مشاورات اختيار رئيس الوزراء مجرد بروفة والديوان هو صاحب القرار
السبت-2013-02-16 10:52 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ماهر ابو طير
اكتشف الديوان الملكي،ان ترك اسم رئيس الحكومة للنواب سيؤدي الى انقسامات ومشاحنات بين النواب،دون ان تؤدي هذه المهمة الى نتيجة،في ظل معلومات،حول اتصالات يجريها نافذون يرغبون برئاسة الحكومة مع قوى نيابية لطرحهم كرمشحين للرئاسة.
هذا يفسرانقلاب المزاج العام للدولة،فبعد ان كان مطلوبا من النواب ترشيح اسم رئيس حكومة،بات مطلوبا اليوم طرح مواصفات الرئيس فقط،وفي الاغلب فأن اسم رئيس الحكومة سيكون من حصة الديوان الملكي بهذه الطريقة.
اغلب النواب قبل يومين كانوا يستعدون لطرح اسماء مختلفة لرئاسة الحكومة،ونائب مثل جميل النمري يقول اذ اسأله ان كل كتلة نيابية قد ترشح ثلاثة اسماء،وتترك القرار للديوان الملكي.
نائب آخرمثل مصطفى حمارنة يقول ردا على ذات الاستفسار ان طرح المواصفات افضل،من الاسماء،ونائب مثل طارق خوري يقول ايضا ان العملية ستخضع للمزج بين المواصفات وبين طرح الاسماء،والاختيار في النهاية للديوان الملكي.
في المحصلة هذه بروفة سياسية لفكرة الحكومة البرلمانية،واكبر نقطة ضعف فيها تتعلق بهشاشة الكتل النيابية،فقد تشكلت على عجل،وتشظت عند اختبار رئاسة النواب.
امتداد القوى السياسية خارج البرلمان بأتجاه النواب يترك اثرا حادا في ترشيحات الاسماء،لان الاتصالات جارية مع النواب من الراغبين برئاسة الحكومة من اجل طرح اسماءهم.
غياب الكتل الحزبية،والاغلبية الحزبية،يعيد انتاج ذات آلية اختيار رؤساء الحكومات السابقين بطعم مختلف،وتحت عنوان جديد فقط.
كل المؤشرات تقول ان النواب لن يجمعوا على اسم رئيس حكومة بشكل مسبق،لاعتبارات شخصية وسياسية،وماسيجري في عمان اعتبارا من الغد،عبارة عن عصف ذهني يتم فيه الاستماع الى النواب،والقرار في النهاية سيكون على ذات الطريقة المعتادة،اي ان تنسيب الاسم سيأتي من مؤسسة القرار،حسما للمشهد،واختصارا لصداع الاختيارات.
كل هذا يعني اننا امام حالة تعيد انتاج الحالات السابقة،ولاجديد في كل العملية،سوى الشكل،فيما المضمون ذاته،فقراراختيارالرئيس مسبقا ليس قرارا نيابيا،خصوصا،ان الكتل النيابية تم لصقها خلال ساعة،وليس لها خلفية حزبية تقود الى مبدأ الاغلبية الحزبية اوالائتلافات.
مع هذا فأن كل العملية فتحت مسرباً أعلى سرعة لشهوات النواب من توزير النواب،الى اختيار نائب لرئاسة الحكومة،وصولا الى طرح اسماء بناء على طلبها،وهكذا يتبدى المنتخب البرلماني في صورة مشتتة داخل الملعب السياسي.
لننتظر ماتخفيه الايام المقبلة.

