جفرا نيوز -
بقلم: رامي رحاب العزه
المنتخب الوطني الأردني ليس مجرد فريق رياضي، بل هو تجسيد لإرادة شعب بأسره، يتحدى الظروف ويثبت أن العزيمة والإصرار يمكن أن تعوض نقص الإمكانيات. على الرغم من محدودية الموارد مقارنة بالمنتخبات الكبرى، نجد لاعبينا يقاتلون بكل قوتهم على أرض الملعب، كما لو أنهم يحملون آمال الشعب الأردني في كل لحظة. هذه الروح القتالية تجد دعمًا غير محدود من القيادة الهاشمية، حيث يظهر جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله، وأفراد العائلة الهاشمية في كل مناسبة، لا ليشجعوا من على البعد، بل ليكونوا جزءًا من الجمهور، في المدرجات، مع الشعب، كأفراد عاديين لا فرق بينهم وبين المواطن البسيط، مما يعكس تواضعًا نادرًا يعزز الإحساس بالوحدة الوطنية.
هذا التواضع، الذي يتجسد في الأمير هاشم الذي يتواجد مع الجمهور ويشجع بحرارة، ليس فقط تجسيدًا للقيادة الهاشمية في أبهى صورها، بل هو رسالة للأجيال القادمة بأن القيادات الحقيقية لا ترفع نفسها فوق الشعب، بل تتواجد معه في أصعب اللحظات وأجملها. والأمير علي بن الحسين، الذي لا يدخر جهدًا في دعم الرياضة الأردنية، هو قائد رياضي يعكس رؤية وطموحًا للوصول بالكرة الأردنية إلى آفاق أعلى، مدفوعًا بشغف حقيقي لتطوير جيل جديد من اللاعبين يرفع راية الوطن في المحافل الدولية.
بذلك يصبح المنتخب الأردني أكثر من مجرد فريق، إنه رمز للإرادة الهاشمية والوحدة الوطنية، ودليل حي على أن الفخر لا يأتي من الإمكانيات بل من قوة الإرادة والشغف والتضامن الوطني.