مسلمانيات " ا " ... سياحة النواب
الأحد-2013-01-29

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
ربما أن الجميع يترقب وصول النائب السياحي " أمجد المسلماني " الى البرلمان ، لرصد وجه نيابي جديد أخترق طبقات عميقة في السياسة الاردنية ، ووصل من عبر ثالثة عمان ليكون مشرعا في برلمان ال17 .
ولكن نسأل في هذا السياق ما هو سر تمسك المسلماني في تقاليد العمل السياحي ، فاولى مشاريعه في البرلمان كما يقال الحصول على عقد تلزيم لرحلات مجلس الامة "النواب والاعيان " للخارج ، والزام الامانة العامة للمجلسين بشراء تذاكر السفر من شركة " دلاس للسياحة " .
يبدو أن النائب المسلماني يبحث عن سبيل للامساك في مقاليد سياحة النواب أيضا ، بعد أن أفرغهما في الامساك في سياحة الشعب الاردني للخارج ، عروض "دلاس و المسلماني " السياحية لا تنسى بمجرد أن الاخير أصبح نائبا ، ولكن ما هو أكثر غرابة أن نوابا بدوا يلتفون من حول المسلماني ، و يحيطونه أهتماما ووقارا و رعاية تفوق كل الاعتبارات .
وربما أن مجلس نواب ال17 يتشكل على مبدأ واحد وهو أذا أردت أن تكون مؤثرا في البرلمان فعليك بالسياحة ، فان فعلها وأثرها لا يمحو من الذاكرة ، و حتى تبقى حاضرا وصاخبا فلا بد من فعل سياحي ملون ومتعدي لكل الانماط وبجرأة وجزالة تبقي صديقنا المسلماني لاعبا ومؤثرا في البرلمان وخارجه .
فكما أمتطى أخرون "الفساد و الكوميشن " وصعدوا من عبرهما ليكونوا في أعلى مراتب السلطة ، وما يثير كثير من الاستهجان أن هذا البرلمان بكل وصفات الاصلاح السياسي التي أجرعتها الشعب الاردني لانتخابه ، فانه يحمل تناقضات وعيوب بين فريق أعضائه لا يضايها مجلس نواب في تاريخ الاردن .
وليس أدل من ذلك على أختيار "تاجر سياحة " كي يكون نائبا بالمقابل فان العملية الانتخابية المثار حولها أكوام من اللغط والجدل أقصت العشرات من رجال السياسة ورجال الاعمال الوطنيين الذين أمضوا عقودا في صناعة الاقتصاد الاردني والقتال من أجل رأسمال وطني حر ، فمشكلتهم أنهم لا يجيدوا حجوزات الفنادق وسياحة الخمس نجوم في أنقرة وأنطاكيا وشرم الشيخ .
نعود الى السؤال ، لماذا يقاتل المسلماني بشراسة للاستحواذ على عطاءات رحلات وتذاكر مجلس الامة " النواب والاعيان " ثمة من أمر يستدعي أن نتوقف عنده في رصد ومراجعة سلوك هذا النائب السياحي ، وربما أن المحرك له يتعدى حدود السياحة ، وأن أخرين يتربصون بهذه الفريسة السياحية التي رموها في قاع المجلس ليسهل أصطياد المناوئين ...

