النسخة الكاملة

بيان سياسي لشعب مسيس صادر عن قائمة المواطنة الإنتخابية

الأحد-2013-01-20
جفرا نيوز - جفرا نيوز -  اصدرت قائمة المواطنة المرشحة للانتخابات النيابية بيانا اكدوا فيه على ان مرحلة الانتخبات النيابية مرحلة سياسية شديدة التعقيد في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة،واكد البيان ان قائمة المواطنة تعرضت لهجمة شرسة من قبل منافسين وقوى محافظة لم يرق لها وجود قائمة وطنية ترفع شعار المواطنة ، وتاليا نص البيان كما وصل جفرا نيوز نسخه منه :
بيان سياسي لشعب مسيس صادر عن قائمة " المواطنة " الإنتخابية

الأخوات والأخوة ، الأردنيون ، أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات .

مقبلون على إستحقاق إنتخابي ، لإنتخاب مجلس النواب السابع عشر يوم 23/1/2013 ، في مرحلة سياسية شديدة التعقيد ، وفي ظل ظروف إقتصادية وإجتماعية صعبة ، وتراكم أخطاء محلية ، من قبل حكومات متعاقبة ، مما ترك أثاره السلبية على حياة شعبنا المعيشية ، دفعته وقواه السياسية ونقاباته العمالية والمهنية نحو التحرك والأحتجاج ، مطالبين بإستعادة كامل حقوقهم الدستورية ، وحماية حقهم في الحياة الكريمة الأمنة .

لقد جاء قرار الأستعجال بإجراء الإنتخابات النيابية إستجابة لعاملين :

أولهما : لثورة الربيع العربي التي تستهدف أن يكون رؤساء الجمهوريات العربية ، منتخبون من صناديق الأقتراع ، وأن تكون حكومات الأنظمة الملكية ، حكومات برلمانية حزبية ، كما حصل في المغرب ، وكما يجب أن يكون في الأردن .

وثانيهما : لأن نظامنا السياسي بحاجة لتجديد نفسه ، وترسيخ شرعيته ، عبر تجديد شرعية المؤسسات الدستورية ، وتوسيع قاعدة الشراكة ، لجعل الأردنيين في موقع صنع القرار عبر صناديق الإقتراع ، ومؤسساتهم المنتخبة وفي طليعتها مجلس النواب ، تأكيداً للنص الدستوري القائل : أن الشعب هو مصدر السلطة .

ولذلك جاءت مشاركتنا الحازمة بهذه الإنتخابات إستجابة لحقوقنا الدستورية على الرغم من عدم عصرية قانون الإنتخاب ، ومضمونه المحافظ ، وقبلنا المشاركة في هذه الإنتخابات على قاعدة هذا القانون ، لسبب جوهري لأنه يحوي لأول مرة قائمة وطنية تدفع الأردنيين كي يصوتوا لبعضهم البعض ، بعيداً عن الجهوية والعائلية ، فقد تم تشكيل القوائم وفي طليعتها قائمتنا " قائمة المواطنة " ورقمها " 50 " من المكونات الأردنية الأربعة : أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات ، مثلما شكلت القائمة الوطنية حوافز لكل الأردنيين من كافة تجمعاتهم السكانية كي يصوتوا للقائمة الواحدة وهي ظاهرة جديدة ، ومقدمة ضرورية لإلغاء الكوتات والدوائر المحلية نهائياً ، لأنها ميزت بين أردني عن أردني ، ومزقت نسيجنا الإجتماعي وفق المواطنة ، وجعلت الجهوية والعائلية هي معيار الزهو والرفعة على حساب الإنتماء والمواطنة .

قائمتنا " المواطنة " رقم " 50 " قائمة سياسية ، بإمتياز ، لأننا ننظر للإقتصاد والضمانات الإجتماعية ، والتأمين الصحي ، وتحسين مستوى التعليم ، وزيادة فرص العمل ، والإستثمار ، وكيفية إدارة الدولة ، وتوزيع الخدمات والأرتقاء بها ، والإهتمام بقضايا الشباب والمرأة ومكافحة الفساد ، وتنمية المحافظات ، وغيرها من العناوين ، بإعتبارها متطلبات وحاجات وحقوق ، يوفرها القرار السياسي ، وبرنامج الحكومة ، التي يجب أن يقودها سياسيون ، وليس شريحة من كبار الموظفين الحكوميين كما كان يحصل من قبل .

إن أمن الأردن ، مرتبط بأمن فلسطين وحريتها وزوال الأحتلال عنها ، ولذلك ننظر للقضية الفلسطينية ، ليس مجرد قضية عادلة لشعب شقيق ، بل هو شعبنا ، فنحن أردنيون لمصلحة الأردن وأمنه وإستقراره ونحن فلسطينييون في نفس الوقت ، وإمتداد لشعب باسل ، داعمين له ورافعة لقدراته ، نتأثر بما يتعرض له ، ونحقق ذاتنا الوطنية كأردنيين حينما يصمد الشعب الفلسطيني على أرضه ويستعيد حقوقه الكاملة غير المنقوصة ، وفي نفس الوقت الذي نرفض فيه ما يسمى الوطن البديل والفدرالية والكونفدرالية ، فلدينا الثقة أننا كأردنيين وكفلسطينيين ، نقف في خندق واحد من أجل حماية الأردن أولاً وتقدمه وتعدديته وديمقراطيته ، ومن أجل حرية فلسطين وإستقلالها وإستعادة شعبها لكامل حقوقه الوطنية ، عين على الأردن والأخرى على فلسطين .

لقد تعرضت قائمتنا ، قائمة المواطنة رقم 50 ورمزها الريشة ، لهجمة شرسة مبرمجة من عدة أطراف :

أولاً : من منافسين في الإنتخابات تورطوا في الإتهامات وغالوا في تشهيرهم ضد قائمتنا لأنهم وجدوا أنفسهم أمام قوة إنتخابية حظيت بالإلتفاف الشعبي الأردني من أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات ، فبدلاً من أن يبحثوا عن سبب إنحياز الأردنيين لقائمة " المواطنة " رقم " 50 " رغم فقرها المالي ، فقد وجهوا ثقلهم المالي والأعلامي ضد قائمتنا حتى كادت القائمة الوحيدة المستهدفة بالإفتراءات والأكاذيب .

ثانياً : من قبل قوى محافظة لم يرق لها وجود قائمة وطنية ترفع شعار " المواطنة " وتحظى بالإهتمام والإلتفاف مما يعتبر هزيمة لمضامينهم كقوى شد عكسي لا يريدون العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص لكل الأردنيين ، ويسعون للحفاظ على نهج راكمته القوى المحافظة عبر عشرات السنين من غياب العدالة وتكافؤ الفرص ، وغدت عبئاً على الأردنيين وعلى تقدمهم وديمقراطيتهم وتحقيق العدالة والمساواة بينهم .

ثالثاً : قوى هامشية ، عملت على توجيه الأتهامات لنا ، كقائمة مرتبطة بمنظمة التحرير الفلسطينية وبحركة فتح ، وهو إتهام نتباهى به ونعتز ، لأن العلاقة مع منظمة التحرير ومع حركة فتح لا تُعيبنا ولا تنقص من أردنيتنا ، ، وهو شرف لا ندعيه ، فنحن كأردنيين ، واجبنا أن نقف مع الفلسطينيين ، ونحن شركاء معهم في المعركة الوطنية الفلسطينية الأردنية العربية الإسلامية المسيحية الأممية ، ضد المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي ، من أجل إجتثاثه بالكامل عن أرض فلسطين وإستعادة الشعب العربي الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعه على أرض وطنه فلسطين :

- حق اللاجئين في العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها ، إلى اللد ويافا وحيفا وعكا وصفد وبئر السبع ، وإستعادة ممتلكاتهم على أرضها .

- وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .


وهو موقف نتشارك فيه مع كل الأردنيين ، وفي طليعتهم رأس الدولة جلالة الملك ، في مواقفه وسياساته المعبرة عن ضمير شعبنا وإنحيازاته وخياراته سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي .

إن ما يمييز قائمتنا عبر تشكيلها وإئتلافها السياسي بين التيار الشعبي الأردني وحزب الرسالة ، أنها تمثل كل الأردنيين من أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات ، وإننا من موقعنا كأردنيين ، شركاء للشعب العربي الفلسطيني في النضال المشترك ضد عدونا الوطني والقومي والديني والإنساني : إسرائيل ، وذلك من خلال دعمنا وإسنادنا لمنظمة التحرير وسلطتها الوطنية وخياراتها السياسية الكفاحية ، ولهذا رفعنا شعار الأردن أولاً وحرية فلسطين ، عين على الأردن والأخرى على فلسطين ، وهذا تعبير عن مضموننا السياسي ، أننا جميعاً أردنيون من أجل الأردن ، وأننا جميعاً أبناء المدن والريف والبادية والمخيمات فلسطينيون من أجل فلسطين .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير