جفرا نيوز -
أظهرت دراسة حديثة في مجلة Blood أن علاج فقر الدم بالحديد الوريدي، الذي كان مثار جدل لسنوات، أثبت أمانه وفعاليته في خفض الوفيات وتحسين مستوى الهيموغلوبين لدى المرضى.
وأظهرت الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات أكثر من 85 ألف مريض من عدد من المستشفيات، أن الحقن الوريدي للحديد يُعد وسيلة آمنة لعلاج فقر الدم، بل ويساهم في تقليل خطر الوفاة لدى المرضى المصابين بعدوى بكتيرية.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد سابقا بأن إعطاء الحديد عن طريق الوريد قد يُغذّي البكتيريا ويُفاقم العدوى، كشفت النتائج عكس ذلك تمامًا، حيث سُجل انخفاض ملحوظ في معدلات الوفاة خلال فترات 14 و90 يوما لدى مرضى الالتهاب الرئوي، وعدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية (MRSA)، والتهاب القولون، وغيرها من الالتهابات الشائعة، بعد تلقيهم الحديد وريديا.
كما أظهرت البيانات أن مستويات الهيموغلوبين ارتفعت بشكل أوضح بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر لدى المرضى الذين تلقوا هذا النوع من العلاج، مقارنة بمن لم يتم إعطاؤهم الحديد.
في المقابل، لم تُسجّل الدراسة تحسّنا ملحوظا لدى مرضى التهاب السحايا البكتيري بعد تلقي الحديد، إلا أنه لم يُلاحظ أي تدهور في حالتهم الصحية أيضًا.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج مبنية على بيانات بأثر رجعي، مشيرين إلى أن الدراسات العشوائية المحكمة وحدها قادرة على تأكيد هذه الفوائد بشكل قاطع، غير أن المعطيات الحالية تدعو إلى إعادة النظر في المفاهيم التقليدية المتعلقة بعلاج فقر الدم لدى المرضى المصابين بالتهابات حادة.
لينتا.رو