النسخة الكاملة

ماهي نتائج مواجهات النشامى مع الأخضر؟

الإثنين-2025-12-15 09:48 am
جفرا نيوز -
يقف المنتخب الوطني لكرة القدم أمام خطوة واحدة فقط لضمان الظهور في المباراة النهائية لبطولة كأس العرب (فيفا–قطر 2025)، من خلال المواجهة الكبيرة التي تجمعه اليوم بنظيره السعودي، في نصف نهائي البطولة.

وتقام المباراة عند الثامنة والنصف مساءً على ستاد البيت المونديالي في الدوحة، فيما يسبقها عند الخامسة والنصف لقاء منتخبي المغرب والإمارات لحساب نفس الدور، الذي يتأهل منه الفائزان إلى المشهد الختامي المقرر عند الساعة السابعة مساء يوم الخميس المقبل على ستاد لوسيل، فيما يظهر الخاسران عند الساعة الثانية بعد ظهر اليوم نفسه على ستاد أحمد بن خليفة لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع.

ويتمسك النشامى ومدربه جمال السلامي بحظوظ عبور نظيره السعودي، ليكون بذلك قد أوفى بوعده بالذهاب بعيداً في البطولة، وإثبات أحقية النشامى بالسمعة الطيبة والكبيرة التي اكتسبها منذ أن تأهل كأول منتخب عربي لمونديال 2026، والثامن على مستوى العالم، بالإضافة إلى القيمة الفنية العالية التي وصل إليها من خلال تقديم وجبات كروية دسمة سواء في هذه البطولة أو خلال برنامج التحضيرات ومقارعة مدارس كروية كبيرة.

وعلى صعيد المواجهات المباشرة بين المنتخبين في بطولة كأس العرب، سيكون لقاء اليوم هو الثالث بينهما، حيث سبق أن حقق «الأخضر» الفوز (4-0) في نسخة 1985، فيما انتصر النشامى بهدف دون رد في نسخة 2021.
وخاض المنتخب السعودي 16 مباراة ضد النشامى، حقق خلالها الفوز 9 مرات، وحسم التعادل مواجهة وحيدة، بينما فاز الأردن في 6 مناسبات.

حلول منتظرة

يعوّل السلامي على الأداء الجماعي والتجانس في صفوف المنتخب، مع وجود العديد من الأسماء التي قدّمت مستويات مميزة، فيما سيكون لغياب مهاجم المنتخب يزن النعيمات التأثير الكبير، حيث يتطلب الأمر من المدرب إيجاد حلول ميدانية لتعويض هذا الأمر بشكل يُبقي على نسق التجانس التكتيكي والبدني للمنتخب، ويحافظ على الشخصية القوية التي يتمتع بها النشامى، والظهور بشكل صلب في كل الخطوط، والتحكم بالعامل الزمني والبدني، والمحافظة على المكتسبات.

وتحمل المواجهة بين المنتخبين طابعاً خاصاً في ظل المردود الذي قدّماه خلال هذه النسخة، ما يشير إلى تقارب كبير بينهما على الصعيد الفني، وهو ما يترك الباب مفتوحاً على جميع الاحتمالات لتحديد هوية من يكسب الرهان ويتأهل إلى النهائي المقرر الخميس المقبل في ستاد لوسيل.

وبغض النظر عن التشكيلة التي ستظهر اليوم، يتوجب التركيز على أن كافة عناصر المنتخب، سواء من الأسماء الحاضرة باستمرار أو من «الدكة»، سيكونون على قدر المسؤولية كما عهدناهم دائماً، ولكن يتوجب الانتباه للمنافس من حيث الطموح والعزيمة التي يتمتع بها، والموقف التنافسي الذي يلازمه أمام أنصاره، وخصوصاً وهو من المتأهلين للمونديال، وهو الأمر الذي يحتم على أوراقه أن تعطي كل ما لديها في مباراة لا تقبل القسمة أبداً.

وبالتأكيد يعرف السلامي الكثير من خبايا «الأخضر» ونقاط قوته، وكذلك مكامن الضعف التي يجب استغلالها بحثاً عن تحقيق إنجاز لافت للاقتراب أكثر من التتويج باللقب، بعدما سبق للمنتخب نيل المركز الرابع في نسخة عام 1988 التي استضافتها الأردن.

مواصلة التألق

وإلى جانب ذلك يسعى النشامى لمواصلة التألق واستمرار مسار النتائج الإيجابية، بعدما تمكن من حصد أربعة انتصارات متتالية في البطولة، وهو المنتخب الوحيد الذي استطاع تحقيق هذا الرقم.

وبلغ المنتخب الدور نصف النهائي بالفوز على نظيره العراقي بهدف دون رد في المواجهة التي جرت على ستاد المدينة التعليمية يوم الجمعة الماضي، وحمل توقيع هداف البطولة علي علوان.

وخلال مرحلة المجموعات، استهل النشامى مشواره بالفوز على الإمارات (2-1)، قبل التغلب على الكويت (3-1) في الجولة الثانية، كما تجاوز المنتخب المصري (3-0) في الجولة الثالثة والأخيرة.

وفي المباريات الأربع التي خاضها بالبطولة حتى الآن، دانت الأفضلية له، حيث سجل النشامى 9 أهداف، في حين استقبل هدفين في شباكه، ما يشير إلى قوة هجومية وقدرات تهديفية واضحة وحلول ميدانية قد ترجّح كفته اليوم.

المنافس في سطور

حجز المنتخب السعودي مقعده في هذا الدور بعد تخطيه فلسطين بهدفين مقابل هدف بعد التمديد لشوطين إضافيين.
وفي دور المجموعات، استطاع تجاوز المرحلة بعدما حلّ ثانياً في المجموعة الثانية بـ 6 نقاط من انتصارين على عُمان (2-1) في الجولة الأولى، وأمام جزر القمر (3-1) في الجولة الثانية، قبل أن ينهي مشواره بالخسارة (0-1) أمام المغرب.
وخلال مبارياته الأربع التي خاضها في البطولة حتى الآن، سجل «الأخضر» 7 أهداف، في حين استقبلت شباكه 4 أهداف، ما يشير إلى حالة من التوازن وقدرة على التهديف والوصول إلى مرمى المنافسين.

ويسعى المنتخب السعودي من المواجهة لبلوغ النهائي والاقتراب خطوة من اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن توج مرتين من قبل في نسختي 1998 التي جرت في قطر، و2002 التي استضافتها الكويت.

حديث مؤتمرات

وفي المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، زفّ مدرب النشامى بشرى سارة بشأن يزن النعيمات، بعد أن خضع اللاعب أمس لفحوص طبية جديدة: «قد يكون بإمكان اللاعب المشاركة في كأس العالم 2026، في انتظار رؤية مدى استجابته للعلاج التأهيلي».

وقال السلامي في المؤتمر إنه تواصل مع طبيب النعيمات وأبلغه أن اللاعب قد يشارك في المونديال القادم، في حال تجاوزه مراحل التأهيل في الوقت المناسب.

وعاد المدرب ليؤكد: «إصابة يزن النعيمات أثرت في الفريق، فهو من العناصر المميزة ونتمنى له العودة السريعة للملاعب والرجوع أقوى مما كان».

وأكد أن اللاعبين على أتم الجاهزية، وفي تدريب المساء (أمس) ستظهر أمامنا الخيارات بصورة أكبر، ولا سيما أن بعض اللاعبين شعروا بالإرهاق نظرًا لضغط المباريات، ونسعى للظهور في المشهد الختامي.
وأضاف: «منتخب السعودية حصل على يوم راحة إضافي، على عكس منتخب الأردن، ولكن قمنا في دور المجموعات بالمداورة بين اللاعبين بهدف تجنب حالات الإرهاق».

وأوضح: «في مباراة العراق بعد تسجيلنا لهدف السبق لعبنا على المرتدات، وقمنا بتطبيق واجبات دفاعية أثبتت قوتنا في مختلف خطوط اللعب، لكن المباراة شهدت تبديلات اضطرارية بسبب إصابة يزن وحسام أبو الذهب، فيما طلب محمود مرضي استبداله».

وعدّد المدرب مميزات المنتخب السعودي فقال: «منافس قوي، لديه حظوظ كبيرة، يمتلك عناصر مميزة، لا يعانون من نقص في صفوفهم على عكس النشامى، ونحن بالمناسبة لأول مرة سنلعب من دون يزن وموسى التعمري».

وبخصوص الجدل التحكيمي في المباريات الماضية، قال السلامي: «أريد حكماً عادلاً فقط، ومن يكون له حق يأخذه».
كما أثنى المدرب المغربي على الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب السعودية، بعد أن عملا معاً عندما كان الأخير مديراً فنياً للمغرب.

وقال السلامي: «رينارد مدرب يستحق الاحترام، وعلاقتي معه مميزة جداً، ويوجد بيننا احترام متبادل.. لكن العلاقات الرائعة لا علاقة لها بالمواجهة، هناك العديد من الأمور المشتركة بيننا وبين المنتخب السعودي، ولكن ستكون القصة اليوم مختلفة، ونعمل لصناعة تاريخ آخر».

وسُئل السلامي أيضاً عن احتمالية مواجهة منتخب بلاده المغرب في المباراة النهائية، فقال: «تفكيري في المواجهة فقط.. سنلتقي منتخباً مميزاً في الدفاع والهجوم والوسط».

وتحدث المدرب المغربي عن التطور الكبير الذي يشهده منتخب النشامى: «لا يوجد سر، فقط هي رؤية وخطة، وهناك عناية خاصة من المسؤولين، وهناك متابعة لنجاح المنتخب.. لدينا تكوين مهاري وتكوين تعليمي للاعبين.. وعندما نذهب لأي مكان، الجميع يشهد باحترافيتهم.. هناك عمل مستمر وثقة متبادلة، ولدينا إعلام إيجابي».

من جانبه، أكد لاعب النشامى رجائي عايد: «نلعب لإسعاد جماهيرنا»، مضيفاً أن الدعم الجماهيري الذي يجده منتخب النشامى في قطر لعب دوراً مهماً في الجهد الذي يبذله اللاعبون في المباريات.

وأكمل: «صحيح أن إصابة يزن أثرت سلباً خلال مباراة العراق، لكن بعد المباراة إصابته تشكّل لنا حافزاً لمواصلة المشوار وبلوغ المشهد النهائي».

وختم حديثه: «استعداداتنا كانت مميزة للمباراة، كل تركيزنا ينصب على ضرورة الوصول للمباراة النهائية لأول مرة، النشامى بعزيمتهم قادرون على تحقيق المطلوب وإسعاد الجماهير».

رينارد: أتعهد برد الجميل

أعرب مدرب المنتخب السعودي رينارد عن ثقته الكبيرة في قدرة لاعبيه على تخطي عقبة منافسهم في المربع الذهبي لكأس العرب، مؤكداً أنه يسعى لرد الجميل للجماهير السعودية.

وقال مدرب «الأخضر»: نحن لا نخشى مواجهة الأردن، والهدف واضح منذ البداية، وهو الوصول للمباراة النهائية وتحقيق اللقب، فهي بطولة جيدة لتجهيز اللاعبين بأفضل شكل ممكن.

وأضاف: مباراة الأردن تختلف عن فلسطين، فكل مباراة لها حسابات خاصة، وأنا وظيفتي إعداد المنتخب بالشكل الأمثل، وهدفنا تحقيق الفوز في كل مباراة.

وعن سر تراجع الأداء أمام فلسطين، قال «المباريات الإقصائية تختلف عن دور المجموعات، كل فريق يدخل هذه الأدوار وهدفه اللعب بكل قوة والانتصار، لذا فإن المستويات تبدو متقاربة بين الجميع».

وتحدث المدرب الفرنسي عن السلامي بقوله: «هو قادر على تقديم خدماته كمدرب لعديد المنتخبات الوطنية الكبرى، وأثبت ذلك مع الأردن، لا يوجد تواصل بيني وبينه أثناء البطولة، ولكن لنا أحاديث مختلفة في أوقات مختلفة، هو مؤهل ليكون مدرباً للفرق الكبرى».

وأتم: جمال صديق مقرب لي، وأمضينا وقتاً طويلاً مع المنتخب المغربي، فهو لديه عين ثاقبة في اختيار اللاعبين، وسعيد لبلوغهم كأس العالم والوصول لنصف نهائي كأس العرب.

الرأي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير