النسخة الكاملة

خبراء يقيمون مشاركة المنتخب في كأس العرب

الأحد-2025-12-21 09:40 am
جفرا نيوز -
شكّل مشوار منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ٢٠٢٥ مادة فنية غنية للتحليل، لما حمله من تحولات تكتيكية واضحة، وتفاصيل لعب عكست تطوراً تدريجياً في هوية الفريق داخل الملعب، فقد أظهر منتخب النشامى قدرة لافتة على التكيّف مع متطلبات كل مباراة، سواء من حيث شكل المنظومة، أو آليات الضغط، أو أسلوب بناء اللعب وفق معطيات الخصم.

هذا الملف يتناول الجوانب الفنية لأداء النشامى خلال البطولة، بدءاً من التنظيم الدفاعي والانتشار، مروراً بإدارة الوسط والتحولات الهجومية وإدارة الوقت من جانب المدرب، وصولاً إلى قراءة الإيقاع والسيطرة على لحظات المباراة.

أداءٌ متطور يؤكد أن ما قُدّم في كأس العرب لم يكن نتاج حلول ظرفية، بل انعكاساً لعمل فني قائم على الانضباط، والوعي التكتيكي، والالتزام الجماعي.

وفي بطولة ارتفع فيها منسوب التنافس وتعقّدت فيها التفاصيل التكتيكية، قدّم النشامى نفسه بوصفه فريقاً يُجيد قراءة الملعب بوعي فني عالٍ، ويُحسن إدارة الإيقاع في لحظات الضغط قبل لحظات السيطرة، فقد عكس الأداء هوية كروية واضحة، قوامها التنظيم الدفاعي المتماسك، والانتقال السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، إلى جانب الانضباط التكتيكي الذي حوّل الخطوط الثلاثة إلى منظومة متناغمة.

ولم يكن حضور النشامى في كأس العرب محض مشاركة، بل تجسيداً لمدرسة تعتمد على العقل قبل الاندفاع، وعلى اللعب الجماعي قبل الفرديات، مؤكدةً أن المنتخب بات يمتلك أدوات فنية تضعه في مصاف المنتخبات القادرة على فرض أسلوبها واحترامها في الميدان.

وفي هذا السياق، استطلعت «الرأي» آراء عدد من المدربين الأردنيين، حيث كان لتصريحاتهم كبير الأثر في تتويج مشاركة النشامى التاريخية بأرقى كلمات المديح والإشادة التي يستحقها.. وفيما يلي ما أدلى به المدربون حول مشوار النشامى الذي تكلل بالوصافة رغم أحلام اللقب الذي ذهب للمغرب.

عيسى الترك: توقيت مهم

المخضرم، وشيخ المدربين الأردنيين، عيسى الترك،  : أكيد وبلا شك أمور كثيرة تدخل في التقييم وفي التحليل، فإذا تكلمنا عن المشاركة برأيي لم تكن مشاركة المنتخب في البطولة مجرد مشاركة عابرة، بل أتت بتوقيت مهم وضمن برنامج الإعداد للاستحقاقات القادمة، وبالتأكيد كانت امتداداً لما قبلها من المباريات الودية التحضيرية، والهدف دائماً التحضير للظهور بكأس العالم، ومن هذا المنطلق جاء تقييم المشاركة فنياً وواقعياً بعيداً عن العاطفة والأحكام السريعة، فقد ظهر المنتخب بصورة منظمة وبانضباطية خصوصاً في الجانب الدفاعي، فكان الفريق متماسكاً بخطوطه متقاربة المساحات بين اللاعبين، وهذا أمر برأيي لا يأتي صدفة بل نتيجة عمل تدريبي ركّز على التنظيم قبل أي شيء آخر.

وأضاف الترك: كان التنظيم هو الأساس، وهذا ظهر أمام منتخبات تملك جودة فردية وخبرة وعلى مستوى عالٍ مثل المغرب والسعودية، حيث تتواجد الخبرة والجودة الفردية، لهذا كان خيار الواقعية هو الأساس، وهذا ما عمد إليه المدرب جمال سلامي ونجح فيه، وخصوصاً في إغلاق العمق الدفاعي وإجبار المنافس على اللعب عبر الأطراف، وكذلك التعامل مع التحولات الدفاعية في أغلب فترات المباريات.

وزاد: بالمقابل، لا نستطيع أن نغفل بعض الملاحظات خصوصاً ما يتعلق بالدفاع والكرات العرضية والتحول بعد فقدان الكرة في بعض اللحظات، وتفاصيل أخرى ستبقى دائماً قيد المراجعة في أي فريق يسعى للتطور، وبالتأكيد سيكون عليها عمل من المدرب وجهازه الفني.

وتابع: هجومياً اعتمد النشامى بشكل واضح على التحولات السريعة واستغلال سرعة الأطراف، ونجحوا في خلق فرص من مواقف انتقالية، لكن البناء الهجومي المنظم من الخلف وصناعة الفرص من اللعب المفتوح ما زال بحاجة إلى عمل أكبر، وهذا حتماً سيركز عليه السلامي مستقبلاً قبل كأس العالم، لأن المنتخب يحتاج فعلاً للبناء الهجومي المنظم من الخلف وصناعة الفرص من اللعب المفتوح، وهذه ليست ملاحظة سلبية بقدر ما هي قراءة واقعية لطبيعة المرحلة والإمكانات الحالية، وهنا يبرز برأيي دور المدرب الذي تعامل مع البطولة بعقلية مدرب يعرف أدواته جيداً، وتعامل مع البطولة بالأدوات المتوفرة، حيث استطاع بناء فريق صعب الاختراق من خلال الانضباط واللعب وفق قدراته لا وفق ما يتمنى الجمهور.

وأتم: طلبات الجماهير كثيرة وضغطها كذلك، ولكن المدرب عرف كيف يتعامل مع ذلك كونه يعي تماماً قدرة المنتخب وإلى أين سيصل، وهذا ما ميّز النشامى في البطولة.

وختم: بطولة مجمّعة كانت جاذبة وقوية، وغالباً ما تكون أكثر أماناً، لذلك عرف المدرب وكتيبته ما هو المطلوب، فوجههم تكتيكياً وهم طبقوا بكل إصرار وتصميم. وعن إدارة المباراة كانت الأمور جيدة في الحفاظ على التوازن والانضباط، لكن كشفت في بعض الأحيان حاجة الفريق لمزيد من الحلول عند التأخر بالنتيجة. أخيراً، الإيجابيات والمكاسب كانت الغالبة.

أسامة قاسم: فوائد جمة

ومن جانبه، فتح المدرب أسامة قاسم، فتح قلبه لـ «الرأي»، فقال: «فيما يتعلق بمشاركة المنتخب من الناحية الفنية، كانت هناك فوائد فنية كبيرة، وبرأيي ستكون الطريقة التي انتهجها السلامي في البطولة هي نفس الطريقة التي سيستخدمها في كأس العالم».
أضاف: كان هناك مزيج من التكتيك الذي وضعه المدرب مع قدرات اللاعبين، وبالتالي أعطى أداءً مميزاً وجيداً، حيث تكللت جميع مباريات دور المجموعات بالفوز، وفي ربع النهائي كان الأسلوب ذاته تقريباً، ولكنه ذهب إلى «التكتيك» أكثر من الاعتماد على قدرات اللاعبين، مع تعديلات خضعت لطبيعة المنافس وعوامل أخرى، وكانت النسبة متوازنة مع القدرات البدنية، وكان الفوز حليفنا كذلك.

وهنا وضع مباراة العراق كمثال، حيث اعتبرها من أصعب المباريات، إذ تقدم المنتخب في الشوط الأول، وفي الثاني كانت المهمة أصعب في الحفاظ على التقدم، ولكن المنتخب أغلق جميع المنافذ أمام المنافس ونجح بالخروج فائزاً، رغم الخوف الذي غلّف الأجواء وخصوصاً في الدقائق الأخيرة.

وزاد هنا: افتقد المنتخب أمام العراق في الشوط الثاني سلاح «المرتدات»، وهذا يجب الانتباه له بالتأكيد. وفي مباراة السعودية كان العكس، حيث أظهر المنتخب تطوراً كبيراً وخاصة في الجانب التكتيكي، إذ صال النشامى وجال في ملعب المنافس واستطاع أن يصنع الفرص المتتالية، وأن يطبّق على الملعب ويعطّل مفاتيح لعب السعودية، الأمر الذي وضع المنافس تحت الأمر الواقع وجعله يستسلم للخسارة.

وأكمل: «باعتقادي، إن مباراة السعودية هي نموذج ناجح لأسلوب ناجح في مباريات المونديال المقبل».

وزاد: في النهائي، وبعيداً عن التحكيم، قدّم المنتخب مباراة عظيمة وخاض النشامى مواجهة على قدر عالٍ من المسؤولية، حيث تلقى هدفاً مبكراً، ولكنه أثبت أنه قادر على الخروج من المآزق من خلال إيمانه بقدراته وثقته بشخصيته القوية.

وأكمل: «أمام المغرب كان السيناريو صعباً، فالمنافس على قدر كبير من القوة والخبرة، وكان الأسلوب الذي اعتمده السلامي ناجعاً؛ فعاد في المباراة وتقدّم، وكان له الكلمة في الكثير من المحطات.. وباعتقادي أن الأسلوب الذي كان أمام المغرب مناسب للطريقة التي سينتهجها السلامي أمام منتخب الجزائر في المونديال المقبل».

وختم: المنتخب قدّم بطولة كبيرة وأعطى صبغة خاصة له، من حيث الأسلوب وطريقة اللعب. أتمنى أن يقدّم النشامى مباريات كبيرة في كأس العالم، وأن يكون الحصان الأسود والرقم الصعب في مجموعته.

جمال محمود: مستوى مميز

وكان للمدرب الأنيق، جمال محمود، رأي خاص، فأكد لـ «الرأي»: «لا شك، ظهر المنتخب بمستوى رائع ومتميز منذ بداية البطولة، وكان أبرز المرشحين للوصول إلى النهائي نظراً لثباته في مستوى واحد، ليس في هذه البطولة فقط بل منذ نهائيات آسيا الماضية مروراً بتصفيات كأس العالم حتى بداية كأس العرب».

أضاف: المنتخب أصبح له هوية، وبات له شكل في أرضية الملعب، وأضحى يلعب بأسلوب قد يكون واضحاً للجميع ولكنه صعب التعامل معه؛ وهو إغلاق المناطق الدفاعية والمساحات على المنافسين، والاعتماد على التحول من الدفاع إلى الهجوم معتمداً على سرعة اللاعبين المميزين بالحالة الهجومية، ورغم وضوح الأسلوب للجميع، إلا أنه من الصعب جداً التعامل مع هذه النوعية، لذلك كان أبرز المرشحين لخطف اللقب، ولكن للأسف لم يحالفنا الحظ بالرغم من الأداء الجيد للنشامى والروح العالية والمؤازرة الجماهيرية والدعم المعنوي من جلالة الملك والعائلة الهاشمية، وهذا كله صب في مصلحة المنتخب.

وعن المدرب قال: السلامي أضاف الكثير للمنتخب.. «البطولة جعلتنا نثق بإمكانيات المدرب ونثق بقدرته على التعامل مع المباريات الكبيرة، وهنا يجب التركيز على نقطة إيجابية ومهمة جداً وهي إيجاد البديل الذي أصبح على نفس المستوى من اللاعب الجاهز والأساسي».

وأكمل: خسارة اللاعب يزن النعيمات والغيابات كانت مؤثرة ومهمة، لكنها لم تؤثر على أداء المنتخب، لأن البدلاء الذين أخذوا فرصتهم استطاعوا أن يعبروا عن أنفسهم داخل الملعب، ومباراة مصر خير دليل.

وختم: «النتيجة مشرفة من بطولة كبيرة.. علينا أن نفتخر بهذا المنتخب».

هيثم الشبول: مشاركة مثمرة

وفي كلامه المنمق »، أكد المدرب الوطني هيثم الشبول: «المشاركة كانت مثمرة وتوّجها النشامى بالمركز الثاني والوصول إلى المباراة النهائية رغم تواجد فرق كبيرة في البطولة».

وأشار إلى أن: البطولة كانت محطة إعداد مثالية برأيي الشخصي، لأنه بالتأكيد اليوم بغياب بعض اللاعبين المميزين خلال السنوات الماضية عن المنتخب وغيابهم عن البطولة لتواجدهم مع أنديتهم، أعطى الفرصة الكبيرة لبزوغ نجم لاعبين جدد سيثرون المنتخب لسنوات قادمة. وبالتأكيد السلامي اليوم مطمئن على مجموعة جيدة اكتسبت خبرات خلال المباريات الودية الماضية وأيضاً خلال البطولة، حيث ظهر بعض اللاعبين بمستوى كبير وأبرزهم عودة الفاخوري وعصام السميري.

وأتم: الإنجازات التي يحققها المنتخب كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث نيل وصافة القارة والمركز الثاني بكأس العرب، والتأهل التاريخي للمونديال، وهذا بالتأكيد صيت كبير للنشامى جعل كل المنتخبات الأخرى تنظر إليه كمنتخب كبير وذو شأن عظيم، خصوصاً إذا ما كان نداً لأحدهم في قادم الاستحقاقات.

وأشاد الشبول بالمدرب السلامي فقال: استطاع أن يصنع توليفة مميزة من لاعبين مميزين وأن ينافس كبار الفرق بطريقة خاصة منحته صبغة فريدة وصعبة في ذات الوقت.

وأنهى: المنتخب مطمئن إن شاء الله، وأتمنى للنعيمات والقريشي الشفاء العاجل.. وبالتأكيد سيقدم النشامى في المونديال مستويات ترضي وتحقق آمال الشعب الأردني.

العمرات: سلسلة نجاحات

أكد المشرف الفني والمحاضر بإدارة التطوير في الاتحاد القطري لكرة القدم، علاء العمرات أن المشاركة المميزة للمنتخب جاءت امتداداً لـسلسلة النتائج الرائعة في الآونة الأخيرة من تحقيق وصافة كأس آسيا مروراً بالتأهل التاريخي المباشر لكأس العالم.

وكشف أن هذه الإنجازات كانت نتيجة لسنوات من العمل والتخطيط رغم شح الإمكانات وضعف البنية التحتية على صعيد الأندية والمنتخبات، وقال: لا يخفى على المتابعين للشأن المحلي لكرة القدم وجود جيل مميز من اللاعبين المحليين، ربما الأفضل بتاريخ الأردن، وهو نتيجة أكيدة لما كان يعرف سابقًا بمراكز الأمير علي للواعدين والتي لا وجود لها الآن.

كما أن احتراف اللاعبين الأردنيين بالدوريات العربية، وإن كانت لا تلبي الطموح، إلا أنها أسهمت جزئيًا بتطور اللاعب الأردني وذلك لأنها عوضتهم عن ضعف المسابقات المحلية فنياً ومادياً.

وأضاف: بالعودة لكأس العرب ورغم غياب عناصر مؤثرة بالمنتخب الوطني إلا أن ظهور البدلاء لهم بمستوى جيد، يعد أهم المكتسبات.. الاستقرار الفني وثبات الأدوار وثبات استراتيجيات المباريات وثبات نظام وأسلوب اللعب هو أهم نقاط قوتنا، وفي نفس الوقت هي نقطة ضعف وذلك لغياب المرونة التكتيكية، سواء داخل المباراة أو خلال المباريات المختلفة.

وطالب بأن لا تصرف هذه الإنجازات النظر عن تشخيص السلبيات ونقاط الضعف والمتمثلة بالجوانب الفنية مثل ضرورة التركيز على إجادة البناء من الخلف والقدرة على الاستحواذ الإيجابي بمناطق مهمة من أرض المنافس وتنويع الهجوم من الأطراف أو من العمق أو تنفيذ الكرات الثابتة والركنيات بطرق متنوعة وإيجابية.

أرقام وإحصائيات

كانت المشاركات التسع الماضية للنشامى في بطولات كأس العرب متواضعة، وأرقامها خجولة وتكاد لا تُذكر، لكن في نسخة 2025 تغيّر كل شيء، وارتقى النشامى بأرقامه وأحلامه وكسب احترام الجميع لما قدّمه من أداء ونتائج مميزة.. وتالياً رصد رقمي من البطولة (بحسب موقع winwin):

خاض النشامى ست مواجهات، فاز في خمس منها وخسر بصعوبة في المشهد النهائي أمام منتخب المغرب، بعد الأشواط الإضافية بنتيجة 2-3.

قدرات هجومية بارزة تستحق أن تحظى بتسليط الضوء، لأنها تعكس مدى التطور الحاصل على صعيد الأداء الجماعي أو حتى الفردي.

أحرز المنتخب 12 هدفاً، بمعدل هدفين في المباراة الواحدة، وتحصل على ست ركلات ترجيح أحرز خمساً منها عن طريق لاعبه وهداف البطولة علي علوان.. بفارق خمسة أهداف عن السابق.

وفقاً لمنصة Sofascore، النشامى من أصل 12 هدفاً أحرز 11 منها من داخل منطقة الجزاء، بما فيها ركلات الجزاء، واكتفى بتسجيل هدف وحيد من خارج المنطقة، حمل إمضاء نجمه مهند أبو طه في مرمى الكويت.

استطاع تسجيل ثلاثة أهداف بالقدم اليسرى، وسبعة بالقدم اليمنى، خمسة منها من ركلات الجزاء التي سجلها علي علوان، وأحرز كذلك هدفين بكرتين رأسيتين عن طريق نزار الرشدان بالإضافة إلى علي علوان.

بلغت نسبة الفرصة المحققة للتسجيل 3.2، ونسبة الإهدار 3.1، وبمعنى أدق يسجل مرة واحدة من ثلاث فرص محققة، فيما بلغت نسبة التسديد في كل مباراة 12.1، منها أربع تسديدات تذهب بعيداً عن المرمى.

لم يتحصل على عدد كبير من الركلات الركنية، فمثلاً جاءت أول ضربة ركنية في مباراة المغرب في الشوط الثاني. وقلة عدد الركلات الركنية تعود إلى أن التسديد غالباً ما يكون في أحضان حارس مرمى المنافس، أو يذهب بعيداً عن الخشبات الثلاث.

تحصل على سبع ضربات حرة في المباراة الواحدة، كانت واحدة منها فقط باتجاه المرمى، فيما كان يخلق 13 هجمة مرتدة في المباراة الواحدة.

بلغت نسبة سيطرته في المباريات 39.2%، وذلك كان واضحاً، حيث يترك الكرة لمنافسه ويعتمد على قطعها وبناء التحولات السريعة المرتدة.

أسلوب اللعب سلاح ذو حدين، فهو يستثمر سلاحه المميز في التحولات السريعة، لكنه في الوقت نفسه يعطي المنافس فرصة أكبر لتجربة أكثر من خيار هجومي، وهو ما يشكّل إرهاقاً كبيراً للاعبيه.

لم ينتهج أسلوب الكرات الطويلة، والسبب الضغط المتواصل على مدافعيه، وبلغ عدد هذه الكرات 12.5 بنسبة 35.4%.
نظرة الكرات العرضية من الأطراف، حيث كان في المباراة الواحدة يرسل أربع كرات بنسبة 22.1%، وهو ما يؤكد أن تعليمات السلامي للاعبيه كانت تنصب غالباً على الاعتماد على الكرات الأرضية، ولا سيما أنه لا يعتمد على وجود لاعب ثابت داخل الصندوق.

اضطر السلامي للاستعانة بعلوان ليلعب كرأس حربة بعد إصابة النعيمات، ما قلّل من التركيز على إرسال كرات عرضية داخل منطقة الجزاء.

استقبل خمسة أهداف، بمعدل 0.8 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد. وقام لاعبو منتخب النشامى طيلة المباريات الست الماضية بـ 19 زحلقة وانتزاع الكرة، وبلغ عدد الكرات المخلّصة نحو 38.

برع يزيد حارس المرمى في التصدي للعديد من الفرص، حيث بلغ عدد تصدياته في المباراة الواحدة ثلاث تصديات، وظهر في الوقت نفسه مدى الحرص لدى المدافعين، حيث لم يرتكبوا أي مخالفة داخل منطقة الجزاء، ولم تُحسب ضدهم أي ضربة جزاء.
خسر النشامى الكرة 136 مرة، فيما وقع لاعبوه في مصيدة التسلل مرة ونصف في المباراة الواحدة، وهو معدل ضعيف يدل بوضوح على حسن تعامل المهاجمين وتجنبهم الوقوع في مصيدة التسلل.

ربح 51 مراوغة بنسبة نجاح 47%، فيما بلغت نسبة حصول لاعبيه على الإنذارات 0.8 إنذار في المباراة الواحدة، وهذا مؤشر آخر يدل على التزام اللاعبين وانضباطهم، ولم تظهر البطاقة الحمراء.

الرأي - حابس الجراح 
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير