النسخة الكاملة

الإخوان بين التباكي على عباءة العروبة ولبس عباءة الإسلام

الخميس-2013-02-14 12:15 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – كتب وسام عبدالله
تسعى جماعة الاخوان المسلمين الى محاولة التخفيف من الحالة الصعبة والعصيبة التي تمر بها الجماعة بعد ظهور الخلافات والاتهامات باستخدام المالي السياسي من قبل تيار الصقور الذي يقوده المراقب العام للجماعة همام سعيد ونائبه زكي بني ارشيد الى محاولة اخراج الجماعة من أزمتهما الخانقة التي ساهمت في احداث انشقاقات بعضها سري جاء تحت عنوان "وثيقة زمزم" وبعض علني جاء تحت عنوان استقالات واحتجاجات لقيادات بارزه مثل موسى الوحش ومراد العضايلة ومحمد الزيود الذين تراجعوا فيما بعد عن استقالاتهم.

الحالة التشققيه التي تمر بها الجماعة أضعفت حضورها على كافة المستويات فما أن جاءت فرصة ذهاب وفد نقابي إلى الجمهورية العربية السورية والالتقاء بالرئيس السوري بشار الأسد حتى بادره الجماعة وكالعادة بتحريك خلاياه النائمة ضد الوفد ومحاولة إثارة الشارع الأردني وتحميل الامر فوق طاقته واستغلاله من اجل إما اعادة سيطرة الجماعة على نقابة المحامين التي ذهبت منها منذ سنوات وإما من خلال اقامة المهرجانات وخيمة الاعتصام ضد من ذهب لمقابلة الاسد وتلبيسه عباءة العروبة.
بالتأكيد نحن ضد الاسد وضد اي نظام دكتاتوري ولا يحق لاحد ان يتحدث باسم الشعب الأردني او اسم محافظته او عشيرته اذا كنا نؤمن بالديمقراطية ولا يحق لاحد ان يمنع احد عن الحديث.
لكن الملفت للانتباه ان الدنيا قامة ولم تقعد على امين سر نقابة المحامين المحامي سميح خريس وتم اتهامه بانه ربما الشخص الذي تسبب في ضياع الأندلس والرجل الذي سلم فلسطين على طبق من ذهب لليهود والرجل الذي قاد المعارك لإسقاط العراق والرجل الذي تسبب بضياع أفغانستان والرجل الذي لعب الدور البارز في إسقاط ليبي بايدي حلف الناتو الصهيوني.
وكان سميح خريس وزملائه قاموا بلقاء شمعون بيريس رئيس وزراء إسرائيل او قاموا بإرسال سفير لهم لتل أبيب يحمل رسالة لم يتجرأ حسني مبارك على إرسالها تعبر عن الود الذي يجمع بين جماعة الإخوان وزعيمها محمد مرسي وبين الدولة اليهودية وزعيمها شمعون بيريس لتحمل عنوان "صديقي العزيز وتختم بـ"صديقك الوفي".
الصديق العزيز والصديق الوفي بكل سهوله رافقها المبررات من قبل مشايخ جماعة الاخوان وقالوا بان هذه اللغة من مرسي مع نظيره الاسرائيلي مجرد برتوكول ، اما ضرب كأس السلام المنصوص عليه في العقيدة اليهودية المحرفة بين سفير الاخوان وبيرس فهذا لا بأس به اذا كان لمصالح سياسية.
وأضف على ذلك ان من يكفرون سميح خريس سياسيا ويعتبرون خائن لله تعالى وللدم السوري هم من كانوا يمجدون بشار الاسد في عام 2009 يصفونه بانه الرجل المقاوم الاول بالعالم العربي فضلا عن التصفيق له وكانه صنم يعبد ومنهم على سبيل المثال لا الحصر نقيب المحامين الاسبق المحامي صالح العرموطي الذي وقف مطولا بين يدي سيده سابقا وعدوه حاليا بشار الاسد ليمجده ويصفها باجمل الاوصاف وكانه يقف بين يدي عمر بن الخطيب او ابو بكر الصديق ولكن سبحان مقلب القلوب والمواقف.

واضف الى ذلك وقفت الشيخ همام سعيد وحمزة منصور وعلي ابو السكر بذات المناسبة بسوريا وهم يصفقون لبطل الممانعة في ذلك الوقت بشار الاسد وشيطان البشرية في هذا الزمان.
لا اعلم ما هو الشعور الذي ينساب جماعة الاخوان المسلمين وهم ينتقدون مجموعة من الاشخاص عبروا عن رائيهم بهذه الطريقة التي لم تكن باسم الشعب الاردني وانما باسمه فقط ، بينما نجد الاخوان يصافحون من حكموا الاردنيين على مدار 400 عام من القمع والذل واعدموا ابناء الكرك في عام 1910 وهو ما يعرف برجال الهيئة وأضاعوا الاندلس وسلموها بدون ذكرى لتتحول الى مدينة اسلامية منسيه على يد العثمانيين الاتراك الذين أصبحوا اصنام نعبدها ونصفها بانها الآلهة التي لا تقهر في ومن الاخوان المسلمين.
ما هو شعور الاخوان وهم يجدون الاعذار لمرسي عندما يصافح النساء ويحرف القران ويتهم الله تعالى كذبا وزورا بانه يخشى من العلماء بالرغم من انه رجل هندسة وليس رجل دين وانما حصل على اللحية بارادة ربانيه.
ما هو شعور الاخوان وهم ينتقدون سميح خريس عندما البس عباءة العروبة لبشار الاسد بينما لبس الاخوان عباءة الاسلام على مدار 70 عاما وهزم يدلسون بها.
كفاكم تخبط وتخبص فقد ادركتم اليوم وزنكم وحجمك الصغير الذي لا يتجاوز عنق زجاجه انكسر بكل سهولة ويسر.
الاخوان في الاردن ثبت بالوجه الشرعي انهم اينما يجدون مصالحهم يبيعون الدنيا ومن فيها ومتى حصلوا على مكاسبهم يتحول الشر خير والخير شر كلما تقلبت مصالحهم تقلبوا معها عافانا واياكم الله تعالى...
كل من يعبر عن ذاته ولا يتحدث باسم الشعب فهذا حق مشروع له بناء على مطالبات الاخوان منذ عامين بعدم مصادرة حق الحرية لاي مواطن ، وكل من يتحدث باسم الشعب فهو كاذب وحديثه باطل ويجب ان يحاكم لانه كذاب وغير صادق فمن يريد ان يتحدث ليتحدث باسمه فقط ولا يجمل الشعب تحت رايته وكانهم خراف يسرحهم متى شاء ويبقي عليهم متى شاء.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير