الملك انتصر على الاخوان والجماعة في ورطة
Friday-2013-02-01 02:05 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان الملك انتصر على الاخوان في المعركة الاخيرة وانه وجه اليها ضربة قاصمة من خلال نجاح الانتخابات وتصدر الموالين للدولة مقاعد البرلمان الجديد.
الصحيفة اعتبرت ان انتصار الملك تكتيكي حيث ثبت للشارع ان المقاطعة فشلت. وهو ما سيدفع النظام الى التعامل باريحية اكبر مع ضغوطات الاخوان عليه خلافا للسابق .
وفق هذه الرؤية يرى اسامة الرنتيسي الكاتب في صحيفة العرب اليوم انه تم توجيه ضربة للاخوان في مقتل حيث راهنت على مقاطعة الشارع بزخم مضيفا ان المؤيدين للاخوان باتوا في تناقص وان خطابهم اصبح اقل جذبا من السابق .
حالة التراجع والنكوص الاخواني هذه كما تراها الصحيفة الامريكية تشمل ايضا الاخوان في مصر حيث تقض الاحتجاجات الدامية مضاجعهم ، والاثر الذي تتركه حالة التارجح للحكم الاخواني في مصر يمكن قرائته بتراجع الاداء الاخواني في الاردن ايضا .
فالاردنيون يعتقدون ان التغيير في المنطقة في الوقت الحالي يعني الفوضى وعدم الاستقرار والحرب الأهلية والدمار – انهم يطلبون، ‘هل هناك أي وسيلة أخرى” كما عريب الرنتاوي آل، مدير مركز القدس للدراسات السياسية.
الجماعة في ورطة بل نكسة كما تقول الصحيفة بدليل انه وبعد يومين من الانتخابات، ألغت جماعة الإخوان الاحتجاج الذي كان مقررا اقامته خوفا من تراجع حجم المشاركة فيه .
لكن مراد العضايلة عضو اللجنة التنفيذية في حزب جبهة العمل الاسلامي يصر على ان عملية الانتخابات ملفقة لأن القانون الانتخابي نفسه معيب وكنا على حق في المشاركة في الانتخابات”، وقال العضايلة ”سنواصل على نفس المسار من يحتجون سلميا حتى يتم تلبية مطالبنا لتشكيل حكومة أكثر تمثيلا ومكافحة الفساد على نطاق واسع.”
في انتكاسة أخرى لجماعة الإخوان بحسب الصحيفة فان المرشحين الاسلاميين الاكثر اعتدالا الذين قرروا الترشح للبرلمان، على الرغم من دعوات لمقاطعة، حصلت على 17 مقعدا من أصل 150 والحديث هنا عن حزب الوسط الذي يشكك البعض في بنيته ويقولون انه صنيعة النظام وان الهدف من خلقه هو ضرب القاعدة الشعبية للاخوان وسحب البساط من تحتهم .
بعيدا عن تراجع قدرة الاخوان على الحشد او تجييش الشارع كما السابق فان الدولة بدورها لا زالت في ورطة حيث عجز الميزانية هذا العام، على سبيل المثال، من المتوقع أن تصل إلى نحو 3 مليارات دولار. وسوف يتطلب على الأرجح تدابير التقشف وارتفاع الأسعار من النوع الذي أثار العام الماضي مظاهرات في الأردن الاخطر منذ بداية الربيع العربي. الدولة ايضا في ورطة اخرى وهي تداعيات الازمة السورية .
لكن الايام القادمة ستحمل اختبارا اكثر جدية للمك والنظام وهو مدى صدقية وامكانية تشكيل اول حكومة برلمانية بالفعل كما وعد .

