النسخة الكاملة

ناصر السنجلاوي ...

الخميس-2013-02-14
جفرا نيوز - جفرا نيوز - فارس الحباشنة 
ربما أن العرف والتقليد الاعلامي في أردننا العريق يمنع التعرض لـ "مقام " معالي وزير الخارجية ناصر سامي السنجلاوي "الرفيع، وبذلك فاننا تستعيض للوزير السنجلاوي عن أي نقد أو هجاء أو رفض أو تعقيب أوأحتجاج أو استرسال بالحديث عن عيوب وهفوات وأخطاء الدبلوماسية الاردنية "برسالة تقدير وأحترام وأجلال ومدح وثناء، لعل أهل الرأي يرضون عنا .
وزارة الخارجية في الدولة الاردنية، قبل أن يصيبها وباء الامراض السياسية وفسادها الذي نخر في عروق وشريان الدولة، كانت تمثل في "الدولة "وزارة سيادية رفيعة المقام بامتياز، لكنها فتنة السنجلاوي.
في السلطة غيرت ميزان الامور، أصبح وزيرا لا يقوده أي رئيس حكومة. مشترك غريب بين أبناء الذوات والسلطة، فهم دوما يخلدون في مراكزهم العليا، ويدومون فيها ولا تقشع جلودهم عن الكراسي الحكم. يتمتعون بفائض من الثقة المفرطة بالذات المريضة ، بصرف النظر عن المؤهلات أو غيابها، وخذ ناصر السنجلاوي نموذجا : سنوات طويلة وزيرا للاعلام والخارجية لا تجد أثرا للحكمة والخبرة والكفأة والعلم والدراية والحنكة، أو حتى الاستفادة من تراكم خبرات سنوات العمل كحد أدنى " لا أثر على الاطلاق يذكر "...
تقويم وجود مؤسسة ناصر السنجلاوي في السلطة لا يخضع لعملية نقدية وموضوعية أو علمية يقوم بها أفراد عاديون وينحو في خلالها من أزمة وجودية ونفسية الى أخرى، طبعا لا ، أن تقييم ايضا لا يخضع للمعايير النقدية المألوفة والمعلومة والمعتادة في عقلنا النقدي السياسي والاداري، هو تقييم لحاشية سلطة أقنعت أهل الرأي والقرار بان السنجلاوي موهوب وظريف في طبيعة الحال، وأن ابتساماته غير عادية وجلساتهم ساحرة ، وأن أطلالتهم على الاردنيين تضفي البهجة والحبور في نفوس الملايين .
هؤلاء غير عاديين عندما نشأوا في ظروف صعبة من حيث قدرتهم على النظر الى المرايا المحدبة، فيصنعون صورا وهمية على لوحات الوزارات والمؤسسات العامة في الدولة.
السنجلاوي لا يملك من مقومات العمل السياسي شئيا، وأطلالته الابدية على عالمنا، وفقا لمعايير الخلافة القبلية المتبعة في توريث مؤسسات الدولة وحكمها، قيل لنا أن الشاب جيد ومثابر وإن هو منح الفرصة فان سيقدم شيئا مختلف ومتميز، لكنا ما زلنا ننتظر بفارغ الصبر والشوق هذا الامر المختلف.
بدء مسيرته مديرا عاما للاذاعة والتلفزيون، لكن الانحدار اصاب كل المؤسسات و الوزارات التي وطأت قدميه رخامها .
وزير خارجيتنا يحمل الاردن في قلبه وعقله أينما حل، وأخباره تلتقط من مختلف أنحاء المعمورة ، وخصوصا من لندن وباريس وبراغ وعواصم الغرب الاوروبي، وربما أن بعضها مختلف هذه المرة فوزيرنا يعمق تجربة جديدة ومستحدثة في الدبلوماسية الاردنية ..
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير