكيل حكومته الجديدة؟
صحيح أن مشاورات البحث عن رئيس وزراء لم تنته بعد.. لكن من قال ان ذلك مشكلة، فليبحث الجميع عن رئيس وزراء، وليبحث النسور عن وزرائه.
المعلومات المتدفقة من العبدلي تؤكد ان "النسور" بات في حكم المؤكد رئيس الوزراء المكلف، لكن ما يجري اليوم هو البحث عن تخريجات مقنعة للناس.
في الوقت الذي ينشغل فيه النواب وكتلهم بعرض افكارهم عن شخصية رئيس الوزراء الجديد ارتقى اسم عبدالله النسور ليصبح الرقم واحد في بورصة اسماء الشخصيات المتوقع تكليفها لتسلم رئاسة الحكومة الجديدة.
في حال كلف الرجل فانه سيكون استدارة مفاجئة لكل ما كان يجري الحديث عنه منذ انطلاقة المشاورات التي قادها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة وحتى الان.
رغم أن عبدالله النسور لم يغب عن قائمة بورصة اسماء رؤساء الشخصيات المتوقع تكليفها بقيادة الحكومة المقبلة، الا انه كان على الدوام في أسفل القائمة، لكنه ومنذ أيام قليلة بدأ بالارتفاع تدريجيا الى ان وصل اليوم الى الاسم رقم واحد.
ليس هذا وحسب.. ما تراقبه كواليس مجلس النواب، ان النسور ربما بدأ بالفعل مشاورات هادئة وسرية للبحث عن طاقمه الوزاري.
من بين ابرز التحركات ذات الصلة اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء عبدالله النسور برئيس مجلس النواب سعد هايل السرور في رئاسة الوزراء للتنسيق والتعاون بين الحكومة والنواب في المرحلة المقبلة.
ويأتي الاجتماع - وفق مصادر جفرا نيوز - في سياق ابلاغ النسور بانه رئيس الوزراء المقبل وفق مصادر "جفرا نيوز".
وانسجمت مع هذا التوجه ترشيح كتلة الاتحاد الوطني النسور لرئاسة الحكومة المقبلة، خلال لقائها رئيس الديوان الملكي.
ويبدو من النسور انه خرج مرتاحا بعد لقاء رئيس مجلس النواب، وهو ما يعني أن المشاورات المرثونية بين الكتل النيابية ورئيس الديوان الملكي كانت شكلية لاعطاء "برستيج" لاعضاء مجلس النواب 17.
وفي حال اصابت المصادر في حديثها هذا، فان ما سبق وتحدث به وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور نوفان العجارمة من ان "المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة مع اعضاء مجلس النواب لاختيار رئيس للوزراء (شكلية)، كان دقيقا، رغم عودته عن التصريح بالنفي.
وبهذا تصبح مسرحية مشاورات البحث عن رئيس وزراء جديد قد أسست على سيناريوهات سيئة الصياغة.
وكانت معلومات متواترة قد اكدت منذ انطلاق مشاورات رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة بان ضغوطا تمارس على اعضاء مجلس النواب لعدم تسمية اسم لرئيس الوزراء وان الرئيس الجديد سيكون "القديم" عبدالله النسور.
وسبق واشتكى نواب لصحيفة "جفرا نيوز" انهم لمسوا من لقاءات المشاورات البحث عن رئيس وزراء جديد التي يقودها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة رغبة بعدم طرح اسماء مرشحة لرئاسة الوزراء.
واضاف: ان الشعور العام لدى الكثير منهم يميل نحو رغبة الطراونة باعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي عبدالله النسور رئيسا للوزراء، واصفين مثل هذا التوجه بانه يعني ان مشاورات اختيار رئيس الوزراء مضيعة للوقت، وشكل رديء لاخراج رئيس وزراء جديد.
وعلى حد تعبير احد النواب: "كل ما يجري افلام بافلام".

