النسور في آخر قائمة بورصة اسماء "رئيس الوزراء الجديد" والملك يكلف الطراونة بمشاورة النواب
الإثنين-2013-02-11 10:13 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص
استبعد مراقبون ان يتم تكليف رئيس الوزراء عبدالله النسور بتشكيل الحكومة مجددا، مشيرين إلى أن الخطاب الملكي في هذا الصدد كان واضحا أكثر من مرة عندما أكد أن رئيس وزراء جديد هو من سيقود مرحلة ما بعد الانتخابات.
في أية حال بورصة الأسماء المتوقعة لمنصب رئيس الوزراء تدور حول أربعة شخصيات من بينها النسور، الذي كما يبدو انه سيكون في اخر القائمة، ومن المتوقع ان يخرج من حلبة المنافسة مبكرا. لكن كل ذلك سيخضع للمشاورات التي سيجريها رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة الذي كلفه جلالة الملك عبدالله الثاني بالبدء في مشاورات في قصر بسمان مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية.
الاسماء الاقوى التي يجري تداولها اليوم تدور حول ثلاثة شخصيات الاولى محافظة توافقية، والثانية اقتصادية، والثالثة ذات خبرة برلمانية واسعة. ولكل ميزاتها.
اما الاولى ففيصل الفايز الذي يمتلك رصيدا يزدحم بالأوراق الايجابية، ذات بعد تتناغم مع طبيعة المرحلة، وعلى رأسها قربه من جميع الاطياف السياسية الاردنية.
كما تتمتع شخصية الفايز بكونها شخصية ليست جدلية ومتعاونة وتمتلك حساب وافر من الاحترام والتقدير من قبل مكونات المجتمع الاردني ونخبه.
في حين يطل على المشهد عبدالكريم الكباريتي كشخصية ثانية في البورصة، الذي يتمتع بخبرة اقتصادية واسعة اضافة الى خبرته السياسية التي يكاد يجمع عليها - هو الاخر - الطيف السياسي الاردني.
في هذه الاثناء يطل في بورصة الاسماء النائب المخضرم الدكتور ممدوح العبادي الذي يتمتع بخبرة فذة في التعامل مع اعضاء البرلمان، وهو ما يؤهله للتعامل مع أي عقبات قد تطرأ في مجلس ظهر منه في اختبار انتخابات رئاسته ان لأعضائه مواقف وتوجهات قد تشكل تحد للسلطة التنفيذية في المرحلة المقبلة.
في أية حال فإن جلالة الملك كلف رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة بالبدء في مشاورات في قصر بسمان مع مجلس النواب كآلية جديدة لاختيار رئيس الوزراء، وانطلاق تجربة الحكومات البرلمانية. وتأتي هذه الخطوة تجسيدا للرؤية الملكية في ترسيخ نهج الحكومات البرلمانية.
كما تأتي ارتباط تحقيقها بتطوّر الحياة الحزبية، وتكريس مبدأ التعددية السياسية، وصولاً إلى مراحلها المتقدمة المتمثلة بتنافس ائتلافات حزبية وبرامجية عبر صناديق الاقتراع من أجل تشكيل الحكومات، بحيث تنجح ائتلافات نيابية بالوصول إلى مجلس النواب والحصول على غالبية المقاعد ما يمكنها من تشكيل الحكومة.
ووفق بيان نشرته وكالة الانباء الاردنية بترا مبكرا فان رئيس الديوان الملكي الهاشمي سيبدأ عملية التشاور مع أعضاء المجلس من أجل الوصول إلى اختيار رئيس وزراء جديد، الذي سيقوم - تباعاً - بالتشاور مع مجلس النواب لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي لأربع سنوات.
"وستتضمن مسؤولية رئيس الديوان الملكي الهاشمي في هذه المشاورات لقاء جميع النواب، من كتل نيابية ومجموعات نواب مستقلين، والاستماع إلى وجهات نظرهم بحيث ترفع إلى جلالة الملك وفق أعلى درجات الأمانة والحياد والشفافية لإحاطة جلالته بجميع توجهات أعضاء مجلس النواب حول طبيعة المرحلة القادمة والحكومة القادرة على حملها".
كما ستتم المشاورات تباعا مع الكتل النيابية حسب تسجيلها رسميا في المكتب الدائم، بدءا من الكتل الأكبر يليها الكتل الأصغر، وبعد ذلك ستجرى المشاورات مع أعضاء مجلس النواب المستقلين.

