منخفض جوي قاسٍ يفاقم مأساة غزة... وفيات وانهيارات

توفي رضيع فلسطيني، اليوم الاثنين، نتيجة البرد الشديد، كما لقي شاب فلسطيني حتفه جراء انهيار مبنى، في ظل تأثير منخفض جوي عنيف يضرب قطاع غزة ويضاعف معاناة مئات الآلاف من النازحين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة الطفل أركان فراس مصلح (شهران) بسبب البرد القارس، لترتفع حصيلة الوفيات المرتبطة بالمنخفض الجوي إلى ثلاث حالات. كما أفادت الوزارة بوفاة فلسطيني آخر جراء انهيار مبنى، ما يرفع عدد الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات بسبب انهيارات المباني إلى 17 حالة.

وتتفاقم أوضاع النازحين مع استمرار المنخفض، في وقت تتوقع فيه الأرصاد الجوية انخفاضًا إضافيًا في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة، بينما يضطر السكان إلى الاحتماء بمبانٍ متصدعة وآيلة للسقوط في ظل انعدام البدائل، بعد تدمير واسع للمنازل ومنع إدخال بيوت متنقلة ومواد البناء.

وبحسب الدفاع المدني في غزة، فقد انهارت 18 بناية سكنية بالكامل منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية، فيما تعرضت أكثر من 110 بنايات لانهيارات جزئية خطرة، كما تضررت أو غرقت أكثر من 90% من خيام النازحين بفعل الرياح الشديدة والأمطار. وأشار الدفاع المدني إلى تلقي أكثر من 700 نداء استغاثة، شملت إنقاذ محاصرين بالمياه والتعامل مع أضرار جسيمة.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 235 ألف شخص تضرروا جراء منخفض "بايرون” الجوي خلال الفترة بين 10 و17 ديسمبر، حيث انهارت 17 مبنى وتعرض أكثر من 42 ألف مأوى وخيمة لأضرار كاملة أو جزئية.

ودعا مسؤولون محليون وأمميون المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لتوفير المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء، محذرين من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الظروف الجوية القاسية ونقص الاحتياجات الأساسية.