جفرا نيوز -
د.فريال حجازي العساف
حماية الحدود حماية لكرامتنا واستقرارنا وأمننا نشامى قوات حرس الحدود خريجي مدرسة الهواشم الرجال الرجال أبطال الحماية والدفاع يخضون اشتباكات متتالية ضد عصابات متعاطي ومروجي المخدرات للذود عن حمى الوطن وأمنه ووحدته الوطنية. رغم صعوبة التضاريس الجغرافية وقساوة الظروف المناخية وخطورة المواجهات النوعية التي راح ضحيتها استشهاد عدد من ابناؤنا واخواننا قوات حرس الحدود فهم اخذوا على عاتقهم وحملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل الذود عن حمى الوطن وكرامته هناك دائما من يؤدي الرسالة ويصل الليل مع النهار ليحمي الحدود ليكون الأردن واحة أمن واستقرار.
تخوض القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي نشامى قوات حرس الحدود حرباً لا هوادة فيها ضد من تسول لهم انفسهم وضمائرهم العبث بأمن الوطن واستقراره لتضرب بيد من حديد لحماية تراب الوطن والحفاظ على استقراره ،و التعامل مع العناصر الإرهابية على الواجهات الحدودية التي تحاول زعزعة الاستقرار وتهديد الامن الوطني. بكل عزيمة وإصرار لكل محاولات المس بأمن الأردن، وكل من يفكر باتخاذ الحدود الأردنية مركز عبور لدس سمومه التي تستهدف زعزعة أمن الأردن، وصحة شبابه واستقرار مجتمعه، والوصول بها إلى دول الجوار.
ولأن المخدرات مشكلة عالمية، إقليمية، لا بل أصبحت أيضاً مشكلة وطنية، يمتد تأثيرها على مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والطبية وتهدد أمن واستقرار المجتمع لذا كان من الأمور المركزية في التصدي لهذا التحدي اعتماد النهج الذي يعطي الأولوية للاستقرار المحلي وحماية الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية المنظمة التي تجد لها خلايا إرهابية داخلية داعمة لأهدافها.و مع ان الأردن من البلدان التي لم ترقى مشكلة المخدرات داخلها الى مستوى الظاهرة الاجتماعية الا ان العوامل الخارجية كان لها من الأثر في انتشار هذه الافة وتطورها وانتشارها وظهور جرائم اجتماعية جديدة غريبة على المجتمعات التي تصنف بأنها مجتمعات محافظة ومنها بلدي الأردن فقد ظهرت العديد من الدراسات الاجتماعية انّ كثيرا من الجرائم تم ارتكابها تحت تأثير المخدر او المسكر فقد تعددت صور الجرائم الجديدة منها على سبيل المثال : قيام احد الأبناء بقتل امه وآخر اجهز على ابيه بعدة طعنات ووالد يقتل أولاده وأمهم و يقدم على شنق نفسه جرائم اسرية لم تكن موجودة من قبل داخل المجتمع الأردني لكن حسب نتائج تقارير الطب الشرعي تبين ان الفاعل لتلك الجرائم والقاسم المشترك بينهما هو تأثير تعاطي المخدرات. وبالرجوع الى الاحصائيات نجد ان اكثر فئات المجتمع استهدافا هم فئة الشباب، لماذا الشباب؟ لانهم عماد الامة وهم احد اركان بنائها تنمويا واقتصاديا، أعداء الإنسانية يستهدفون فئة الشباب ويقتلون الطموح والابداع لديهم باعتبارهم أساس تطور وتقدم الوطن.
لذلك أتت الجهود الوطنية للتصدي لهذه الافة عبر نظام وطني فعال يقوم على ثلاث مسارات : الاطار القانوني الذي يؤطره قانون المخدرات والمؤثرات العقلية وتعديلاته والقوانين ذات الصلة. المسار الثاني : مسار مؤسساتي يتمثل قي أدوار المؤسسات الأمنية والخدمية وفي مقدمتها دور الجيش العربي المصطفوي قوات حرس الحدود وإدارة مكافحة المخدرات في مديرية الامن العام ودائرة الجمارك ومؤسسة الغذاء والدواء ووزارة الصحة.. والمسار الثالث يتمثل بالمسؤولية المجتعمية الواقعة على رفع الوعي وتعزيز الثقافة المجتمعية بمخاطر هذه الافة من قبل وزارة التربية والتعليم العالمي ووزارة الثقافة والمساجد والكنائس والأندية.
ما المطلوب الآن في ظل ما يحيط بنا من مخاطر على الصعيد الداخلي والخارجي؟
يتطلب العمل منا الان ومن منطلق المسؤولية المجتمعية أن نقف يداً بيد مع حماة الحدود وكافة الأجهزة المعنية لحماية استقرارنا الداخلي والحفاظ على تراب الأردني الغالي لمنع تسلسل العناصر الإرهابية وابطال مخططاتها بالتصدي لهذه الافة من خلال إعادة تأطير وتحديث لمنظومة مكافحة المخدرات من خلال ما يلي : اجراء تعديلات تشريعية كحزمة واحدة للتشريعات التي تكافح جرائم المخدرات وجرائم الإرهاب و جرائم غسل الأموال والتي تندرج ضمن صور الجريمة المنظمة وان تكون السياسة الجنائية في مكافحة المخدرات محل للمراجعة والتقييم بشكل دوري و مراعاة التناسب بين الجريمة والعقوبة والظروف المشددة والمخففة لاعتبار ذلك متطلبا حقيقيا لإنجاح التشريعات التي تستهدف التصدي لهذه الجرائم، تفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة جرائم المخدرات وصورها المتعددة من خلال تعزيز الأساليب وتبادل المعلومات والخبرات الحديثة وانشاء معاهد دولية للتدريب الأمني لمعرفة احدث الوسائل الاجرامية المتصلة بجرائم المخدرات وطرق مكافحتها وتنفيذها. رفع التوعية بوسائل التربية الإعلامية باستخدام الأساليب المبتكرة بإنتاج المحتوى الإعلامي وتوازن الخطاب الإعلامي بإعداد مزيد من برامج التثقيف والتوعية لفئة الشباب.
ثقتنا لا محدودة بقدرات منتسبي وحدات حرس الحدود بوقوفهم بالمرصاد أمام كل من تسول له نفسه المساس بالأمن الوطني الأردني ومقدراته وواجبنا نحوهم أن نقف صفاً واحداً في وجه كل مَن يحاول العبث بأمنه واستقراره بكل قوة وحزم.
حمى الله الأردن وطناً و قيادةً وجيشاً وشعباً