جفرا نيوز -
يواجه إندريك، لاعب ريال مدريد السابق وأولمبيك ليون الحالي، تحديًا كبيرًا بعد خروجه من النادي الملكي على سبيل الإعارة، في خطوة تحمل الكثير من المخاطر لمسيرته في سن مبكرة.
وأعلن ريال مدريد الإسباني وأولمبيك ليون الفرنسي، يوم الثلاثاء الماضي، انتقال المهاجم البرازيلي الشاب إندريك إلى صفوف الفريق الفرنسي، على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
وانضم إندريك، البالغ من العمر 19 عامًا، إلى ريال مدريد بعقد يمتد لـ6 سنوات، قادمًا من بالميراس في يوليو 2024 بعد بلوغه سن 18 عامًا.
وترك بصمته مبكرًا حين سجل هدفًا في مباراته الأولى أمام بلد الوليد، بعد مشاركته بديلًا قبل أربع دقائق فقط من نهاية اللقاء.
ظهور لافت ثم اختفاء
اعتمد كارلو أنشيلوتي على إندريك في الموسم الماضي بصورة محدودة، فجاءت معظم مشاركاته من مقاعد البدلاء.
ورغم ذلك، نجح في تسجيل 7 أهداف خلال 37 مباراة، ولكن مع بداية الموسم الحالي وتحت قيادة تشابي ألونسو، تقلص حضور المهاجم البرازيلي أكثر.
شارك بديلًا مرتين لفترات قصيرة، وظهر أساسيًا مرة واحدة فقط في بطولة كأس الملك، ليظل بعيدًا عن التشكيلة الأساسية.
على الصعيد الدولي، خاض إندريك 14 مباراة مع منتخب البرازيل، سجل خلالها 3 أهداف.
ويتولى أنشيلوتي الآن تدريب المنتخب، لكن ذلك لم يشفع للاعب الشاب، الذي غاب عن قائمة بلاده في المباريات الودية الأخيرة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
ويأمل إندريك أن يساعده الانتقال إلى الدوري الفرنسي على استعادة مكانه الدولي، تمهيدًا للمشاركة في كأس العالم العام المقبل.
ما المهمة الصعبة التي تنتظر إندريك؟
لم يظهر أي مهاجم صريح غادر ريال مدريد على سبيل الإعارة ثم عاد ليترك بصمة دائمة داخل الفريق الأول.
في الـ19 من عمره، يقف إندريك أمام محطة قد تحدد مسيرته بالكامل، في فرنسا، سيحصل على فرصة حقيقية لإثبات أحقيته بالعودة إلى البرنابيو، وتقديم مبررات فنية لمن لم يفهموا سبب قلة مشاركاته في فريق يعتمد بدرجة كبيرة على كيليان مبابي في تسجيل الأهداف.
خلال السنوات الأخيرة، كان أغلب المهاجمين الذين خرجوا على سبيل الإعارة بهدف إثبات الذات من أبناء أكاديمية النادي. ألفارو رودريغيز، ولاتاشا، وبورخا مايورال، جميعهم حاولوا العودة، لكن أيًا منهم لم يقترب فعليًا من اللعب في الخط الأمامي.
في صيف 2019، وبعد موسم كارثي أعقب رحيل كريستيانو رونالدو، بحث ريال مدريد عن مهاجم جاهز من خارج أسوار النادي.
وقع الاختيار على لوكا يوفيتش، القادم من آينتراخت فرانكفورت مقابل 63 مليون يورو، ولكن الصفقة تحوّلت إلى خيبة أمل.
يوفيتش سجل هدفين فقط خلال موسم ونصف الموسم، وتمت إعارته إلى آينتراخت، تلاها موسم آخر باهت، قبل بيعه نهائيًا إلى فيورنتينا.
ماريانو قصة أخرى
قصة ماريانو دياز مع ليون تظل واحدة من أكثر التجارب دلالة، فقد انتقل من ريال مدريد إلى أولمبيك ليون بصفقة نهائية، مع بند يتيح للنادي الملكي إعادة شرائه في صيف 2018، وهو الصيف نفسه الذي شهد وصول لوبيتيغي.
عاد ماريانو كهداف كبير، بعد تسجيله 21 هدفًا، ليعيش ريال مدريد تجربة غير مسبوقة ولكن بنتائج سلبية، فقد قضى 5 مواسم داخل النادي لعب خلالها 70 مباراة، وسجل 7 أهداف فقط.
قضية موراتا
انتقل موراتا من ريال مدريد إلى يوفنتوس عام 2014 بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، ووقع عقدًا لمدة عامين مع بند يسمح لريال مدريد بإعادة شرائه.
عاد بالفعل، وأصبح لاعبًا أساسيًا في أفضل نسخة لفريق زين الدين زيدان خلال موسم 2016-2017، وسجل 20 هدفًا، وأسهم في الفوز بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ورغم ذلك، اختار الرحيل مجددًا، وهذه المرة بشكل نهائي.
مواهب لم تثبت نفسها
يظهر اسما سولدادو وبورتيلو، قدم سولدادو موسمًا مميزًا مع أوساسونا، سجل خلاله 13 هدفًا، ما منحه فرصة الانضمام إلى المنتخب الوطني تحت قيادة لويس أراغونيس، وعاد إلى ريال مدريد، ثم غادر سريعًا إلى خيتافي.
أما بورتيلو، فكان مهاجمًا شابًا موهوبًا، لكن المنافسة مع رونالدو جعلت مهمته شبه مستحيلة، لينتهي به المطاف معارًا إلى فيورنتينا وكلوب بروغ قبل الرحيل النهائي.
وتتسع القائمة لتشمل أسماء مثل أغانزو وكونغو وكانابال وأورزايز، إلى جانب مهاجمين أصحاب مسيرة طويلة وناجحة مثل مورينتيس وإيتو.
اسم يفلت من اللعنة
يبقى غروسو الاستثناء الأبرز في هذا التاريخ المعقد. قضى بضعة أشهر معارًا إلى أتلتيكو مدريد، وأسهم بشكل مباشر في إنقاذ الفريق من الهبوط.
ذِكر غروسو يقترن دائمًا بريال مدريد، لكنه بدأ تألقه الحقيقي مع أتلتيكو، الذي كان يعاني ماليًا ويبحث عن حل سريع.
وافق ريال مدريد، رغم التحفظات، على إعارة غروسو، الذي كان قد سجل 13 هدفًا في 15 مباراة مع الفريق الرديف.
سجل في أول مباراة له مع أتلتيكو، وواصل تقديم مستويات قوية قادت الفريق لاحتلال المركز السابع وتجنب الهبوط.
عودته إلى البرنابيو جاءت سريعة، ففي الموسم نفسه 1963-1964، لعب بقميص ريال مدريد في كأس ملك إسبانيا، وواجه أتلتيكو في ربع النهائي. انتهت المباراتان 1-1 و2-1، وسجل غروسو هدف ريال مدريد على ملعب واندا ميتروبوليتانو.
واصل مسيرته مع النادي حتى عام 1976، واعتزل وفي رصيده 11 لقبًا، كأس أوروبية واحدة، و7 ألقاب دوري، و3 ألقاب كأس ملك إسبانيا.