جفرا نيوز -
تأهلت الإمارات إلى نصف نهائي كأس العرب 2025 لتضرب موعدا مع المغرب، بعد الفوز على الجزائر بركلات الترجيح 7-6، عقب التعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي.
وشهدت المباراة حماسًا كبيرًا وتقلبات في مجريات اللعب ولحظات درامية في الدقائق الأخيرة، قبل أن يحافظ الإماراتيون على هدوئهم في ركلات الترجيح ليقصوا المنتخب الجزائري العنيد.
الإمارات تستحق التأهل
بغض النظر عن تقدم الجزائر في تصنيف الفيفا عن الإمارات أو أفضلية "الخضر" في المواجهات المباشرة، لكن المنتخب الإماراتي استحق التأهل بفضل العمل الرائع للمدرب كوزمين أولاريو خلال المباراة والفارق الكبير بينه وبين المدرب مجيد بوقرة.
كوزمين أولاريو عرف كيف يدير المباراة وكيف يقسمها وكيف يضع سيناريو لكل حالة حتى عندما تأخر، وعرف كيف يجر الجزائر "المنتخب المخضرم" لمباراة بدنية انهار فيها، وأجرى تغييرات جيدة عكس بوقرة.
الإمارات عرفت كيف تبني تشكيلة جماعية
استعانت الإمارات بالعديد من اللاعبين من أسماء بارزة من أصول برتغالية، برازيلية، وعربية وأرجنتينية وهم من صنعوا الفارق معهم ولكونهم يعرفون بعضهم البعض ويلعبون معًا في نفس الدوري فكان الانسجام في أوجه.
اللاعبون المجنسون سجلوا 4 أهداف من أصل 6 سجلها الإمارات، وفي مباراة الجزائر برعوا حيث كان برونو كونسيساو صاحب الهدف، ولوكاس كايو صاحب التمريرة الحاسمة، ونيكولاس خيمينيز أكثر من صنع فرصًا في المباراة (3) أما ماركوس ميلوني الظهير فكان أكثر لاعب أوصل كرات للثلث الهجومي (12) وأكثر لاعب قام بمراوغات (3).
مجيد بوقرة المتهم الأول
منتخب الجزائر هو ثاني أكبر منتخب في البطولة من حيث معدل الأعمار 29.8 عامًا في المتوسط وهي أكبر تشكيلة تخوض مباراة في البطولة خلال مباراة الإمارات، وهناك اثنان فقط من اللاعبين أقل من 29 عامًا.
من مباراة الجزائر والإمارات
وقع مجيد بوقرة في خطأ قاتل بسبب عدم تعامله مع الناحية البدنية باهتمام أكبر خلال المباراة مع تقدم لاعبيه في العمر، إذ تأخر في التغييرات وانتظر حتى الدقيقة 74 وكان لاعبوه قد انهاروا بدنيًا بالفعل، حتى إن ذلك أثر عليهم في ركلات الترجيح وظهر ذلك بوضوح.
فقط عادل بولبينة يمكن القول إنه المكسب الوحيد في مشاركة الجزائر في كأس العرب، حيث تألق مرة أخرى وسجل الهدف الوحيد للخضر في المباراة بمتابعة رائعة.
حمد المقبالي العلامة الفارقة
حارس الإمارات هو أفضل حارس في الدوري الإماراتي الموسم الماضي ومرة أخرى كان هو رجل المباراة، رغم أنه يتحمل مسؤولية الهدف الأول للجزائر بعد أن ارتدت تسديدة براهيمي منه وكان يمكنه التعامل معها بشكل أفضل.
لكنه بدأ يعوض ذلك عندما تألق وأنقذ تسديدة البديل زكريا دراوي في الزاوية القاتلة في الثانية الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، وهذا الإنقاذ منحه الثقة في ركلات الترجيح حيث تصدى لركلتي ترجيح، ليواصل تعملقه في ركلات الجزاء والترجيح بعدما تصدى لركلة جزاء أمام منتخب الأردن أيضًا.