أين التغيير يا دعاة الإصلاح ؟
الإثنين-2013-02-11

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - بقلم احد مرضى الدكتور جمال خضر
منذ جائتنا عدوى الربيع العربي وحولها البعض إلى ربيع أردني ويطالبوا أولئك بالاصلاحات السياسية والاقتصادية أسوة بدول الجوار وغير الجوار, منذ تلك الأيام كعادته قاد عمليه الإصلاح في بلادنا قائد الوطن وبدأ بالتنفيذ. الرجال ذاتهم الذين عرقلوا محاولات الاصلاح على مدى الأيام وكيف لحيتان الاقتصاد أن يلتفوا على أنفسهم ويدمروا امبراطورياتهم التي بنوها بعرق جبينهم وبدماء الأبرياء من غالبية النشامى, وكيف لأصحاب الألاعيب السياسية أن يتنازلوا عن امتيازاتهم التي حصلوا عليها بفضل اخلاصهم المزيف وتملقهم ووصوليتهم وانتهازيتهم.
قبل أن نخوض معركة الاصلاح كان المطلوب تنفيذ الرغبات الملكية هم ذاتهم من سينطبق عليهم المثل "على نفسها جنت براقش" ويبدو أن براقش تنبهت للحديث النبوي لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين رغم انها تعرف انها ليست المؤمنه التي عناها الحديث الشريف ورغم ذلك تقمصت روح المؤمن ولبست ثوباً جديداً اسمه ثوب الاصلاح.
وعودة للموضوع من قادوا لجنة الحوار الوطني هم أصحاب الرئاسات الذين اعتاد عليهم شعبنا منذ عهد الملك الباني ولا زال بعضهم موجوداً على المسرح أصحاب الرئاسات يتناوبون عليها هم وشللهم.
طاهر المصري, وزير الخارجية الأسبق ورئيس الحكومة الأسبق ورئيس البرلمان الأسبق يعود نفسه رئيساً لمجلس الأمة.
عبد الله النسور, وزير الصناعة الأسبق ووزير الخارجية الأسبق والمعارض البرلماني الأسبق ورئيس الحكومة السابق يعود نفسه رئيساً لمجلس الوزراء.
فايز الطراونة, وزير التموين الأسبق ورئيس الديوان الملكي السابق ورئيس الوزراء الأسبق يعو دنفسه رئيساً للديوان الملكي.
سعد هايل السرور, رئيس الوزراء الأسبق والنائب السابق ورئيس النواب الأسبق ووزير الداخلية الأسبق يعود نفسه رئيساً للنواب.
فمن الذي غيرته الحراكات من الرجال الذين عرفوا كل شيء الا استراحة المحارب.
أما نوابنا الأشاوس الذين جاؤا ليستعيدوا الأردن ويعيدوه إلى حقيقته كما ادعوا بحملاتهم الانتخابية نسألهم اليوم ممن سوف يستعيدون ولمن سوف يسلموا؟؟!.
نوابنا الأشاوس الذين خاضوا الانتخابات بشعار التغيير وكبح الغلاء ودفن الفقر وامتصاص البطالة وجميعها جرت بقرارات أصحاب الرئاسات الذين ذكرونا بحسني البورزان وغوار الطوشه عندما غيروا طربوش الرئيس بطاسه أخرى وجسمه وروحه على حالها. ونسألهم أيضاً من سيغير الطربوش هذه المرة هل هم بعض النواب الذين أوصلهم المال السياسي لمقاعدهم الجديدة وهاهم يسرحون ويمرحون بنفس المال تحت القبة البرلمانية ليشتروا بعضهم بعضاً, أم النواب الذين اجمعت عليهم عشائرهم مستذكرين الحديث "لا تجمع أمتي على ضلالة".
بعد الذي ذكرت أخاطب قائد الوطن بقول الشاعر المدفون في احدى زوايا الوطن المنسيه.
مولاي لطفاً ورب الخلق يحفظكم ذخراًنعوذ به من شر ما خلقا
مثلما أخاطبه بخطاب ائمة المساجد عامة وفي الجمع خاصة اللهم وفق ملك البلاد وارزقه بالبطانة الصالحة.
وأسأل أصحاب الرئاسات الدائمين, هل علموا بعزم بابا الفاتيكان على الاستقاله!!. أما آن لهم أن يتعظوا بقداسته.
حمى الله الأردن والأردنيين من شرور أنفسهم.

